كالعادة.. كلاكيت كل موسم كروي.. حركة تغييرات واسعة في مقاعد المديرين الفنيين لفرق الدوري الممتاز.. ولم يعد غريبا إقالة أو استقالة مدرب مع أول هزيمة لفريقه أو حتي تعادل في ظل سخونة الصراع الدائر حول الهروب من معركة الهبوط أو الفوز بمقدمة الدوري العام »آخر ساعة« رصدت لعبة الكراسي الموسيقية وعمليات تغيير المدربين. استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين المدربين في أندية الدوري العام الممتاز لكرة القدم في مصر رغم اقتراب المسابقة من نهايتها واشتعال المنافسة بين فرق المقدمة للفوز بدرع الدوري العام وبين أندية القاع التي تسعي للهروب من الهبوط لدوري المظاليم. ففي نادي بتروجيت البترولي استقال الكابتن حلمي طولان في شكل إقالة من تدريب الفريق بعد سلسلة من الهزائم المتتالية أدت إلي تركه للفريق لسوء العلاقة بينه وبين اللاعبين. وتولي محمد عمر المسئولية وترك إدارة الكرة بالاتحاد السكندري.. الذي قرر هو الآخر التغيير للمرة الرابعة فقد ترك محمد عامر الفريق بعد سوء الحظ الذي لازم الفريق منذ ما قبل الثورة أدي لاحتلال الفريق لمؤخرة جدول الدوري العام .. وتولي حسن أبو عبدة مسئول قطاع الناشئين المهمة في مهمة انتحارية.. وفي نادي سموحة الذي توالي عليه العديد من المديرين الفنيين أمثال محسن صالح وحمزة الجمل وأخيرا تولي يحيي عبد الرازق المهمة بعد تدهور نتائج الفريق لحد الاقتراب والهبوط وسوء العلاقات مع اللاعبين أمثال بشير التابعي ومحمد عبد الله ووصلت لحد الاتهام بالتآمر وتعمد الهزيمة نكاية في المدير الفني. في حين قامت إدارات بعض الأندية بعمل تغييرات في الأجهزة الفنية الفترة الماضية آتت بثمار غير متوقعة حيث حققت نتائج مميزة لفرقها مثلما حدث مع النادي المصري البورسعيدي بعد أن توالي علي إدارته الفنية مختار مختار وعلاء ميهوب وجيجر وطارق الصاوي وأخيرا طه بصري الذي حقق عشر نقاط من أربع مباريات جعلت فريقه في منطقة دافئة جدا وربما تجعله يقترب من المربع الذهبي لو استمرت نتائجه بهذا المعدل. وفي المقاولون نجح محمد رضوان في إصلاح ما أفسده تيدروف وحمزة الجمل ومحمد عامر وقدم مع فريقه مباريات أكثر من واقعة اعتمد خلالها علي مجموعة من الشباب الموهوب أمل الكرة المصرية مثل ناصر النني ومحمد صلاح وسعد سمير وباسم وغيرهم وحصد النقاط بشكل جميل جعله يقترب من الابتعاد عن شبح الهبوط نهائيا.. وفي الإسماعيلي تولي عماد سليمان المهمة ولكن بعد أن نجح مارك فوتا في تسريب عدد من النقاط كانت كفيلة أن تجعل الدراويش في مقدمة الدوري.. أما العمدة فقد استعاد توازن فريقه وبعد أن اهتز في لقاء المقاصة والمقاولون.. وحقق فوزا كاسحا علي الشرطة واستعاد لاعبوه الثقة. ورصدت آخر ساعة بعض الظواهر التي شهدتها مقاعد المديرين الفنيين في مسابقة الدوري العام.. فمثلا نجد أن المدرب الخواجة تقلص بشكل ملحوظ ولم يعد في نهاية مشوار الدوري إلا جوزيه الأهلي ووالترمايوس وادي دجلة ومالدينوف إنبي.. وهو انتصار كبير للكرة والمدرب المصري.. كذلك تلاحظ أن هناك عددا من المديرين الفنيين يعيشون حالة من الاستقرار مع أنديتهم منذ بداية الموسم رغم تذبذب النتائج أحيانا لبعضهم وهم حسام حسن في الزمالك وطارق العشري (حرس الحدود) فاروق جعفر طلائع الجيش، طارق يحيي .. مصر المقاصة.. والترمايوس »وادي دجلة« ومالدينوف »إنبي« إضافة إلي مانويل جوزيه »الأهلي« الذي يتبع ناديه سياسة الاستقرار وعدم التغيير. ومن الملاحظات أيضا أن هناك عددا من المدربين كتبوا شهادة ميلادهم كأفضل مايكون وحققوا طفرة مع فرقهم ويأتي علي رأسهم طارق يحيي الذي خطف فريقه من الزمالك 3 نقاط ومن الإسماعيلي أربع نقاط ومن الأهلي نقطة في مباراة الدور الأول.