يبقي المحترفون بأندية أوروبية كلمة السر لأي منتخب عربي أو أفريقي، حيث يحتك هؤلاء اللاعبون بمستويات راقية في دنيا كرة القدم مما يُكسبهم القدرة علي اللعب تحت ضغوط عالية، فضلاً عن حياة الالتزام والانضباط في التدريبات وداخل وخارج الملعب، بعيداً عن حياة الكافيهات والشيشة، والسهر حتي الساعات الأولي من الصباح، ومن خلال الأرقام في مشوار التصفيات يمكن القول إن المحترفين وعلي رأسهم محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه، كانوا كلمة السر في تألق ومنافسة الفراعنة للوصول إلي مونديال روسيا. وفي السطور التالية نستعرض ما قدمه اللاعبون المصريون المحترفون في الخارج مع أنديتهم، سواء الأوروبية أو العربية. أبو مكة: قدم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي أداءً مميزًا في مباراة فريقه ضد واتفورد في أولي جولات الدوري الإنجليزي الممتاز، وشارك »صلاح» لمدة 85 دقيقة من المباراة ونجح الدولي المصري في تسجيل هدف والحصول علي ركلة جزاء جاء منها هدف آخر ل»الريدز» كما استطاع تسديد 5 تسديدات (1 علي المرمي - 4 خارج المرمي) ونجح في المراوغات بنسبة 100٪ ومعدل التمريرات الناجحة (78٪)، ونجح في الاستحواذ علي الكرة بنسبة (4.9) وفاز في الصراعات الهوائية مرة وحيدة ارتكب خطأ وتعرض لخطأ، وحصل علي لقب »رجل المباراة» عن جدارة واستحقاق رغم تعادل فريقه في اللقاء بنتيجة 3-3. وقبل أيام من المباراة المرتقبة أمام الكونغو، التي قد تحسم تأهل الفراعنة إلي نهائيات مونديال 2018 في روسيا، تلقي نجم ليفربول دفعة معنوية هائلة أعلن عنها ناديه الإنجليزي. حيث أعلن النادي عن فوز صلاح بجائزتي لاعب شهر سبتمبر، وأفضل هدف خلال نفس الشهر، وذلك للمرة الثانية علي التوالي. وأوضح النادي، عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي »تويتر»، أن محمد صلاح تفوق علي الجميع واكتسح الاختيارات، ليتم تتويجه بجائزة أفضل لاعب وأفضل هدف. وحصد صلاح جائزة لاعب الشهر بحصوله علي 41٪ من الأصوات، متفوقا علي البرازيلي كوتينيو الوصيف، الذي نال 23٪ من الأصوات. محمد النني: جاءت بداية محمد النني مع فريقه أرسنال الإنجليزي رائعة وذلك في مباراته ضد ليستر سيتي »حامل اللقب» وبدأ »النني» المباراة ضمن التشكيل الأساسي للجانرز قبل أن يخرج بعد 67 دقيقة، وساهم الدولي المصري في صناعة الهدف الأول للأرسنال والذي سجله زميله ل»لاكازيت»، وجاء معدل التمريرات الناجحة للنني بنسبة (90٪)، الاستحواذ علي الكرة بنسبة (7.7)، التسديدات (1) عمل 4 تداخلات ناجحة، وتصدي لخطورة المنافس 6 مرات وقطع الكرة 8 مرات، وحصل علي تقييم 6.89 وفاز فريقه بنتيجة 4-3. أحمد حجازي: حقق أحمد حجازي مدافع الأهلي والمُعار إلي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي بداية رائعة في »البريميرليج» بعدما شارك في مباراة فريقه ضد فريق بورنموث كاملة وقدم أداء طيبًا علي مستوي الدفاع والهجوم، وسجل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 31 من رأسية رائعة، قام ب3 تسديدات علي مرمي المنافس (2 علي المرمي - 1 خارج المرمي)، نسبة استحواذه علي الكرة (3.3)، معدل التمريرات الناجحة (72٪)، فاز في التحام هوائي واحد ونجح في التصدي لهجمات المنافس 5 مرات، قطع الكرة 9 مرات وقام بتشتيت الكرة 12 مرة وارتكب خطأ واحدا وحصل علي لقب »رجل المباراة» بعدما حصل علي تقييم (8.46) من موقع »هوسكورد». مصطفي فتحي: سجل مصطفي فتحي هدفًا وقاد فريقه التعاون السعودي للفوز علي الفتح بنتيجة 4-1 في أولي مبارياته