منذ زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز في بداية الثمانينيات من القرن الماضي لم تشهد المملكة المتحدة ولا القارة الأوروبية مثل هذا الزفاف الأسطوري الذي أطلق عليه "زواج القرن"، الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره... حيث تم التحضير له والاستعداد علي قدم وساق لاستقبال هذا العدد الهائل من الملوك والرؤساء ومشاهير العالم الذين وصل عددهم إلي 1900 مدعو جاءوا للاحتفال داخل كاتدرائية وستمنيستر بزفاف الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وملك البلاد المحتمل، وحبيبته كاثرين مايكل ميدلتون ابنة أحد رجال الأعمال البريطانيين. وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد. وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع. وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس. وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز. وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد. وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما. وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم." وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد. وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. جنون الزفاف يمتد للإنترنت حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة. وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي. وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت). أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي. وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية. الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا. وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد. وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع. وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس. وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز. وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد. وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما. وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم." وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد. وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. جنون الزفاف يمتد للإنترنت حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة. وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي. وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت). أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي. وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية. الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا.