تسود حالة غليان في القلعة الحمراء خاصة بعد انتشار شائعات فضيحة العمولات المتهم فيها مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي وأحد أعضاء مجلس الإدارة بتهريب نجم شباب الأهلي أوكا وكذلك صفقة التعاقد مع فابيوجونيور وأصبح مجلس إدارة النادي في قفص الاتهام خاصة أن هناك محاولات للتغطية علي هذه الشائعات لأنها ضد الأهلي إلي جانب إصرار المسئولين علي إقامة مباراة الفريق الأول مع بايرن ميونخ في قطر ثم اشتراك فريق الشباب في دورة قطر. يبدو أن الشعارات التي يتشدق بها المسئولون في النادي الأهلي انكشفت وظهرت شائعات فضائح العمولات والسمسرة التي حصل عليها المدير الفني مانويل جوزيه وابنه روي وكذلك عضو مجلس الإدارة وقد وضعت هذه الشائعات رئيس النادي حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب في موقف حرج وذلك لخضوعهما لجميع طلبات المدير الفني ولذلك أصبح النادي في حالة غليان حيث إن هذا الثنائي وراء التعاقد مع جوزيه وإصرار المجلس علي الاستعانة بالعبقري البرتغالي وبدأ أعضاء الجمعية العمومية يتحركون للإطاحة بهذا المجلس كاملا دون الانتظار لقرار المحكمة بالنسبة لبند ال 8 سنوات خاصة أن مانويل جوزيه المدير الفني فقد شعبيته بسبب ماتردد عن العمولات الظاهرة والخفية التي كان يحصل عليها من بعض الصفقات بل إن أحد أعضاء المجلس الذي يعتبر أحد رجال حسن حمدي تردد أنه متورط. وأما اتجاه رئيس النادي بإحالة هذا الموضوع إلي التحقيق لكشف هذه الحقائق فإن الأعضاء يتشككون في توجيه اتهامات إلي أي شخص سواء المدير الفني أو عضو مجلس الإدارة خاصة أن الأمور واضحة حيث إن رئيس النادي سيبذل كل جهده لمنع حدوث إدانة لأن هذه الشائعات سوف تهز كيان الأهلي صاحب المبادئ والقيم بل إن أعضاء الجمعية العمومية سوف يحاربون انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للتصدي لبند ال 8 سنوات وهذا يعني أن الأعضاء سيطالبون برحيل هذا المجلس ويقومون بجمع توقيعات للإطاحة بمجلس الادارة وقام الأعضاء بكشف المخالفات والأخطاء التي يرتكبها مجلس الإدارة وأعضاء لجنة الكرة المنقسمون علي بعضهم في جميع القرارات ولذلك أصبح النادي الأهلي ممزقا.. وقد انكشفت الأزمة بعد ما تردد بأن جوزيه وعضو مجلس الإدارة هربا أحمد حسن »أوكا« مهاجم فريق الشباب بالأهلي إلي أحد الأندية البرتغالية رغم أن العبقري جوزيه يرفض ضم اللاعبين الشباب بالأهلي إلي الفريق الأول.. وكان قد تعاقد من قبل مع اللاعبين الذين فشلوا في الأهلي مثل كاستيللو الكولومبي وبينو البرازيلي. وقد أشارت »آخر ساعة« من قبل إلي أن هناك شائعات سمسرة حول بعض الصفقات وبالتحديد العمولة التي حصل عليها روي ابن مانويل جوزيه في صفقة فابيوجونيور البرازيلي رغم اعتراض المهندس عدلي القيعي علي الصفقة ولكن جوزيه هدد لجنة الكرة بأنه إذا لم يتم ضم هذا اللاعب بأي ثمن سوف يرحل.. وخضع أعضاء اللجنة لتهديدات جوزيه وتعاقدوا مع جونيور الذي لم يلعب مباراة كاملة منذ انضمامه للأهلي.. بل إن البرتغالي يحاول التخلص من مهاجمي الفريق ليعطي الفرصة كاملة إلي جونيور ورغم ذلك الإصابات ظلت تطارد اللاعب منذ انضمامه للأهلي. وبدأ أعضاء النادي يطالبون مجلس الإدارة بفتح ملفات الصفقات التي حصل عليها الأهلي والتي تحوم حولها الشبهات خاصة في عهد مانويل جوزيه وابنه روي وربما يظهر مسئولون في بعض الصفقات بداية من كاستيلو وفرانسيس. الأهلي يتجاهل جوزيه وبكل إصرار يواصل مانويل جوزيه طلباته وقدم قائمة بأسماء بعض اللاعبين وخاصة في خط الهجوم مهاجم إفريقي أو أجنبي وكذلك مدافع في خط الظهر وبالتحديد الظهير الأيمن ورغم