تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مليون بريطاني يحتفلون بأميرهم الأميرة ديانا الحاضر الغائب في حفل الزفاف
الأميران قررا تأجيل شهر العسل بسبب الأزمة المالية العالمية
نشر في آخر ساعة يوم 03 - 05 - 2011

منذ زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز في بداية الثمانينيات من القرن الماضي لم تشهد المملكة المتحدة ولا القارة الأوروبية مثل هذا الزفاف الأسطوري الذي أطلق عليه "زواج القرن"، الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره... حيث تم التحضير له والاستعداد علي قدم وساق لاستقبال هذا العدد الهائل من الملوك والرؤساء ومشاهير العالم الذين وصل عددهم إلي 1900 مدعو جاءوا للاحتفال داخل كاتدرائية وستمنيستر بزفاف الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وملك البلاد المحتمل، وحبيبته كاثرين مايكل ميدلتون ابنة أحد رجال الأعمال البريطانيين.
وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد.
وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع.
وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس.
وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز.
وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد.
وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما.
وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم."
وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد.
وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
جنون الزفاف يمتد للإنترنت
حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة.
وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي.
وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت).
أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي.
وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية.
الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا.
وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد.
وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع.
وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس.
وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز.
وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد.
وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما.
وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم."
وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد.
وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
جنون الزفاف يمتد للإنترنت
حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة.
وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي.
وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت).
أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي.
وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية.
الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.