شخصيتها المرحة وتحمسها للعطاء مواصفات جعلتها محببة للجميع.. فضلت الاستماع لنصيحة والديها والإبحار في مجال إدارة الأعمال.. ولذا اختارت دخول كلية التجارة بجامعة عين شمس.. رغم قبولها بكلية الإعلام ونظرا لاجتهادها حصلت علي درجة البكالوريوس ثم درجتي الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال.. وفضلت العمل مع والدتها الدكتورة الخبيرة التربوية في مراحل رياض الأطفال.. والمثير أنها سطرت بكفاءتها فيها منارة جديدة للفكر واكتشاف القدرات والمواهب وأصبحت من المشاهير في ذات المجال، لكنها لم تنس يوما عشقها لتجاربها التمثيلية التي سبق وقدمتها علي مسرح الجامعة ومحاولات المخرج هادي الباجوري لإقناعها بخوض تجربة التمثيل، خاصة بعد نجاحها في تقديم حملة إعلانية لأحد المنتجات النسائية، ونتيجة لموهبتها شاركت في بطولة مسلسل طلعت روحي، ومجموعة أفلام قصيرة علي رأسها فيلم "صبرة" الفائز بجائزة أحسن تمثيل وإخراج.. وفيلم السينمائي "عيار ناري" كما أن هذه النجاحات زادت من إسهاماتها في عطاء العمل التطوعي وتقديم مبادرة "أهل الخير" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وغيرهم.. إنها الدكتورة هالة سمير نعيم، الطامحة إلي المزيد من العطاء من أجل الوطن. "أعشق النجاح.. ولأني أومن به.. إذ لابد أن انتصر كي تفيض حياتي بالسعادة وسأجعل أشجار مدينتي تورق حتي تغرد فوقها البلابل وأحاول أن أسبح بقاربي ضد التيار.. فشاطئ النجاح ليس ببعيد". بهذه الكلمات بدأت الدكتورة هالة حديثها وتذكرت فترة ولادتها بأمريكا خلال سفر والدها الدكتور سمير نعيم أحمد لنيل درجة الدكتوراه في علم النفس والاجتماع ثم عودته لتوليه منصب عميد كلية الآداب جامعة عين شمس.. ثم ذهابه معارا للتدريس في جامعات ليبيا وتونس وأخيرا الكويت التي أكملت فيها تعليمها وحصلت علي الثانوية العامة بتفوق.. وجاءها الترشيح محققا لرغبتها بدخول كلية الإعلام.. إلا أنه بعد عودة الأسرة للإقامة ما بين حي مدينة نصر ومدينة الرحاب جعلها تختار دخول كلية التجارة جامعة عين شمس تنفيذا لرغبة والدها بدخول كلية قريبة من المنزل نظرا لشدة خوفه عليها. وبالفعل أثبتت الأيام أنها كانت طالبة مبدعة تجيد العزف علي مختلف الآلات الموسيقية وتشدو بصوتها الجميل في فرق الموسيقي والغناء بالجامعة، بالإضافة لتفردها بموهبة التمثيل وتقديمها عروضا متميزة علي مسرح الجامعة ويضاف لذلك أنها كانت أنيقة ومنظمة في ترتيب أوراقها واستذكار دروسها حسب ما تعلمته خلال تربية والديها لها علي القيم والأخلاق الحميدة والتفوق في الدراسة، وهي لا تنكر عشقها للاقتداء بمشوار تفوق والدتها وهي أيضا من كبار عائلات مصر التي وهبت نفسها للعمل الاجتماعي التطوعي منذ الصغر وحتي بعد حصولها علي درجة الدكتوراه في مراحل رياض الأطفال وكانت والدتها سببا في اعتبارها دراستها في كلية التجارة محركا نشطا لطموحاتها للإبداع في مجالات إدارة الأعمال، ولهذا سارعت بعد حصولها علي درجة البكالوريوس بالحصول علي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال وكلتاهما بدرجة امتياز. وتركز الدكتورة هالة علي استحضار الأحداث وأخذ العبر منها.. الأمر الذي جعلها حريصة علي أن تكسب ابنتيها المهندسة أنجي ونسمة خريجة كلية الإعلام مهارة إدارة مواردهما في الحياة حتي تعودهما علي كسب الأموال.. وفي ذات الوقت نؤكد علي ذياع صيتها في مجال عملها في مرحلة رياض الأطفال.. نظرا لما وفرت فيه من مناخ علمي جيد ومحاط بسياج تجهيزات الفصول المزودة بكل تقنيات التكنولوجيا الحديثة.. التي تحقق شعار ثقافة بلا حدود لبراعم الأطفال الصغار.. واكتشاف مواهبهم الفنية في الرسم والتلوين والتصميم وكل مجالات الفنون الأخري.. وهذا التفوق دفعها لإنشاء أكثر من فرع لمدارس رياض الأطفال بمدينة الرحاب ومدينة نصر تحت إشراف الوزارة والإدارات التعليمية.. ونتيجة لسجل عطائها حصلت علي وسام التميز التربوي والإبداع الفني بعد حصولها علي درجة خبيرة. * وسألناها.. ما سر تعلقك بالعمل الإنساني التطوعي؟ - أميل للعطاء الإنساني الذي ورثته عن والداي.. ورغم أني شاركت في جمعيات خيرية كثيرة إلا أني نجحت في عمل مبادرة خيرية بعنوان "أهل الخير" وهي تضم 200 عضو من الأصدقاء.. ساهمت من خلالها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام.. ونشارك في دعم وتنظيم مبادرة يوم مصري للعمل الإنساني نوزع فيه المساعدات المختلفة علي الفقراء ونزلاء مستشفيات الجذام والسرطان و57357. * لكن لوحظ دخولك الفن مؤخرا؟ - يجب تذكر أنه كان لي تجارب تمثيلية متميزة علي مسرح الجامعة وهذا دفع مخرجين كثيرين لإقناعي بالتمثيل.. لكني كنت متخوفة من أن يؤثر علي دراستي.. ولكني الآن عاودني عشقي القديم للكاميرا والتمثيل والمغامرة في طرح مشاكل الناس وإيجاد الحلول لها في نسيج العمل الدرامي.. وفي ذات الوقت جاءتني فرصة العمل إعلامية في قناة A.ک.T، إلا أن التمثيل خطفني واتجه بي لمجال تقديم الإعلانات ونجحت في تقديم إعلان لأحد كريمات البشرة، وخلالها أقنعني المخرج الكبير هادي الباجوري بخوض تجربة التمثيل.. ونتيجة موافقة ابنتيّ دخلت التمثيل ولكن بعد أن حصلت علي دورات تمثيلية في أحد الاستديوهات تحت إشراف الخبير الفني شادي خلف الحاصل علي العديد من الدراسات الأوربية في المجال الفني. وعن علاقتها بالموضة تقول إنها تختار ما يناسبها من الملابس الأنيقة من أرقي بيوت الموضة، كما أنها تفضل الماكياج البسيط لأنها تعشق الإطلالة الطبيعية، مؤكدة حبها للسفر إلي أوروبا حيث تجد في السفر متعة وثقافة لا حدود لها، كما أنها طباخة ماهرة تجيد عمل كل الأكلات الغربية، كما أنها متميزة في رياضة "الباسكت بول" وألعاب القوي والسباحة، وتؤمن بالمثل القائل "ارم أي مشكلة وراء ظهرك وانظر أمامك لتجد الحل".