هيكتور كوبر «الوصيف دائمًا»

هيكتور كوبر «المدرب المنحوس»
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، عن تعيين الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرًا فنيًا للمنتخب المصري، ليبدأ في بناء وإعداد منتخب جديد للفراعنة، من أجل العودة مرة أخرى إلى البطولات الأفريقية، وتحقيق حلم الصعود إلى المونديال القادم في 2018.
التعريف بالمدرب:
هو هكتور راؤول كوبر، ولد في شاباس سانتا في الأرجنتين، في 16 نوفمبر، 1955 حيث يبلغ من العمر 59 عامًا.
مسيرته كلاعب:
لعب «كوبر» طوال مسيرته كلاعب كرة القدم في الدوري الأرجنتيني، حيث بدأ ميسرته في 1976 مع نادي فيرو أويستي، قبل أن ينتقل إلى إندبندنت لمدة موسم واحد، قبل العودة مرة أخرى لفيرو واللعب من 1978 وحتى 1988، قبل الانتقال إلى هوراكان والاعتزال في 1992.
كان «كوبر» يشارك في مركز قلب الدفاع، ولم يتم استدعائه للمنتخب الأرجنتيني سوى في خمس مناسبات فقط.
مسيرته التدريبية:
بدأ «كوبر» مسيرته التدريبية في هوراكان فور اعتزاله، فدربهم لمدة موسمين، قبل أن ينتقل لتدريب لانوس، في الأرجنتين أيضًا، لعاميين أخرين، قبل أن يأتي به مايوركا إلى الدوري الإسباني في تجربته الأولى خارج الأرجنتين، نجح خلالها بشدة، ليتعاقد مع فالنسيا في 1999، قبل أن يرحل إلى إنتر ميلان في 2001، وتتم إقالته في 2003، ليظل بلا عمل لمدة عام واحد، بسبب مشاكل في عقده مع النيراتزوري.
وعاد «كوبر» لتدريب مايوركا في 2004، ثم بدأت فترة انهيار للمدرب، فدرب بيتيس لمدة موسم واحد، قبل أن تتم إقالته، ثم درب بارما في 2008 لمدة عشر مباريات، وتمت إقالته بعد أن هبط الفريق، فلم يفز معهم «كوبر» سوى في مباراتين.
وجاء الدور على «كوبر» لتدريب منتخب جورجيا في أولى تجاربه كمدرب لمنتخب في مسيرته، ولكن لم تستمر طويلًا، فتمت إقالته بعد عام واحد فقط و16 مباراة، حقق خلالهم فوز وحيد ودي على ويلز، بجانب 4 تعادلات و11 هزيمة.
وذهب «كوبر» بعد ذلك لتدريب أريس اليوناني في 2009، قبل أن يرحل في 2011 بسبب سوء النتائج، وهو نفس سبب رحيله في نفس العام عن راسينج سانتاندر الإسباني أيضًا، بعد خمس أشهر على الدكة الفنية للفريق.
وذهب «كوبر» للتدريب في الدوري التركي مع أوردوسبور حتى 2013، قبل أن يفسخ تعاقده بالتراضي ويذهب لتدريب الوصل الإماراتي، الذي أقاله بعد خمسة أشهر بسبب سوء النتائج أيضًا.
شهرة المدرب:
يشتهر «كوبر» في مسيرته التدريبية بسوء الحظ والنحس الملازم له، فطوال 22 سنة منذ بداية مسيرته كمدرب حقق ثلاث بطولات، هي كأس كونميبول مع لانوس في الأرجنتين، وكأسي سوبر إسبانية واحدة مع مايوركا وأخرى مع فالنسيا.
ولكنه في المقابل قد خسر كل النهائيات التي لعبها، ففي 1999، خسر نهائي دوري أبطال الكؤوس الأوروبية، وقبلها خسر نهائي كأس إسبانيا في 1998، ثم مع فالنسيا خسر لمدة عاميين متتاليين في نهائي دوري أبطال أوروبا في 2000 و2001، قبل أن يكون أخر إنجازات المدرب هي خسارة نهائي كأس اليونان في 2010، مع أريس لمصلحة باناثونايكوس.
وعلى مستوى الدوري فقد خسر «كوبر» الدوري الأرجنتيني مع هوراكان في الجولة الأخيرة، عندما كان فريقه يحتاج إلى تعادل فقط ليضمن البطولة، كما هو الحال مع إنتر ميلان في موسم 2002-2003، عندما خسر في الجولة الأخيرة أمام لاتسيو بنتيجة «4-2» ليهدي اللقب إلى يوفنتوس منافسه في ذاك الموسم.
ولكن «كوبر» ورغم سوء حظه، إلا أنه يعتبر المدرب التاريخي لريال مايوركا، فهو الذي عرف جماهير فريق الوسط في الدوري الإسباني طريق النهائيات والبطولات، ووصل إلى نهائي دوري أبطال الكؤوس الأوروبية، كأبعد ما وصل إليه مايوركا في تاريخه.
كما كان «كوبر» هو من قاد فالنسيا مرتين متتاليتين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن سوء حظه مع النهائيات أبعد البطولة عن خزائن المدرب الأرجنتيني.
المميزات كمدرب:
يعتبر «كوبر» مدرب بطولات مجمعة أكثر منه مدرب دوريات وتصفيات، فخلال مسيرته مع 11 فريق مختلف ومنتخب جورجيا، في ست دوريات مختلفة، لم يكن «كوبر» قريبًا من تحقيق لقب الدوري سوى في مناسبتين، خسرهم في الثواني الأخيرة، وكان دائمًا ما يكون سبب إقالته أو رحيله هو سوء النتائج في البطولة المحلية.
كما لم يحقق في تصفيات كأس العالم مع المنتخب الجورجي سوى ثلاث تعادلات من أصل 10 مباريات، كان فيها «كوبر» مدربًا لهم، قبل الرحيل بعد أن أحتل المركز الأخير في مجموعته.
ولكن «كوبر» يعتبر مدرب بطولات مجمعة، يحب الوصول إلى النهائيات والخسارة بها، ففاز مع هوراكان بكأس الكونيمبول، وصعد مع مايوركا إلى نهائي دوري أبطال الكؤوس الأوروبية، وخسرهم، وحقق إنجاز كبير لم يكتمل، بالصعود لعامين متتالين مع فالنسيا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان «كوبر» هو من وصل بأريس إلى نهائي كأس اليونان، قبل الخسارة من نادي باناثياكوس، وقاد الفريق لأول ظهور أوروبي له في اليوروبا ليج، واحتل المركز الثاني في مجموعته بعشر نقاط، منهم فوزين على أتليتكو مدريد، والذي كان معه في نفس المجموعة، ولكن سبب رحيله الدائم كان بسبب سوء النتائج في الدوريات المحلية دائمًا.
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات