منتج الأفلام الأمريكي يكرر دائما قوله: أستطيع إنتاج أي فيلم من أي شيء.. من مقال في صحيفة من قصة حقيقية لامرأة راقصة تخلع ملابسها قطعة بعد قطعة. وأخيرا وبالفعل أنتج فيلم »قراصنة البحر الكاريبي« أو »رمال الزمن« القصة تدور أحداثها في العصور الوسطي وفي بلاد الفرس قبل الإسلام والأمير يريد أن ينتقم لقتله أبيه. ويستطيع أن ينال ثقة الأمراء الذين يشكون فيه. والقصة في حقيقتها أساسها لعبة من ألعاب الفيديو. وقد أنتجت القصة في وقت ظهرت فيه عدة كتب موضوعها متشابه مثل »لصوص سليمان« و»أمير الفرس«. والقصة الأصلية لأمير الفرس صدرت عام 1989. والمنتج تلقي دروسا في ألعاب الفيديو في جامعة ييل. وفي القصة نجد البطل يعيد ملء ساعة الزمان ويرجعها إلي الوراء. ولا تظهر الحقيقة إلا في آخر الرواية. ويمكن القول إن القصة مثل قصص ألف ليلة ملك عجوز ووزير شرير وأميرة حسناء للغاية. المهم أن المنتج قال: أستطيع إنتاج فيلم من أي قصة حكاية أو حادثة صحفية. وأنا أقول: وماذا في ذلك المؤلفون السينمائيون والمخرجون في مصر يستطيعون إنتاج من أي فيلم وحتي بدون حكاية أو رواية أو »حدوته« في صحيفة. ❊ ❊ ❊ خلال السنوات العشر الأخيرة فإن المسرح في سنغافورة أخذ يحيي المسرحيات الموسيقية والغنائية الراقصة مثل »شبح الأوبرا« و»ماما ميا«. ورأت بعض الفرق الموسيقية أنه مادام الناس يفضلون رؤية المسرحيات الغنائية فإن هذه الفرق أنتجت مسرحياتها وتخلت عن المسرحيات الغربية. واتجهت سنغافورة إلي المسرحيات الصينية الناطقة باللغة الصينية. ووجدت عشرون فرقة تقدم مسرحيات صينية. ولكن تغيرت السياسة التعليمية في سنغافورة فأصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولي التي تدرس في المدارس ولذلك لم يعد في سنغافورة الآن سوي 3 فرق تقدم المسرحيات باللغة الصينية والباقي باللغة الإنجليزية. والسبب في هذا التغيير البحث عن الرواج الاقتصادي. ❊ ❊ ❊ الفيلم الأخير الذي عرض في مهرجان كان.. عرض خارج المسابقة الرسمية. أخرجته المخرجة الفرنسية جولي بيرتو شيلي واسمه »الشجرة« أحداث الفيلم تقع في استراليا. وهي قصة تدور وقائعها في المنفي. وتقول المخرجة: أردت أن تكون قصة البطلة تمثل قصة حياتي خارج فرنسا. في المنفي القصة أخذت عن كتاب »أبي يبدع الفن في شجرة«. والسؤال هو: كيف يكون ذلك؟ الأب يموت والأطفال لا يريدون أن يعترفوا أن أباهم قد مات. والبطلة تري أن آباها يتحدث من داخل شجرة ومن أغصانها وتقول المخرجة منذ قرأت القصة وأنا أتخيل الحياة في شجرة القضية: الأسرة تنكر موت الزوج والأب وهم يعيشون مع من أحبوه رغم أنه مات. ❊ ❊ ❊ الموضة الفنية المنتشرة هذه الأيام في أمريكا هي الفرق الموسيقية. الشباب في أغلب الولايات يشكل فرقا موسيقية تعزف الحانا من تأليفه. وهذه الفرق تنتقل من ولاية إلي أخري ومن أمريكا إلي أوربا. ولها شهرة مدوية. وكان محمد نوح أنشأ فرقة موسيقية تعزف الحانا موسيقية رائعة. والغريب في الأمر أن شباب الفرق الموسيقية المصرية هذه الأيام لا يعزف إلا ألحانا أوربية مع أنه يمكن أن يعزف ألحانا مصرية قديمة أو يدمج بعض الألحان لمؤلفين وملحنين مختلفين ويقدمها وستلقي رواجا ولكن الشباب يقول لنفسه: الشباب يفضل الألحان الغربية. وهذا غير صحيح والمشكلة أنه لا يجد أمامه غيرها. ولو غيرنا ما يقدم له سنجد شبابا منصفا ومحبا للفن العربي المصري كما حدث بالنسبة لفرقة الموسيقي العربية. ❊ ❊ ❊ ألقي المسلمون من بومباي عام 1995 أجهزة التليفزيون من النوافذ احتجاجا علي البرامج الإباحية والعارية.