منذ أن أعلن اتحاد الكرة عن التعاقد مع الأرجنتيني هيكتور كوبر المولود عام 1955لقيادة منتخب الفراعنة خلفاً لشوقي غريب، كان الجميع متخوفاً من السيرة الذاتية التدريبية للرجل الذي عُرف بصداقته الوطيدة مع النحس وسوء الطالع لا سيما في المباريات الكبُري. إلا أن فوزه الأخير علي غانا جعل لقب المنحوس يقترب من الزوال.. بدأ كوبر حياته مع عالم كرة القدم كلاعب وسط مدافع، حيث لعب لعدة أندية ومثل منتخب الأرجنتين كلاعب في ثلاث مباريات واعتزل لعب الكرة رسمياً عام 1992 وتوجه بعدها إلي عالم التدريب. فهل يبتعد النحس عن كوبر؟.. وهل يصل بسفينة الفراعنة إلي بر الأمان وتصل مصر إلي نهائيات كأس العالم؟ بدأ كوبر مشواره التدريبي بانجازات ثم اتخذ طريقا آخر بمنحني تنازلي حتي بات البعض يصنفه علي أنه من مدربي الفئة الثانية، وانطلق مشواره التدريبي عام 1993 كمدير فني لنادي هوريكان الأرجنتيني وحصل معه علي المركز الثاني للدوري الأرجنتيني , بعدها انتقل لتدريب نادي لانوس الأرجنتيني وحصل معه علي كأس أمريكا الجنوبية، لينال شهرة واسعة وينتقل بعدها للتدريب في أسبانيا. وفي أسبانيا بدأ كوبر مسيرته بتولي منصب المدير الفني لنادي مايوركا وحقق معه إنجازات مميزة حيث حصل علي كأس السوبر الأسباني والمركز الثاني لكأس الملك والمركز الثاني لكأس الكئوس الأوروبية، ليصبح بعدها مدربا لفالنسيا، ويحصل معه علي كأس السوبر الأسباني ووصيف دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 2000 و 2001. في أسبانيا عُرف هيكتور كوبر بشخصيته القوية الديكتاتورية، لدرجة أن الصحف الأسبانية كانت تقارنه بأقوي الشخصيات في التاريخ، وبقيادة فرق الكوماندوز والعصابات المسلحة.. مدرب جعل كل أوروبا تخاف من فالنسيا الأسباني بجيله الذهبي وكان قريبا جدا من تحقيق لقب دوري الأبطال لولا سوء التوفيق حيث خسر نهائيين متتاليين أمام ريال مدريد وبايرن ميونيخ عامي 2000 و 2001وخسر الدوري الإيطالي مع الانتر بصورة دراماتيكية وتراجيدية أمام لاتسيو الرهيب آنذاك . بعد ذلك انتقل كوبر لتدريب أنتر ميلان الإيطالي وحصل معه علي وصافة الكالتشو, ليبدأ بعدها مشوار الإخفاقات حيث عاد لتدريب مايوركا، ثم ريال بيتيس في أسبانيا، ثم بارما في إيطاليا، ثم مديرا فنيا لمنتخب جورجيا, ثم تولي تدريب نادي أريس اليوناني، ومن بعده راسينج ستاندير الأسباني ثم أورا سبور التركي، وفي موسم 2013-2014 عين مدربا لنادي الوصل الإماراتي الذي أقاله بعد نتائجه المتواضعة. أما مع منتخب مصر الذي تولي تدريبه منذ عام ونصف العام تقريباً، فإن كوبر نجح في الاختبار الوحيد الذي مر به، وهو التأهل لكأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون، علي حساب منتخب نيجيريا القوي، بعدما تعادل معه علي أرضه ووسط جمهوره ثم فاز عليه في استاد برج العرب.. تلقي كوبر ثلاث هزائم، الأولي رسمية علي يد منتخب تشاد في تصفيات كأس العالم، وفي وديتين أمام منتخبي الأردن وجنوب أفريقيا وكانتا في إطار الاستعداد لتصفيات الأمم الأفريقية. يذكر أن عقد المدرب هيكتور كوبر مع مصر سيكون حتي عام 2018 ليقود مصر لنهائيات كأس العالم، ومرتبه الشهري مع مساعديه يصل إلي مايزيد عن 72 ألف دولار شهريا.