عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025    ليلة دامية.. إسرائيل تتلقى ضربات إيرانية موجعة تكبدها خسائر غير مسبوقة    في أول أيامها.. بدء توافد طلاب الثانوية العامة على لجان الامتحانات    طقس اليوم الأحد 15 يونيو.. بدء انخفاض طفيف في درجات الحرارة    كثافات مرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة اليوم الأحد    «كنت رقم 1».. وسام أبوعلي يكشف مفاجأة عن أزمة ركلة جزاء الأهلي    إشادة قوية من المطربة أنغام على أداء محمد الشناوي أمام إنتر ميامي الأمريكي    الأردن يُطلق صفارات الإنذار وسط تصاعد التوترات الإقليمية    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 15 يونيو    برواتب تصل ل12 ألف جنيه.. العمل تعلن وظائف جديدة بشركة أدوية بالإسماعيلية    250 مصابا و8 قتلى بصواريخ إيران.. سلطات إسرائيل تقيم مركزا للتعرف على الجثث    اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 15 يونيو    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    نقابة الموسيقيين تحذر مطربي المهرجانات والشعبي بسبب الراقصات    «المركزى» يُقر خطة تحويل «إنكلود» لأكبر صندوق إقليمي في التكنولوجيا المالية    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    تجاوز 63%.. مؤشر تشغيل القروض للودائع يواصل التحليق لمستويات غير مسبوقة    مقتل ثلاثة على الأقل في هجمات إيرانية على إسرائيل    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    خبير تربوي عن الثانوية العامة 2025: السنة دي فرصة ذهبية لتحقيق نتائج متميزة    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مليون بريطاني يحتفلون بأميرهم الأميرة ديانا الحاضر الغائب في حفل الزفاف
الأميران قررا تأجيل شهر العسل بسبب الأزمة المالية العالمية
نشر في آخر ساعة يوم 03 - 05 - 2011

منذ زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز في بداية الثمانينيات من القرن الماضي لم تشهد المملكة المتحدة ولا القارة الأوروبية مثل هذا الزفاف الأسطوري الذي أطلق عليه "زواج القرن"، الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره... حيث تم التحضير له والاستعداد علي قدم وساق لاستقبال هذا العدد الهائل من الملوك والرؤساء ومشاهير العالم الذين وصل عددهم إلي 1900 مدعو جاءوا للاحتفال داخل كاتدرائية وستمنيستر بزفاف الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وملك البلاد المحتمل، وحبيبته كاثرين مايكل ميدلتون ابنة أحد رجال الأعمال البريطانيين.
وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد.
وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع.
وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس.
وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز.
وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد.
وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما.
وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم."
وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد.
وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
جنون الزفاف يمتد للإنترنت
حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة.
وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي.
وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت).
أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي.
وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية.
الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا.
وبهذا الحفل الذي زينته الورود البيضاء والأعلام الحمراء والزرقاء والبيضاء أيضاً اكتملت أخيراً فرحة العروسين وتوجت قصة حبهما التي ظلت لثماني سنوات... فالعراقة والحداثة والبساطة كانت هي السمات الغالبة علي هذا الزفاف... بداية من فستان العروس التي وصلت بصحبة والدها في سيارة منفصلة لتجذب الأنظار بفستانها الأبيض العاجي الذي يتخلله الدانتيل، وباقة الورود البسيطة التي حملتها بيديها، وبتاجها الماسي هدية الملكة إليزابيث لها وهو من تصميم الدار العالمية للمجوهرات "كارتيه" وله خلفية تاريخية، حيث أهدته أم الملكة إلي ابنتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقرطين ألمسيان هدية من والدي العروس، بمناسبة الزفاف السعيد.
وكانت كيت تمنت أن يجمع فستانها بين العراقة والحداثة واهتمت بالعمل اليدوي البريطاني المتمثل في عنصر التطريز الذي يعكسه الجزء العلوي من الفستان المطرز علي شكل ورود تذكر بالتقاليد الملكية العريقة. لذا حرصت العروس علي العمل مع المصممة البريطانية سارة برتون المدير الفني لدار ألكسندر ماكوين للأزياء، للوصول إلي هذه النتائج التي بهرت العالم أجمع.
وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية علي أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلي الأمير وليام الذي ارتدي الزي العسكري ذا اللون الأحمر للحرس الإيرلندي، وكذلك كان الزي للولدين "توم بيتفير" و"بيلي بينكتون" اللذين كانا وراء العروسين في الكاتدرائية بجانب وصيفات شرف العروس.
وبعد أن نال العروسان بركة الزواج بإعلان روان وليامز كبير أساقفة كانتربري والزعيم الروحي لكنيسة انجلترا رسميا زواجهما، ووضع وليام خاتم الزواج في أصبع كيت دون أن يرتدي هو الآخر الخاتم، حيث إنه كان مقررا عدم ارتداء خاتم الزواج مقتدياً بجده الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز الذي لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي... وكذلك لم تتعهد كيت بطاعة زوجها، مقتدية بذلك بالأميرة الراحلة ديانا التي رفضت عام 1981طاعة زوجها الأمير تشارلز.
وفي ختام المراسم أعلن قصر باكنجهام المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن الأمير وليام وكيت ميدلتون سيحصلان علي لقب دوق ودوقة كامبريدج، وقال القصر إن الملكة منحت الأمير وليام البالغ من العمر 28 عاماً لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرجوس إلي جانب دوق كامبريدج والذي يعتبر أعلي رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين حيث تربط الألقاب الثلاثة لوليام وكيت بانجلترا واسكتلندا وويلز، ويعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليداً طويل الأمد.
وتبادل العروسان أول قبلة رسمية من شرفة قصر باكنجهام وسط صيحات مئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا أمام القصر. وتحولت قبلة الشرفة تقليداً في حفلات الزفاف الملكية منذ تبادل الأمير تشارلز وديانا قبلة يوم زواجهما.
وقبل موعد الزفاف بيومين استمر العروسان في إجراء التمارين بدون الزي الرسمي داخل الكاتدرائية، خلافا لفرقة الشرف العسكرية التي ظلت هي الأخري تجري التمارين الأخيرة. فقد احتشد مئات الرجال من مشاة وخيالة علي الطريق الذي سيسلكه العروسان، والذي يمتد بنحو كيلومترين اثنين. ورافق كيت هاري شقيق الأمير وليام والشاهد علي الزواج للتدريب علي المراسم هو الآخر. وكتب العروسان في رسالة "المودة التي أحاطت بنا مؤثرة جدا، ونحن متأثران جدا". وستكون الأميرة ديانا حاضرة في ذهن وليام وكيت اللذين اختارا اختتام حفل زفافهما بموسيقي وليام والتون التي عزفت في عرس أميرة القلوب والأمير تشارلز. في المقابل، كرم بعض معجبي الأميرة سبينسر ذكراها في باريس حيث توفيت عام 1997 تزامناً مع حفلة زفاف نجلها. وقد وضعت بعض الرسائل تحت نصب شعلة الحرية الذي تحول إلي نصب غير رسمي في ذكري أميرة ويلز. وفي إحدي الرسائل التي كتبت بخط اليد "العزيزة ديانا، أفكارنا تتجه إليك في هذا اليوم الاستثنائي."... وفي رسالة أخري "العزيزة ديانا، نعلم أن وهج نورك سيظللنا، وأنك ستكونين إلي جانبهما عندما يقولان نعم."
وتكلف حفل الزفاف 80 مليون جنيه استرليني وحضر مراسمه داخل الكاتدرائية 1900 مدعو، من بينهم ملوك وأمراء من أربعين دولة بالإضافة إلي مشاهير المجتمع الإنجليزي أمثال ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب وقرينته الأميرة لينيز ووالدته الملكة صوفيا كما حضر الحفل سلطان بروناي وملك اليونان السابق وزوجته وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال، وألبيرت أمير موناكو وخطيبته شارلين ويتستوك، ومن الأمراء العرب حضر الأمير محمد بن عبد العزيز سفير السعودية في لندن ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برفقة زوجته سامنتا التي ارتدت فستانا أزرق لازورديا ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته وألتون جون. وفي هذا الإطار، أعلن ولي عهد البحرين عن عدم حضوره حفل الزفاف بسبب الوضع في بلاده في حين سحبت لندن الدعوة من سفير سوريا المعتمد في لندن. حيث اعتبر وزير الخارجية البريطانية وليام هيج حضور السفير السوري "غير مقبول" في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في سوريا للقمع. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وأفادت التوقعات الحكومية البريطانية بأن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في العالم وهذا يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام عام 1981 إذ بلغ 750 مليون مشاهد.
