نشرت مجلة " دانس مجازين " مقالة مصورة عن دورات ودروس خصصتها دار الأوبرا الملكية بالمملكة المتحدة لتعليم المكفوفين وضعاف البصر رقص الباليه الذي يعتبره البعض شكلا من أشكال الفن البصري .. في هذه الدورات يعتمد مدرب الرقص في تدريبه للمكفوف علي القيام بالخطوات بالأقدام وهما متماسكان معاً ليتحركا كأنهما جسد واحد بمزامنة وضبط تحركاتهما الجسدية مما يجعل الكفيف يركز بالكامل علي اتجاه وتطويع عضلات وحركات جسده لانفعالاته علي إيقاع متزامن مع الموسيقي .. ليبدو كشكل مرئي له أبعاد في الفراغ المحيط بجسده كشكل من أشكال فن المكفوفين وعلاقاتهم بحركتهم الجسدية .. هذا المشروع ذو خصوصية للطبيعة البصرية كفن للبالغين فاقدي أو ضعاف البصر .. وتُعدُّ هذه تجربة لمعرفة إذا كان الأشخاص المعاقون بصرياً يمكن ممارستهم فن الباليه وإيقاعاته .. وهل يمكن أن تكون للمشاركين معاً في تلك التدريبات لغة حركية مشتركة لمبادئ أو مصطلحات وحركات الباليه الفرنسية .. وهل يمكن أن يكون لجسد الكفيف استجابة أسرع وأكثر دقة للتعليمات الصوتية أو الإيقاعات اللحنية .. ؟ كما أن من أهم التدريبات الحرة المتبعة في هذه الدورات ألا يكون المتدربون مقيدين في حركتهم. وتقول "ماجي" إحدي المكفوفات المتدربات: " رائع جداً أن أقفز وأنطلق عبر استوديو التدريب في قفزة واسعة في الفضاء وأنا أعرف أنه لا يوجد شيء في طريق قفزتي يعوقني أو يصيبني بأذي، وهذا الإحساس بالقفز في الفضاء لم أجربه طوال حياتي وهو ممتع للغاية، وأكثر التجارب سعادة التي حدثت لي في حياتي للانطلاق بقوة وثقة دون أي تخوف أو توقعات سيئة " .. ويقول متدرب آخر: " أشعر بتدريبات جسدي وحركته الإيقاعية المتزامنة مع الموسيقي بحدوث تواصل ساحر بين جسدي والموسيقي لم أستشعره أو أتوقعه قبلا .. وأشعر أن جسدي أصبح علي نحو أفضل كأنه نال الكمال .. كما أن عقلي يشاركني التجربة بتركيزي الكامل علي عضلاتي بطريقة لم أعتقد أنه كان يمكن أن تحدث .. "