ذلك تجاهل أعضاء لجنة الكرة القائمة التي قدمها جوزيه وكانت ضربة قوية إلي المدير الفني الذي هدد بالرحيل ورغم ذلك لم يلتفت أحد إلي تهديداته هذه المرة. والغريب أن الأهلي يواصل اتصالاته سرا مع بعض اللاعبين وتحريضهم علي أنديتهم حيث بدأ اللاعب أحمد علي مهاجم الإسماعيلي يتمرد علي الجهاز الفني بقيادة محمود جابر كما أن اللاعب بدأ يدعي الإصابة واشتكي من العضلة الخلفية وقد اكتشف المسئولون بالنادي الإسماعيلي بأن اللاعب علي اتصال بمسئولين بالنادي الأهلي وأن الأزمات التي يفتعلها اللاعب مع ناديه نوع من الضغط علي الإدارة لعرضه للبيع للأهلي إلي جانب المشادات المستمرة بينه وبين زملائه في الملعب مثل الأزمة التي حدثت بينه وبين محمد محسن أبو جريشة وكذلك المشادة التي حدثت مع أبوطالب العيسوي المدرب العام للفريق. ومن ناحية أخري فجر لاعبو الفريق الأول مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلنوا رفضهم اللائحة المالية الجديدة التي أقرها أعضاء لجنة الكرة وبالتحديد التي وضعها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة ولكن وافقوا علي اللائحة التي وضعها هادي خشبة رغم أن اللائحة سيتم تطبيقها بأثر رجعي وأن المكافأة سوف تزداد مع تحقيق الفوز وفي حالة الخسائر وتراجع النتائج ستكون العقوبات شديدة. وأمام الأزمات المالية ووجود سيولة في النادي اتخذ مجلس الإدارة قرارا سريا بمنح اللاعبين مستحقاتهم المتأخرة بالتقسيط ولكن بمجرد أن علم اللاعبون بذلك حتي أعلنوا رفضهم هذا القرار لأنهم ملتزمون بمصروفات ناحية أسرهم وأنهم تحملوا الكثير منذ بداية الموسم وأنهم حصلوا علي نسب ضئيلة من مقدم تعاقدهم مع النادي لأن مجلس الإدارة لم يستطع تدبير المستحقات المتبقية للاعبين في مواعيدها بحجة الازمة الاقتصادية بالبلد وكذلك أزمة السيولة التي تعاني منها خزينة النادي.. وكما أن مجلس إدارة النادي لم يلتزم بتنفيذ عهوده خاصة المشروعات الضخمة التي تحتاج لتمويل مالي كبير وكذلك عدم بناء ستاد الأهلي الجديد بمدينة الشيخ زايد بمواصفات عالمية والتي كانت ضمن برامجهم الانتخابية منذ أكثر من ست سنوات. وقد عقد بعض اللاعبين جلسات عديدة وطلبوا منه إبلاغ لجنة الكرة بدفع مستحقاتهم كاملة وإلا سيضطرون إلي الرحيل وهدد بعضهم بتقديم شكوي لاتحاد الكرة خاصة أنهم تلقوا عروضا من أندية كبيرة وقدموا لهم الوعود البراقة والإغراءات. الأهلي وابن همام حبايب يحاول أعضاء لجنة الكرة حل الأزمة المالية من خلال المباريات الودية العالمية ولذلك وافق الأهلي علي إقامة المباراة المنتظرة مع نادي بايرن ميونخ في 7 من شهر يناير المقبل ورحب أعضاء النادي بهذه السياسة ولكن كانت المفاجأة التي رفضها الأعضاء أن تقام هذه المباراة في الدوحة بقطر ولا تقام علي أرض مصر وبرر مجلس الإدارة ذلك بالانفلات الأمني وقد وصل المقابل المادي إلي نصف مليون دولار.. ولم يكتف الأهلي بذلك بل بدأ يدرس إقامة مباراة مع نادي ريال مدريد من خلال إحدي الشركات الأسبانية وطبعا ستقام المباراة علي أرض قطر في شهر أغسطس ولكن لم نعرف مبرر مسئولي الاهلي هل بسبب الانفلات الأمني أم بسبب العلاقة الطيبة بين مسئولي الأهلي وبن همام رئيس الاتحاد القطري. وكما وافق الأهلي علي إشراك فريق تحت 71 سنة في دورة قطر مقابل مبلغ هزيل وهو 71 ألف دولار. وأدي ذلك إلي طرح الكثير من التساؤلات بين أعضاء النادي الأهلي وعلي رأسها لماذا قطر بالذات؟ وبدأت عملية ربط إقامة مباريات الأهلي مع الأندية العالمية الكبيرة والاشتراك في بطولة قطر لفريق 71 سنة وبين إقامة مباراة منتخب مصر مع البرازيل يؤكد أن هناك مصالح وبيزنس.