منذ سنوات وأنا أتتبع خطوات إبراهيم المعلم نجل الأستاذ الكبير محمد المعلم صاحب دار القلم وهو يصعد واحدة بواحدة إلي سلم اتحاد الناشرين العرب حتي أصبح رئيسا لهذا الاتحاد وأتتبع أيضا مجموعة الكتب التي عكف علي نشرها وقدم أصحاب أقلامها إلي القارئ العربي في كل مكان من أنحاء الدنيا بل وأدخل معه فرانك لينز الناشر الأمريكي والذي يرأس قسم النشر في الجامعة الأمريكية ليتحول مجموعة هؤلاء الكتُاب إلي كُتاب عالميين. كل هذا صحيح.. ولكن.. دخل إبراهيم المعلم إلي عالم الصحافة عندما أصدر جريدة الشروق وهي جريدة محترمة لها مكانتها عند القارئ المصري وربما العربي أيضا.. ووصلت جريدة الشروق إلي ماوصلت إليه وكان لها الكُتاب المتميزون من نفس المجموعة التي يعكف إبراهيم المعلم علي نشر كتبها وإذاعة أفلامها.. ثم حدث ما رأيناه جميعا العديد من هؤلاء الكُتاب تحولوا إلي جريدة المصري اليوم وساءني هذا كثيرا ربما لأنني من قراء الشروق وكنت أتمني أن يستمر هؤلاء الكُتاب في الشروق كما كان يحدث دائما.. كُتاب أخبار اليوم لأخبار اليوم وكُتاب الأهرام للأهرام وهكذا.. أبعد من هذا فقد حدث فعلا مالم أكن أتوقعه.. أن ينقلب إبراهيم المعلم نفسه علي جريدته: الشروق ويعمل علي إصدار جريدة أخري (ربما غير اسم الدار التي تصدر عنها الشروق) لكن القضية ماتزال نفس القضية والموضوع هو ذات الموضوع فالناشر للجريدتين شخص واحد هو إبراهيم المعلم والجريدتان يوميتان.. مع اختلاف رئيسي التحرير واختلاف التوضيب أو الميترنباج وتصدران في نفس المدينةالقاهرة ولابد أن يأتي الوقت لتتنافس كل منهما مع الأخري وليحاول أبناء الشروق ضرب أبناء »التحرير« كما يحدث في الصحف جميعا.. الله؟.. ما الذي يحدث.. وماهو الهدف.. طبعا ليس كثرة في عدد الأقلام لأن أقلاما كثيرة قد خرجت من الشروق ولم تذهب إلي التحرير.. ولاهي أخبار تفوقت بها الثانية عن الأولي ولا حتي أي سبق في الأخبار التي لم نعد نجد لها أي سبق.. السؤال في رأسي يحيرني.. ولا أجد له إجابة.. اللهم إلا إذا؟!...