"هيكتور كوبر" و12 عاما من الفشل

كورابيا - عمر القاضي
اختار الاتحاد المصري لكرة القدم، الارجنتيني هيكتور كوبر ، ذلك المدرب الكبير الذي قاد فالنسيا الإسباني لنهائي بطولة دوري الأبطال الأوروبي مرتين متتاليتين، لتدريب المنتخب المصري الفترة المقبلة خلفا لشوقي غريب الذي أقيل من منصبه نهاية نوفمبر الماضي.
كوبر بين النجاح والفشل و"النحس"
كوبر، يملك تاريخا بارزة في صناعة الأندية الصغيرة وبزوغها فمثلا استطاع مزاحمة برشلونة علي لقب الكأس مع ريال مايوركا، وخسارته بصعوبة وقيادة الفريق ذاته لنهائي أوروبا لأبطال الكأس عام 1998 ، استطاع فعل الأمر ذاته مع فالنسيا حيث قاده لنهائي دوري الأبطال موسمين متتاليين عامي 2000، 2001 والخسارة بصعوبة.
كوبر و"لعنة" الألقاب.. 6 نهائيات لن ينساها أبدا
رغم كل ما فعله المدرب الأرجنتيني الذي حصد مع هوركان الأرجنتيني لقب الدوري عام 1994 في أولي مواسمه مع التدريب امتدادا بمسيرته مع فالنسيا وريال مايوركا الإسبانيين، وانتهاء بوصافة الدوري الإيطالي مع الانتر عام 2003، والوصول معه لنصف نهائي دوري الأبطال إلا أن كل هذا تحقق له في عشرة سنوات فقط.
فقد كوبر رونقه بعد رحيله عن الانتر بعد خسارة الدوري عام 2003 حيث بدأ رحلة الفشل في التدريب ، فعاد الأرجنتيني لريال مايوركا من أجل إعادة الفريق الذي قدمه لأوروبا، وقاده لوصافة بطولة أوروبا أبطال الكأس، وذلك بعدما أن تمت إقالته من تدريب الانتر بسبب سوء النتائج.
جاء كوبر لقيادة ريال مايوركا منتصف موسم 2004/ 2005 والفريق علي هاوية الهبوط واستطاع إنقاذه من الدرجة الإسبانية الثانية إلا أنه تمت إقالته في فبراير من العام التالي بسبب النتائج المتراجعة للفريق في الدوي، وذلك موسم 2005/ 2006.
انتظر كوبر عاما بدون عمل تدريبي ليتم استقدامه موسم 2007/ 2008 لتدريب ريال بتيس الإسباني إلا أنه تمت إقالته سريعا من تدريب الفريق بعد عدة أشهر بسبب سوء النتائج ليرحل، وبعد ذلك لبارما الإيطالي في عام 2008 الذي لم يستمر معه سوي شهرين ورحل قبل نهاية الموسم بمباراة بعدما قاد الفريق للهبوط للدرجة الثانية.
رحل كوبر لقيادة منتخب جورجيا وواصل رحلة الفشل أيضا، فلم يستطيع المدرب المخضرم تحقيق أي انتصار بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 ليتم إقالته من منصبه عقب انتهاء التصفيات.
كوبر .. مدرب لا يعرف الفرحة مع المنتخب
تعتبر النقطة المضيئة لكوبر، وسط 12 عاما من الفشل ، هو عندما درب اريس سالونيكا عندما دربه موسم 2009/2010 وحصل معه علي وصافة كأس اليونان في الموسم نفسه بعد الخسارة بهدف من باثانينايكوس، إلا أنه عاد للفشل من جديد ليتم إقالته في منتصف الموسم.
عقب اريس رحل كوبر لرسينج ستاندير الإسباني ، وبدأ معه موسم 2011/ 2012 إلا أن رسينج لم يكن أفضل من سابقيه فما هي إلا أشهر إلا أن تمت إقالته من منصبه ليرحل لتركيا التي ويتولي فريق أوردو سبور الذي بقي معه موسما ونصف، وتمت إقالته بعد اقتراب الفريق الذي هبط بالفعل ، من توديع الدوري التركي.
كانت أخر محطات كوبر مع التدريب مع الوصل الإماراتي حيث تولي المهمة من في نوفمبر 2013 قبل أن يرحل بعدها بخمسة أشهر نظرا لتراجع نتائج الفريق الإماراتي في الدوري.
وظل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الجديد للمنتخب عاما كاملا بدون عمل، وذلك بعدما تمت إقالته في الرابع من مارس عام 2014 قبل أن تعلن الجبلاية عن استقدامها المدرب ليقود الفريق في الفترة المقبلة.