باخلاص نجوم الأهلي وروحهم القتالية العالية فقط ومساندة جماهيرهم تحقق الفوز الصعب جداً علي الاتحاد السكندري بهدف الصخرة وائل جمعة أما إذا نظرنا لتشكيل جوزيه المدير الفني للفريق وطريقة تغييراته وإدارته للمباراة الحافلة بالأخطاء الفنية حتي لعب بتسعة لاعبين من الأهلي علي أرض الواقع كان الأقرب للتعادل بسبب أخطاء وتهور مدربه وليس الفوز أمام فريق جريح وعنيد يواجه أزمة عنيفة منذ بداية الموسم جعلته علي حافة الهاوية للسقوط في عالم النسيان ولكن خبرات نجوم الأهلي المتنوعة ومهاراتهم الخاصة وإصرارهم علي حسم اللقاء لصالحهم وامتلاكهم مقومات البطولة كلها عوامل قادتهم لهذا الفوز الغالي.. أما عن جوزيه وادارته الفنية للمباراة فحدث ولا حرج فقد تصرف فيها ومعها وكأنه يلعب في دورة "رمضانية".. ويستحق جهاد جريشة حكم اللقاء تقدير "امتياز" لأنه أدارها ببراعة وثقة رغم حساسيتها البالغة لطرفي المباراة فالأهلي يطارد القمة.. وزعيم الثغر يصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء.. وكان الله في عون جماهيره العريقة.. ولكن رغم تلك الخسارة فإن نتائج بتروجت وحرس الحدود وطلائع الجيش يجب أن تعطي لاعبي الاتحاد السكندري الحافز لأن يقاتلوا حتي نهاية الموسم متمسكين بأمل النجاح في البقاء.. لان لغة الأرقام تؤكد ان أكثر من نصف أندية الدوري سوف تدخل اجباريا لعبة الكراسي الموسيقية في المرحلة القادمة للهروب من شبح الهبوط وهو ما سوف يزيد الصراع سخونة علي قمة الدوري حيث ستلعب تلك الأندية دورا كبيرا ورئيسيا في تشكيل الخريطة النهائية للمربع الذهبي وفي مقدمتها بطل الدوري مثلما فعلت الجونة أمام زمالك القمة عندما أسقطته بالضربة القاضية لتفتح الطريق أمام الأهلي والإسماعيلي للقفز عليه وأمامه.. وهناك اتحاد الشرطة الذي يتربص بقوة لمثلث القمة للكرة المصرية ويسعي لاختراقه بعد فوزه الكبير علي حرس الحدود ولابد هنا من الاشادة بفريق إنبي العائد بقوة لأخذ مكانته الصحيحة ضمن أندية المقدمة لامتلاكه مزيجاً من الشباب والخبرة والمواهب مثله في ذلك مثل ناديي المقاصة والمصري البورسعيدي في ثوبه الجديد بعد أن نجح رئيسه كامل أبوعلي في بناء فريق جديد للمصري وفي رأيي انه بخلاف تلك الأندية السبع الباحثة عن القمة فإن باقي أندية الدوري التسع ستدخل لعبة الكراسي الموسيقية للتخلص من شبح الهبوط والذي سيطاردهم جميعا بلا استثناء حتي يسدل الستار علي رحلة قطار الدوري هذا الموسم والذي يعد الأفضل علي الاطلاق في تاريخ المسابقة منذ انطلاقها عام "48" من حيث ارتفاع المستوي الفني ومعدلات التهديف وقوة المنافسة بعد أن تخلت الأندية عن دور الكومبارس وتخلصت من مظاهر الرهبة والخوف من أندية القمة وباتت تلعب بشجاعة هجومية بحثا عن الفوز واسألوا الجونة عن هذا الواقع الجديد للكرة المصرية.