كيت ووليام عروسا 2011 منذ إعلان خطبة الأمير وليام وكيت ميدلتون العام الماضي... والعالم متشوق ليوم زفافهما المقرر عقده في 29من الشهر الجاري... يوم حفل زواج ابن أميرة القلوب "ديانا سبينسر" وولي عهد بريطانيا "الأمير تشارلز"... فمنذ زواجهما عام 1981الذي وصف "بزواج القرن" لم تشهد بريطانيا حفل زفاف أسطوريا مثله، لذا يترقب الملايين عن كثب هذا اليوم التاريخي ويراقبون باهتمام بالغ تفاصيل مراسم الحفل الذي سيقام في الذكري الثلاثين لزواج والديه ديانا وتشارلز. بعد حب استمر لأكثر من 8 سنوات، ستتوج بالزواج قصة الأمير وليام "ويل" (28عاماً) حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وملك البلاد المحتمل، وحبيبته كاثرين مايكل ميدلتون (29 عاماً) أو "كيت" وهي ابنة أحد رجال الأعمال البريطانيين، اللذان التقيا لأول مرة في جامعة سانت أندروز الاسكتلندية عام 2001 وأثناء رحلتهما إلي كينيا عام 2003 اتفقا علي الارتباط إلا أنهما انفصلا في أبريل من عام 2007 بعد أن التقطت لهما صور لكنهما حافظا علي صداقتهما قبل أن يعودا حبيبين مرة أخري نهاية ذلك العام. ففي تمام الساعة الثامنة والربع صباح الجمعة 29 أبريل تتوجه أنظار العالم أجمع لبريطانيا وبالتحديد إلي كاتدرائية ويسمنيستر مع حضور المدعوين للكنيسة في انتظار العروسين، ويل وكيت. وفي العاشرة والربع، يظهر ويل مع شقيقه الأمير هاري (26عاماً) أمام الكنيسة في انتظار جدتهما والعروس، حيث إن من المقرر أن تغادر الملكة إليزابيث قصر باكنجهام مع زوجها الأمير فيليب الساعة 40: 10 لتلحق بهم وبعدها بثمان دقائق تصل كيت مع أبيها في سيارة إلي مقر الكنيسة، وهو مخالفة لعادة ملكية قديمة، حيث كانت تركب العروس عربة تجرها الخيول وهذا ما رفضته كيت، مما دفع القصر الملكي إلي توفير أسطول من السيارات الفاخرة وصل قيمته نصف مليون جنيه استرليني. وستبدأ مراسم الزواج في الحادية عشرة صباحاً. وسيتولي القس روان ويليامز، كبير أساقفة كانتربري ورئيس الكنيسة الإنجليكانية إتمام إجراءات الزواج. وقد تم اختيار هذه الكاتدرائية، التي أنشئت عام 960 لاتمام مراسم الزواج فيها لأنها المفضلة لدي الأسرة المالكة، ففي عام 1066 أصبحت تُعرف باسم "كنيسة التتويج"، حيث شهدت مراسم تتويج العديد من ملوك وملكات بريطانيا بعد توليهم العرش البريطاني، كما شهدت العديد من مراسم الزفاف وكذلك مراسم تشييع أفراد الأسرة المالكة. ففي نفس الكنيسة، تزوجت الملكة إليزابيث الثانية من الأمير فيليب عام 1947 كما أن والدها الملك جورج تزوج بها عام 1923وجرت مراسم تشييع الأميرة الراحلة ديانا، في الكنيسة ذاتها عام 1997. وبعد الانتهاء من عقد الزواج والخروج من الكنيسة، سيستقل الزوجان عربة تجرها الخيول منذ أيام الملك إدوراد السابع عام 1902 يتجولان بها لتحية البريطانيين ليشاركهما الفرحة. وسيتوجه العروسان بعد ذلك الساعة 15:12 إلي قصر باكنجهام، وفي 15:1 سيظهر العروسان في شرفة القصر مع الملكة والعائلة لتحية الحاضرين. وبعدها ستقيم جدة وليام، حفل عشاء تدعو إليه 40 ضيفاً من العائلات الملكية الأجنبية من بينهم ملك النرويج هارالد وملكة الدنمارك مارجريت وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا وسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد وسلطان بروناي، وزوجة أمير قطر الشيخة موزة. وبجانب هذه النخبة من المشاهير والشخصيات السياسية