برادلى الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.. مقولة شهيرة كانت ومازالت سر تفوق دول علي أخري وكانت ومازالت سر تقدم شعوب علي آخرين مازالوا نائمين في العسل.. إلا أن الكلام لم يتفهمه أحد في اتحاد كرة القدم حتي الآن رغم فضيحة الخروج المبكر من تصفيات الأمم الأفريقية 2102 والتي ستقام في الجابون والتي ستبقي فيها مصر في مقاعد المتفرجين.. وبدلا من العمل والسعي واستعراض الحلول تكاثرت المبررات.. وبقي أعضاء المجلس في مقاعدهم يضيعون الوقت ويبعثرون الأموال ويفتعلون المشاكل والأزمات . الأيام الأخيرة شهدت انفراد سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بالعديد من القرارات بعيدا عن مجلس إدارته بعد اتفاقه مع مجموعة الأعضاء الباقين بعد استقالة محمود طاهر ومحمود الشامي وأيمن يونس.. ونجح في استقطاب الآخرين وسانده حازم الهواري في كل خطوة من الخطوات لدرجة أنه أقنع نفسه بدوره الوهمي في تحمل مسئولية ملف المدرب الأجنبي وترك كل المسئولية في ذات الوقت لسمير زاهر والذي يحاول إيجاد أي حل لتوفير مدير فني أجنبي لمنتخب مصر والذي سيخوض تصفيات كأس العالم القادمة بعد شهور قليلة ولكن كما ذكرنا فالوقت في اتحاد الكرة لاقيمة له علي الإطلاق. وبالرغم من الفترة الحرجة التي يمر بها اتحادالكرة إلا أن حجم الخلافات قد تضاعف خاصة في الفترة الأخيرة وقبل تحديد من سيقود المنتخب الوطني في الفترة الاستثنائية والحالية وقبل لقاءي سيراليون والنيجر كتحصيل حاصل.. في البداية كان الاتجاه إلي تكليف شوقي غريب بالمهمة كأحد المسئولين السابقين في جهاز شحاتة وحاول هاني أبو ريده إقناع زاهر بالإبقاء علي المدرب العام السابق إلا أن رئيس الجبلاية خاف وارتعد بعد أن تلقي العديد من التحذيرات المخيفة خاصة من الإعلام والذي كان سيقف له بالمرصاد والذي يطالب بضرورة التعديل والتغيير علي طريقة مطالبات ثورة 52 يناير. وجاءت الخناقة الأقوي والأكثر خطورة عندما قرر سمير زاهر وأغلبية مجلسه بتولي هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي مسئولية الفريق الأول خلال المباراتين القادمتين وقدم عبدالغني فواصل أخري جديدة من الاعتراضات غير المبررة علي تصعيد هاني رمزي خلال هاتين المباراتين فقط واشتد اعتراض عبدالغني علي سمير زاهر ثم انفجر في وجه هاني رمزي والذي تقبل ما قاله عبد الغني بسخرية وصلت إلي قيامه بإلقاء بعض الأوصاف علي العضو المعترض وذلك في جلساته الخاصة مع المقربين منه. ولم تقف الخناقات عند هذا الحد داخل أروقة اتحاد كرة القدم خلال الأيام الأخيرة ولكنها وصلت إلي الحد غير المسموح وزادت التجاوزات خاصة عندما طلب سمير زاهر تأجيل الانتخابات التكميلية لمجلس الإدارة من خلال الجمعية العمومية القادمة والتي تحدد لها موعد جديد في نهاية سبتمبر القادم وهو ماجعل المعارضين يستاءون من موقف زاهر والذي يريد إنهاك كل القوي من حوله وجعلهم أيضا يقومون بفتح ملفات عديدة مغلقة تم تسريب بعض منها للمعارضة خاصة في الميزانية والتي من المفترض أن تعرض علي اجتماع الجمعية العمومية القادمة حيث هناك ماوصفه البعض بالشرود الواضح، وهناك لخبطة ودربكة في الحسابات جاءت نتيجة تعدد أوجه الصرف وزيادة بنود البدلات والمرتبات والمكافآت بعد أن شهد اتحاد الكرة حملة ضخمة من التعيينات الجديدة والتي جاءت تحت نية المجاملات المتعددة مما جعل ميزانية الاتحاد تتعرض للمناقشة الساخنة بسبب النقص الواضح والذي تزايد عن الأعوام الماضية. ومن ناحيته أعلن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة.. أن تجربة لقاءاته بالمدربين الأجانب المرشحين لتولي مسئولية منتخب مصر جاءت نتائجها إيجابية للغاية ووضعت الكثير من النقاط فوق الحروف قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن المدرب الأجنبي الذين سيتولي المهمة القادمة وهو الأخطر والأهم في مشوار الكرة المصرية من أجل الوصول إلي نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل. وعلمت »آخر ساعة« أن المدرب الأمريكي بوب برادلي يلقي قبولا واسعا لدي زاهر وبقية أعضاء المجلس والذين اشترطوا علي المدرب ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس أفريقيا 3102 وكذا تصفيات كأس العالم وإلا فإن قرار الاستبعاد سيكون جاهزا وذلك بعد تعلم الدرس جيدا من خريطة الاتفاق السابقة مع حسن شحاتة والتي أبقته مسئولا حتي المباراة الأخيرة أمام جنوب أفريقيا والتي أبعدتنا عن النهائيات نهائيا.