وغادر العروسان وليام وكيت قصر بكنجهام في سيارة أستون مارتن مكشوفة يقودها وليام وكتب علي اللوحة المعدنية للسيارة عبارة "متزوجين للتو" أو "Just married" وبدا علي العروسين البهجة والسعادة الكبيرة حيث ظلت كيت تلوح للمحتشدين والابتسامة تعلو وجهها، وكانت السيارة تراقبها من السماء مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الذي ينتمي إليها الأمير السعيد. وتوجه الزوجان في نهاية الحفل إلي قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة ذهبا بعدها لحفل عشاء راقص في قصر باكنجهام. وقد أعلن القصر الملكي أن العروسين قررا تأجيل شهر العسل بسبب انشغال الأمير وليام في عمله في سلاح الطيران، وأيضاً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
جنون الزفاف يمتد للإنترنت
حطم الزفاف الملكي للأمير وليام وكيت ميدلتون كل الأرقام القياسية في كم المتابعات والتعليقات لحفل الزفاف علي المواقع الاجتماعية الشهيرة، فقد وصل حجم التعليقات علي عنوان "الزفاف الملكي" علي تويتر إلي حد 15 ألف تعليق في الدقيقة.
وقد أكدت عدة مصادر من ضمنها شبكة بي بي سي البريطانية أن فرح ولي العهد الثاني البريطاني صار الحدث الأكثر متابعة في التاريخ عبر الإنترنت. وقال روري سيلان جونز المدون والصحفي بالبي بي سي إن الحفل حظي بمتابعة أكبر بكثير من تلك التي حصل عليها انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. وأن هذا الأمر وضع شبكة جوجل البحثية تحت ضغط شديد جعل خدمتها تتسم بالبطء النسبي.
وقد حظي هذا الفرح بمتابعة في الشبكات الاجتماعية أكثر بكثير من أحداث زلازل اليابان وانفجار المفاعل النووي والثورات العربية. وطبقاً للتليجراف البريطانية فإن أكثر من مليار شخص تابعوا حفل الزفاف علي شاشات التلفزيون، وأن حجم "التويترات" (رسائل تويتر) قد تخطي بمراحل عددها عند موت مايكل جاكسون (5000 تويت في الدقيقة) وعند إحراز أسبانيا هدف الفوز بكأس العالم (3000 تويت) وعند تسونامي اليابان (1200 تويت).
أما مؤسسة جرين لايت البريطانية التي تابعت حجم تداول المعلومات حول الزفاف الملكي في محركات البحث والمنتديات والمواقع الإخبارية والمدونات، فأعلنت أن هناك 9000 مادة كانت تظهر يومياً حول هذا الزفاف في كل هذه المواقع، بدءاً من 19 إبريل الماضي.
وبعيداً عن أحداث الفرح، وبعيداً عن العروسين، اختار المتابعون لأحداث الفرح علي الشبكات الاجتماعية نجمة الزفاف والتي لم تكن الأميرة كيت، بل كانت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الثمانية أعوام. وتماماً كما فعل المصريون وعلي طريقة الراجل اللي ورا عمر سليمان، تكرر نفس السيناريو تماماً في انجلترا، لكن هذه المرة مع تلك الفتاة التي ظهرت في الكادر وهي تسد أذنها من الضجة والصخب الذي صاحب قيام الأمير وليام بتقبيل عروسه أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا لمشاهدة العروسين. وكما قام المصريون بتركيب مئات الصور للمقدم حسين شريف الذي ظهر خلف عمر سليمان في مواقف كوميدية وضاحكة مختلفة. قام الإنجليز أيضاً بتركيب صور كوميدية للفتاة الصغيرة انتشرت بسرعة في كل المواقع العالمية.
الفتاة التي كانت النجمة الأولي لحفل الزفاف إسمها جريس فان كاستن، وهي إحدي المرافقات الرسميات للعروس، وتنتمي لعائلة أرستقراطية شهيرة في انجلترا حيث إن والدتها هي الليدي روز أستور والدها هاج فان كاستم حفيد وليام والدوف أحد السياسيين المعروفين في تاريخ بريطانيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.