بتأهل الفراعنة إلي مونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما منذ آخر مشاركة عام 1990 .. يترقب المصريون نهاية »ذل» مجدي عبدالغني نجم الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق لكونه صاحب الهدف الوحيد للمصريين في كأس العالم رغم أن التاريخ سيظل شاهدا علي أن الراحل عبدالرحمن فوزي لاعب الزمالك والمنتخب الوطني الأسبق هو صاحب أبرز الألقاب وأول هدف لمصر في المونديال في أول مشاركة عام 1934 بإيطاليا وأيضا صاحب أول هدف أفريقي في تاريخ كأس العالم وهداف الفراعنة في المونديال برصيد هدفين في مرمي المنتخب المجري والتي خسرناها بأربعة أهداف مقابل هدفين واختير ضمن فريق العالم كجناح أيسر . وباتت الأعين والقلوب تترقب مرحلة مابعد مجدي عبد الغني ومن سيكون صاحب الهدف القادم للفراعنة في مونديال موسكو ورشحت الجماهير محمد صلاح لانتزاع ذلك اللقب الذي عاش عليه عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لقرابة الثلاثة عقود وظل يحذرنا بعبارته الظريفة في كل المناسبات حتي غير الرياضية "ماتخليش فرحتك تنسيك هدف مجدي عبد الغني في كأس العالم"!! وللحقيقة استفاد مجدي عبد الغني وهذا حقه من كونه صاحب الهدف اليتيم في مرمي الهولنديين علي ملعب باليرمو في آخر كأس عالم شارك فيه أحفاد الفراعنة رغم اعتراف حسام حسن عميد لاعبي العالم الأسبق بأن هدفه كان يتمثل في غزو مرمي فان بروكلين حارس منتخب الطواحين أكثر من هدفه بالحصول علي ركلة جزاء خلال صراعه مع كومان أفضل لاعبي العالم .. وأوضح العميد بأنه كان سيسددها وفقا لترتيب سداد ركلات الجزاء لكنه فوجئ بمجدي عبد الغني يمسك الكرة والجميع دعمه حينذاك . مرت السنوات وعبد الغني يعيش علي أجمل وأحلي ذكري يتمناها أي لاعب في العالم وهذا حقه فانهالت عليه الإعلانات مع كل تصفيات كأس عالم وأيضا نصيب الأسد من الاستضافات "مدفوعة الأجر" بالقنوات العربية التي تتناول المنتخب خلالها وكذلك القنوات الأجنبية ساهمت جميعها في عائد مادي كبير يليق بالحدث .. ناهيك عن خفة دم عبد الغني قرابة ربع قرن بمقارناته الدائمة بين ركلة الجزاء التي أحرزها وأي ركلة جزاء تضيع من أي لاعب آخر. الأكثر طرافة كان في تصريحات فان بروكلين الحارس الهولندي الشهير أن اهتمام المصريين بالهدف في مرمانا فاق الوصف رغم أنهم لم يفوزوا علينا وانتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف رغم أن لديهم أهدافا أخري كثيرة وعظيمة مثل الثلاثة أهداف في مرمي منتخب البرازيل بكامل نجومه ولم تخسر مصر سوي في الدقائق الأخيرة للمباراة كذلك استطاعوا التفوق علي المنتخب الإيطالي بهدف في مباراة أكثر من رائعة أمام نجوم " الازوري" في كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا ولكن كل هذه الأهداف لم تحظ باهتمام إعلامي مثل هدف مونديال 1990!! . والآن وبعد عودة الفراعنة إلي الساحة الدولية وحجز تذكرة المونديال المبكر لأول مرة دون الانتظار للمباراة الأخيرة بالتصفيات أمام نظيره الغاني " النجوم السمراء " فإن الجميع يترقب مرحلة جديدة تنهي أسطورة "ذل" مجدي عبد الغني فهل ننتقل إلي مرحلة جديدة ويكون الذل فيها من نصيب "مو" في إشارة إلي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي والراعي الرسمي لأهداف المنتخب الوطني أم يمد الله في عمر أسطورة مجدي عبد الغني حتي موعد آخر .. كلنا في الانتظار ..