❊ كانت تجلس قبالته تنظر إليه وقد طرحت أمامه كل أوراق الحب الذي تتغني به له وعندما سألتها عن مدي ومقدار حبها له بعد مرر عشر سنوات علي زواجها أجابت بأنها تحبه أكثر بعد هذه السنوات ولما سألته عن سر تنازله لها عن كل مايملك قال لي إن الحب الذي يكنه لها يدفعه لان يجعلها تعيش مرتاحة بعده استغربت من كلماته وكان في ريعان ريعان شبابه ثم إكتشفت مداهمة قلبه بأزمة صحية لم تكن الأولي التي أخفاها وحول بعدها كل ممتلكاته لزوجته وكان بإمكانه أن يترك الأمر برمته لأن الغيب يعلمه الله وهي لن تفرط بأولادها كان له ما أراد عاشا عامين ظللهما الحب فيهما ولم يخبرها بخطورة مرضه فهو محب مخلص، عام كامل باشرت خلاله مسئوليتها في عمل زوجها الذي تسلمته سنوات قليلة ثم بدأت الاستعداد للزواج وسط دهشة كل من حولها وصدمتهم. ❊عندما أحبته كانت في سنتها الجامعية الأولي وهو في عامه الأخير تعاهدا علي الزواج وعلي ألا يفترقا أبدا ولأن وقت حبهم لم يكن المجتمع يسمح إلا بالنظرات من خلف النافذة خلسة أوأن ينتظرها بعد انتهاء يومها الدراسي بعيدا عن الحي فليس متاحا المقابلات ولا التليفونات أو ما هو مباح هذه الأيام التي يأخذ الحب فيها أشكالا وتصرفات خفية مستهجنة من الأهل والمجتمع ضغط عليها أهلها لترضي وتقبل بعريس يرونه الأفضل اضطرت لإخبار أمها بقصة حبها التي كانت أكثر أفراد أسرتها تعنتا وإصرارا لاتمام الخطبة مما اضطرها لتهديدها بالانتحار وانفجرت فيها الأم تحثها علي الانتحار بأقوال مثل يالا مستنية إيه.. فيه عندك جاز إنتي فاكرة إني كده حاغير رأيي وبتهدديني اللي عايز يموت نفسه بيموت فلم تجد المسكينة أمامها إلا أن تسكب الجاز علي رأسها وتشعل عود الثقاب وعندما وصلوا بها للمستشفي كانت حروقها وصلت 001٪ قضي معها بالمستشفي بمساعدة هيئة التمريض ثلاثة أيام أكد لها فيها بقاءه علي العهد وأن التشوهات التي أصابت وجهها وجسدها هي وسام الحب الذي أهدته إليه وراحت في غيبوبة وطلب منه مسئول التمريض أن يذهب ليغير ملابسه ويرتاح ويعود مساء.. ثلاث ساعات فصلت مابين وصوله لبيته وموتها ومع مرور أكثر من ثلاثين عاما علي الواقعة وزواجه وإنجابه فإنه حين يتذكرها يظل يبكي ما وسعه البكاء.