الرقص أنواع.. فوائده كثيرة وله أضرار أيضاً..!! هناك "الرقص علي السلم".. ويقولون "فلان زي اللي رقص علي السلم ولا اللي تحت شافوه ولا اللي فوق شافوه"! ويضرب هذا المثل فيمن يعمل شيئاً ولا يكمله.. أو لا يتقنه.. فلا أهل القمة يرون منه إنجازاً.. ولا أهل القاع يعتبرونه منهم..!! كذلك يقال : "فلان يرقص علي كل الحبال".. وهذا المثل يضرب فيمن ينافق الجميع ويحاول التسلق علي أكتاف كل من يقابله.. حتي لو تحول إلي "أراجوز".. وفيه يقال أيضاً فلان "رقاص"..!! وقد ينجح "الرقاص" في الوصول إلي هدفه.. لكن لأنه يرقص علي كل الحبال. فلا شك في احتمال انزلاقه من علي أي حبل ليسقط "علي جدور رقبته" حسبما يقولون! أما الرقص بالمعني البسيط والمتعارف عليه فهو يشمل أنواعاً عديدة. منها الرقص الشرقي أو "هز الوسط" والباليه وال "هيب هوب" و"الصالصا" وغيرها مما نعرفه أو لا نعرفه! ويقول الخبراء في الغرب إن الرقص مفيد جداً للإنسان سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية أو النفسية! ويقولون إن الرقص ليس مجرد خطوات تتحرك علي إيقاع الموسيقي. لكنه توليفة متكاملة من النشاط الجسدي والتفاعل الاجتماعي والنشاط الذهني. وأنه ينعكس بالايجاب علي جوانب عديدة في حياتك! عندما ترقص. يتحسن أداء القلب والأوعية الدموية. كما يزداد التناغم بين حركات عضلاتك. وتحرق سعرات حرارية.. وهذا النشاط البدني الخفيف المتمثل في الرقص يؤدي أيضاً إلي زيادة مرونتك الجسدية وقوتك وقدرتك علي الاحتفاظ بتوازنك. أبطال الأولمبياد غالباً ما يمارسون الرقص كجزء من تدريباتهم الرياضية لزيادة سرعتهم ورشاقتهم والاحتفاظ بتوازنهم أثناء الجري أو أداء الحركات الرياضية. كذلك يتمتع الراقصون والراقصات بالثقة بالنفس والقدرة علي التباهي بأنفسهم بدرجة أكبر في المواقف الاجتماعية.. ويقال إنك عندما تتعلم كيف ترقص فإن نظرتك للأمور تكتسب نوعاً من الإبداع والطاقة والدعم. وهذه الثقة بالذات والتي تكتسبها من خلال الرقص سوف تنعكس علي الجوانب الأخري من حياتك. الرقص أيضاً.. يمثل وسيلة للتعبير عن عواطفك ومشاعرك والتنفيس عما تعانيه من كبت أو ضيق من خلال حركات جسدك.. وكذلك التعبير عما يجيش به صدرك من حب وهيام.. فالرقص يعزز قدراتك علي استخدام هذه السمات التعبيرية. حتي في الأوقات العادية التي لا تمارس فيها الرقص! وفي عالمنا الذي يتميز بالسرعة والعجلة. فإننا ننسي أنفسنا ولا نعطيها الوقت الكافي للاستمتاع بالحياة.. وبالتالي فإن الرقص يمثل خروجاً أو هروباً من حياتنا الروتينية المملة. فهو فرصة للمرح والاسترخاء والتحرر من الضغوط والتقوقع علي الذات! والعلاج بالرقص معروف هنا في مصر حتي وقت قريب. وفما "حفلات الزار" التي كانت تقام في المناطق الشعبية سوي نوع من العلاج بالرقص.. ولا أدري إذا كانت مثل هذه الحفلات تقام حتي الآن أم لا..! كذلك.. فإن حلقات الذكر التي تقيمها بعض الطرق الصوفية. والتي تعكس جانباً روحياً وتكتسي بطابع ديني.. هي نوع من الرقص الذي يحرر الإنسان من الضغوط الحياتية والمشاعر السلبية التي تسيطر عليه.. فالحركات الجسدية التي يؤديها المشاركون في حلقات الذكر. تحرق الكثير من السعرات الحرارية.. وتحرر الجسم من الطاقة الزائدة فيه. كما تنشط الدورة الدموية. فإذا أضفنا ما يصاحب ذلك من مديح وموسيقي وإيقاعات. ندرك كيف يشعر هؤلاء المشاركون بالارتياح الجسدي والصفاء الذهني والروحي بعد الانتهاء منها. وهذه دعوة لبذل الجهد البدني.. والتحرر من ضغوط الحياة العصرية.. سواء أكان هذا الجهد في حلقات الذكر أو حلقات الزار أو في الرقص بمعناه المتعارف عليه. أما الرقص علي السلالم.. والرقص علي كل الحبال فأنصحك بالابتعاد عنه.. وإن كنت أعلم أنه متمكن من البعض تمكن الغريزة من الحيوان! * * أفكار مضغوطة : ليس علي المرء حرج من الاعتراف بالخطأ. فهذا يعني أنه أصبح اليوم أكثر حكمة مما كان عليه بالأمس! "الكسندر بوب"