رغم اقتراب النادي الأهلي من حل أزمته المالية إلا أن هناك مشاكل أخري بين مجلس الإدارة وبين مانويل جوزيه المدير الفني وكذلك مع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ثم الصفقات الجديدة التي يرغب جوزيه في إتمامها وذلك للتخلص من لاعبي الأهلي الكبار الذين انتهت صلاحيتهم مثل »خيل الحكومة« ثم الرعب الذي يسيطر علي لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي بعد تهديد الفريق الخروج من بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري. كما أن المعارضة تتربص للتخلص من مجلس الإدارة قبل انتهاء الدورة الحالية. عقب مباراة الأهلي ومولودية الجزائري في الجولة الرابعة لدوري المجموعات في بطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقية والتي انتهت بالتعادل بدأ مانويل جوزيه يكشر عن أنيابه حيث عقد اجتماعا مع أعضاء الفريق وهددهم دون استثناء بصرف النظر عن اسمه أو نجوميته بأنه لن يشرك أي لاعب مقصر ولاينفذ التعليمات وألمح بعض اللاعبين إلي أن الكلام موجه لكل من محمد أبو تريكه والمدافع وائل جمعة وأن اللاعب الجاهز هو الذي سيشارك في المباريات وأصبح لدي أبو تريكة بالذات انطباع بأن جوزيه يطلب من تريكة الاحتراف خارج مصر أو يعلن اعتزاله ربما ليضمه إلي الجهاز المفني المعاون له. وفي نفس الوقت هدد جوزيه اللاعبين الذين يحاولون إثارة المشاكل أو اللجوء للإعلام وتسريب ما يحدث داخل صفوف الفريق والجهاز الفني وأن المرحلة القادمة تستدعي تكاتف الجهود حتي ينجح الفريق إلي الصعود للدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية خاصة أنه من الصعب تحقيق ذلك بعد تعادل الفريق ومولودية الجزائري والتي انتهت بالتعادل بدون أهداف. رحيل صقر وإلغاء اللائحة يبدو أن المسئولين في النادي الأهلي يعتقدون أن رحيل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة سيؤدي إلي إلغاء اللائحة الجديدة وخاصة بند ال 8 سنوات الذي سيطيح بهم.. وربما لايعرف أعضاء مجلس إدارة الأهلي بأن استمرار حسن صقر حتي الآن يهدف إلي تثبيت اللائحة وبنودها كاملة لأنها مرتبطة بقرار الحكومة وإلا كان من الأفضل أن يرحل منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي ولكنه استمر حتي موعد انتهاء خدمته ولذلك فإن الحرب الشعواء التي يشنها مجلس إدارة الأهلي ضد حسن صقر غير مجدية بهدف إجباره علي التخلص منه بإطلاق سلاح الشائعات حتي يتم الإطاحة به. كما لجأ الأهلي إلي سلاح آخر وهو اللجوء للقضاء الإداري بهدف إبطال لائحة المجلس القومي للرياضة الجديدة وربما لن يكون السلاح الأخير حيث سيلجأون إلي تقديم شكاوي للمسئولين وبالتحديد المجلس العسكري وأكيد لن تأتي بنتيجة لصالح الأهلي لأن المسئولين يعلمون جيدا أن دور المجلس القومي للرياضة هو وضع قوانين ولوائح الرياضة وفرضها علي الأندية ورغم ذلك اللائحة الجديدة لاتعني التدخل في شئون أعضاء الجمعية العمومية للأندية. ويضطر مجلس إدارة الأهلي الحالي للجوء إلي اختيار من مجموعة من الأصدقاء أعضاء النادي ليخوضوا الانتخابات القادمة إذا ما فشلوا في التخلص من اللائحة الجديدة.. ولكن أقطاب المعارضة برئاسة اللواء محمد محمد الحسيني الذي يجهز أسلحة ليقود المعركة الانتخابية لمجلس الإدارة البديل وعلي رأسهم محمود طاهر. واللواء سفير نور والنجم طاهر أبو زيد وربما الدكتور حسام بدراوي وإن كان من الصعب لأنه من أقطاب الحزب الوطني ولذلك لن يختاره أعضاء الجمعية العمومية. وعن تحويل اللواء محمد الحسيني للتحقيق من قبل مجلس الإدارة قال: لا يجرؤ أحد أن يحولني للتحقيق وأتحدي مجلس الإدارة بالكامل لأنني لا أفعل شيئا يسيء لسمعة النادي الأهلي