رغم اقتراب موعد تطبيق إقامة دوري المحترفين في مصر الموسم الكروي القادم.. بأوامر الاتحادين الدولي والإفريقي إلا أن معظم الأندية المصرية ليست جاهزة للاشتراك في هذا الدوري حيث لا تنطبق عليها شروط ومواصفات فرق المحترفين.. وبالتالي من الصعب تطبيق القرار من دوري 2102القادم.. آخر ساعة تقدم التفاصيل والشروط وأسباب صعوبة تطبيق القرار. مأزق حرج يعيشه اتحاد كرة القدم المصري بسبب قرار الاتحادين الدولي والافريقي بإقامة دوري المحترفين من الموسم 2102 3102.. ولكن حتي الآن يمكن التأكيد بصعوبة إقامة دوري المحترفين الموسم القادم.. لعدم توافر الشروط علي أغلب الأندية المصرية المشاركة في الدوري.. ومازال الجميع يتحدث فقط ويبحث ويصرح ولكن دون اتخاذ خطوات جادة أو في الطريق للتنفيذ باستثناء ثلاثة أندية تقترب من الوصول للقب أندية محترفين. وضع الاتحاد الدولي شروطا محددة للفرق التي ينطبق عليها لقب أندية محترفين.. حيث اشترط ألا تقل أندية الدوري التي تشارك في دوري المحترفين عن 8 أندية ولا تزيد علي 52 ناديا بحد أقصي وان يكون لكل ناد ميزانية خاصة بكرة القدم بعيدة عن ميزانية النادي ومن خلال شركة تدير نشاط كرة القدم بعد أن تقدم دراسة جدوي وأن تكون الإيرادات تساوي المصروفات علي الأقل إن لم تكن الإيرادات أزيد عن المصروفات حتي تحقق أرباحا.. وأن يكون لكل ناد ملعب خاص به سواء ملكا أو إيجارا بعقد ولمدة طويلة.. وأن تكون لجنة الحكام مستقلة عن اتحاد كرة القدم وألا يقل مرتب الحكم شهريا عن 01 آلاف جنيه.. ولايكون مرتبطا بعمل آخر.. وأن تكون رابطة الأندية هي المسئولة عن إدارة البطولة علي أن يكون دور اتحاد كرة القدم هو الإشراف فقط.. وبذلك يكون المدرب والإداري واللاعب والحكم وإدارة البطولة محترفين وليسوا نصف محترفين. كذلك يتم تفعيل المادة 81 من لائحة الفيفا التي تنص علي ألا تشارك أي هيئة بأكثر من ناد.. ولابد لكل ناد.. التقدم بطلب للحصول علي رخصة الاحتراف من الاتحادين الإفريقي والدولي عن طريق الاتحاد المصري. بالنظر إلي الشروط والمواصفات التي تنطبق علي الأندية المحترفة نجد أنها لا تنطبق إلا علي عدد قليل جدا من الأندية المصرية من أهمها نادي المقاصة والجونة ووادي دجلة حيث إن لديها شركات لإدارة فريق الكرة وميزانيات منفصلة عن ميزانيات الأندية.. ولكن معظم الأندية ليس لديها شركات تدير نشاط الكرة وميزانياتها ومعظم الأندية تخسر من نشاط الكرة.. وهناك أندية كبيرة ليس لها ناد خاص أو ملعب.. كذلك فإن اللاعبين محترفون علي الورق فقط لأنهم ليسوا متفرغين للكرة رغم حصولهم علي ملايين الجنيهات ولكنهم جميعا يعملون في أكثر من وظيفة علي الورق.. ولكن الأهم هو أن تكون لجنة الحكام مستقلة تماما وهو أمر يتنافي مع تدخل بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد كر القدم في تعيين بعض الحكام وإعطائهم أكثر من حقهم علي حساب البعض الآخر.. ومساندة بعض الأندية.. لذلك ستكون استقلالية لجنة الحكام مشكلة لاتحاد الكرة.. كذلك أجر الحكم الشهري لايقل عن عشرة آلاف جنيه وبذلك ستكون ميزانية لجنة الحكام هما وعبئا كبيرا علي الحكام. لذلك تتوقع آخر ساعة أن تفشل أندية كبيرة في توفير شروط الاحتراف سواء في توفير ملعب خاص حتي أن الأهلي والزمالك والاسماعيلي المصري والاتحاد ليس لها ملاعب خاصة رغم امكانياتهم المادية والبشرية والجماهيرية واللائحة تشترط أن يكون ملعب النادي لايقل عن 02 ألف متفرج لذلك يمكن للأهلي والزمالك اللعب علي ملعبهما بميت عقبة والجزيرة.. كذلك يمكن للأهلي والزمالك إنشاء شركة تدير نشاط كرة القدم وعن طريقة البيع والشراء للاعبين بشكل سليم 001٪ وتفريخ الناشئين وتسويق شعار وملابس الفريق وإعلانات الملعب.. ولكن الشركة المساهمة التي تدير نشاط كرة القدم من الذي سيشتري أسهمها هل المشجعون ورجال الأعمال وأعضاء النادي.. وهل سيكون هناك إقبال علي شراء الأسهم بما يوازي ميزانية فريق الكرة ومايحصل عليه اللاعبون من عقود فلكية.. الغريب أن بعض الدول في إفريقيا هي التي يمكن لها تطبيق دوري المحترفين مثل الجزائر وتونس والمغرب فقط.. أما باقي الدول الافريقية فليس لديها الاستعدادات الكافية والمطلوبة.. ولكن يمكن للأندية المصرية أن تبدأ في الاجراءات.