بالدوري السعودي هذا الموسم ، وبدأ »فتحي» اللقاء ضمن التشكيل الأساسي للتعاون وشارك لمدة 72 دقيقة، وقام بالتسديد مرتين علي المرمي، وقام ب4 مراوغات ناجحة وقطع الكرة مرتين ونفذ ركنية وحيدة وتعرض للخطأ مرتين. أحمد حسن كوكا: يظل كوكا لغزاً لكثير من جماهير الكرة المصرية، حيث يظهر بمستوي مميز مع سبورتنج براجا البرتغالي، وهو ما حدث مطلع الموسم الجاري أمام بنفيكا في افتتاح مشوار الدوري البرتغالي الممتاز، إذ سجل الفرعون المصري هدف فريقه الوحيد في المباراة التي انتهت بفوز بنفيكا 3-1، وقام »كوكا» بتسديدتين خلال المباراة منها تسديدة واحدة علي المرمي، وجاءت نسبة استحواذه علي الكرة (3.3)، أما معدل التمريرات الناجحة له (53٪)، ونجح في المراوغات بنسبة (100٪) وفاز في الصراعات الهوائية مرة وحيدة وحصل علي تقييم (7.29). محمود حسن »تريزيجيه»: تألق »تريزيجيه» مع قاسم باشا في أولي مباريات فريقه بالدوري التركي أمام نظيره ألانيا سبور، وشارك الدولي المصري في المباراة كاملة وقدم مستوي رائعا علي الجانب الهجومي والدفاعي ونجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 36 من رأسية رائعة، قام اللاعب المصري بتسديدة واحدة خلال اللقاء، ونسبة استحواذه علي الكرة (3.1)، معدل التمريرات الناجحة (86٪)، معدل المراوغات الناجحة (100٪)، فقد الكرة 3 مرات التدخلات الناجحة 5 من 8 بنسبة (63٪) وحصل علي لقب »رجل المباراة» بعدما حصل علي تقييم (8.5) ليُكمل سلسلة تألق المحترفين المصريين في ملاعب العالم هذا الأسبوع. محبوسون علي الدكة غاب رمضان صبحي عن مباراة فريقه ستوك سيتي الأولي بالدوري الإنجليزي أمام إيفرتون والتي خسرها ستوك بهدف نظيف، وتواجد »صبحي» علي دكة البدلاء طوال المباراة وهكذا الحال في أغلب المباريات، كما ظل محمد عبد الشافي حبيس دكة البدلاء مع أهلي جدة أمام الاتفاق والتي خسرها الفريق الأهلاوي بنتيجة 2-1، وواصل عمر جابر الغياب عن بازل في معظم مباريات الدوري السويسري. وهؤلاء النجوم لم يقدم أي منهم خطوة في عالم الاحتراف خلال الفترة الأخيرة وهذا الأمر مثل عائقا أمام كوبر. محمود كهربا: نجح محمود عبد المنعم »كهربا» في تسجيل هدف في خسارة فريقه أمام الباطن بنتيجة 3-1 في أولي جولات الدوري السعودي الممتاز، وشارك اللاعب المصري في المباراة كاملة، وقدم مستوي طيبا علي المستوي الهجومي وخطف هدف حفظ ماء الوجه لفريقه في الدقيقة 88، وأهدر العديد من الفرص، وشارك »كهربا» في رقم سلبي لفريقه حيث إن هذه الخسارة الأولي للاتحاد في تاريخه أمام الباطن. عمرو وردة: لم يشارك عمرو وردة مع فريقه الجديد فيرينسي في الدوري البرتغالي، ولكنه أصبح بطل الموسم بالنسبة للاعبينا المحترفين، بعدما نشرت صحيفة »ريكورد» البرتغالية خبرًا عن اقترابه من الرحيل عن الفريق بسبب »تحرشه» بزوجات لاعبي فريقه عقب المران ورغم نفي اللاعب ووكيله لهذا الخبر ولكنه تسبب في جدل كبير له بالبرتغال ومصر. وبالفعل تم إنهاء فترة إعارته وعاد إلي اليونان مرة أخري بأحدالأندية المغمورة السد العالي منذ انتقال عصام الحضري للتعاون السعودي وهو غير قادر علي تقديم أي جديد في ظل تدني مستواه وافتقاده ل70٪ من واجبات مركزه علي الأقل وتحمله أغلب أهداف التعاون، ورغم ذلك يبقي العجوز صاحب ال45 عاماً والملقب بالسد العالي صاحب النصيب الأكبر من ثقة الأرجنتيني هيكتور كوبر. وشارك الحضري في كل اللقاءات الأخيرة الرسمية للمنتخب اعتماداً علي ثقة الجهاز الفني فيه وخبرته في الملاعب خاصة مع اللقاءات الحاسمة والفاصلة.