ولكن أحاول الدفاع عن حقوق النادي. ومن ناحية أخري مازال النادي الأهلي يواجه أزمة خطيرة بسبب شخصية مانويل جوزيه المدير الفني المسيطرة ليس علي اللاعبين فقط بل أيضا علي مجلس الإدارة لدرجة أن أعضاء النادي يعتبرون جوزيه مهيمنا علي مقاليد النادي .. حيث إن توقيع جوزيه مع شركة فودافون لعمل إعلان لها دون استشارة المسئولين بالنادي يؤكد تجاهله لمجلس الإدارة.. ولذلك هذا السلوك أثار غضب إدارة النادي لأن مافعله جوزيه وضع رئيس النادي ولجنة الكرة في ورطة لأنه أضر النادي ووكالة الأهرام للإعلان خاصة أن بعض اللاعبين الكبار اتبعوا نفس سياسة جوزيه ولم يهتموا بالمسئولين بالنادي فاضطر حسن حمدي رئيس النادي إلي عقد اجتماع مع اللاعبين وحذرهم من التعاقد مع أي شركة للإعلان فيها دون إذن مسبق من لجنة الكرة.. كما اجتمع الثنائي حسن حمدي، ومحمود الخطيب مع مانويل جوزيه لإقناعه بالتراجع عن عقده مع شركة فودافون وأعطي جوزيه درسا لإدارة الأهلي بأنه ملتزم بتعاقده، واتفاقه مع الجهات الأخري.. فهل سيلجأ أعضاء لجنة الكرة إلي الاستغناء عن خدمات مانويل جوزيه وشلته مثلما استغنوا عن حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي والمريخ حاليا؟ الغريب أن مجلس إدارة الأهلي عرض علي مانويل جوزيه دفع الشرط الجزائي ولكنه أصر علي رفضه لأنه مدرب حر ومحترف كما أن مجلس إدارة الأهلي عندما تعاقد مع جوزيه لم يتطرق إلي إلزام البرتغالي بالتعاقد مع جهة إعلانية معينة من خلال النادي. وهكذا ظهر مجلس إدارة الأهلي أنه ضعيف ويتخبط في قراراته كما أن أعضاء النادي اقتنغوا بأن جوزيه لم يعد الساحر كما أطلق عليه بعد تراجع أداء ونتائج الفريق خاصة في البطولة العربية رغم أن لجنة الكرة نفذت مطالبه خاصة في عقد الصفقات الجديدة رغم الأزمة المالية التي يعانيها النادي.. ولكن يبدو أن المدير الفني العجوز فقد بريقه مثل بعض اللاعبين الكبار حيث أصبح تركيزه البحث عن الدولارات واليورو. عودة حرب الصفقات يبدو أن الملايين التي دخلت خزينة النادي الأهلي أدت إلي دخول لجنة الكرة في حروب أخري مع أندية الزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري أرضاء للبرتغالي مانويل جوزيه. حيث الصراع ازداد في الفترة الأخيرة حول اللاعب عبد الله السعيد لأن جوزيه مصمم علي أن الجبهة اليسري مازالت في حاجة إلي نجم الدراويش عبد الله السعيد رغم التعاقد مع أحمد شديد قناوي.. المهم يحاول حسن شحاتة المدير الفني للزمالك ضم هذا اللاعب للقلعة البيضاء ولكن مالبث أن دخل مسئولو النادي المصري البورسعيدي في هذا الصراع لضم اللاعب لصفوف فريقه بعد أن خطف الأهلي نجمه قناوي ولذلك فإن كامل أبو علي مصمم علي إعطاء مسئولي الأهلي درسا قاسيا في صفقاته الجديدة.. المهم أن المسئولين بالنادي الإسماعيلي يرفضون بيع أي لاعب من نجومه للنادي الأهلي ولكن عبد الله السعيد بدأ يفكر في حيلة وهي فسخ عقده مع النادي الإسماعيلي لينضم للأهلي متحديا جماهير الدراويش. ورغم ذلك ألمح مسئولو الإسماعيلي لعرض اللاعب للبيع مقابل 6 ملايين جنيه. كما دخل قطبا الكرة المصرية في صراع حول ضم لاعب المنتخب الأوليمبي ونادي سموحة أحمد حمودي إلي صفوفهما وتجري المفاوضات سرية.. ولكن مالبث أن انضم للمفاوضات نادي الاتحاد السكندري وكانت مفاجأة. ولكن أحمد حسن »الصقر« لعب دورا بارزا لإقناع اللاعب للانضمام لنادي الزمالك حيث فرصته كبيرة للعب في ظل وجود حسن شحاتة.. ولكن اللاعب أبدي تخوفه من عدم الحصول علي مستحقاته حيث أن الزمالك يعاني من إزمة مالية حادة.. إلي جانب أن عامر فرج رئيس نادي سموحة أعلن تمسكه باللاعب وفي حالة رحيله سيعرض المبلغ المناسب للاعب وللنادي. ع . ع