والملكية التي تم دعوتها لحضور حفل الزفاف سيكون هناك مواطنون عاديون حيث حرصت كيت علي أن يشاركها فرحتها جموع الشعب، فأرسلت دعوات إلي جزار قريتها "بكلبري" التي تعيش فيها مع أسرتها، بالإضافة إلي ساعي البريد، وبذلك يصل عدد المدعوين إلي 1900 فرد. وحفل الزفاف المرتقب الذي من شأنه أن يبعث البهجة في نفوس البريطانيين، خصوصاً في أوقات التقشف الاقتصادي، انشغل الكثيرون بالتجهيزات له، وخاصة العائلة المالكة، التي بدأت منذ شهور، ولم يتبق إلا 8 أيام لهذا الزفاف الملكي. فقبل موعد الزفاف استمر العروسان، كل منهما منفرداً، في بروفات شبه سرية للتدريب علي الخطوات داخل الكاتدرائية لحفظ كل حركة إذ إن كل شيء محسوب بدقة. فكيت أجرت بروفاتها لمراسم العرس الملكي بدون وليام الذي غاب عنها بسبب ارتباطاته العسكرية وحضرها شقيقه هاري الذي اختاره ليكون "شاهد عرسه" مع وصيفة الشرف "بيبا" شقيقة العروس. ومثل كيت كان وليام تمرن في وقت سابق علي المراسم وعرف كل خطوة عليه القيام بها بداية من طريقة الدخول إلي الكنيسة وحتي وضع الخاتم في إصبع خطيبته يوم الزفاف وفقا للتقاليد. وقرر وقتها الأمير عدم ارتدائه خاتم الزواج بعد مراسم زفافه. ولم يكن هو أول من يفعل ذلك في العائلة المالكة البريطانية، بل يتخلي الكثير من الرجال في القصر الملكي عن فكرة ارتداء خواتم الزواج، فعلي سبيل المثال لا يرتدي الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية خاتم الزواج، كما أن الأمير تشارلز لا يرتدي خاتم الزواج التقليدي. وكان قد قدم الأمير، لخطيبته كيت خاتم زفاف والدته الراحلة الأميرة ديانا، المصنوع من الياقوت الأزرق والمرصع بالألماس... وقال وليام، وقتها "هذا خاتم زواج والدتي.. ولذلك فانه بالطبع خاص جدا بالنسبة لي.. وكيت الآن غالية جدا بالنسبة لي.. ولا يوجد أفضل من ربط الاثنين معاً." والآن، وبعد نحافة العروس تريد أن تصغر الخاتم حتي تستطيع أن تضعه في إصبعها قبل موعد الفرح. ومن بين انشغالات كيت أيضاً وأهمها تحضير فستان زفافها خصوصاً مع حرص العروسين علي الاقتصاد في نفقات زفافهما نظراً لظروف البلاد الاقتصادية، فالفستان المنتظر لا تزال تفاصيله طي الكتمان بالرغم من التكهنات الدائرة حول المصمم أو المصممة. وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن هناك شائعات تقول إن كاثرين قد تكون صممت ثلاثة فساتين للزفاف لثلاثة مصممين، وذلك للتمويه علي التصميم الأصلي الذي سيراه العالم نهاية الشهر الحالي واستعداد لأي طوارئ. واختلفت الآراء حول المصمم، فمنهم من رجح المصممة بدار "ألكساندر ماكوين" سارة بيرتون. وذكر مصدر الدار أن الخياطات في المبني الرئيسي يبدأن عملهن مبكراً علي غير العادة، ولاحظ الكثيرون كثرة الاجتماعات السرية. وفي وقت سابق، أثارت صورة نشرت لشقيقة كاثرين ووصيفتها بيبا ووالدتها كارول وهما تتجاذبان الحديث مع المصممة أليس تمبرلي خارج محلها الأنيق بلندن العديد من الشائعات، ولكن البعض توقع أن يكون فستان بيبا من تصميم تمبرلي. إلا أن المؤكد بالنسبة لأزياء العروس فسوف يكون جزء منها من تصميم فيكتوريا بيكهام زوجة لاعب الكرة البريطاني ديفيد بيكهام، حيث أخبرتها كيت أنها تريد أن ترتدي فساتين سهرة من تصميمها خلال قضائها شهر العسل، وذلك بعدما أرسلت لها فيكتوريا مجموعة من تصميماتها لفساتين خاصة بفصلي الربيع والصيف. وفي وقت سابق كلف القصر الملكي خبيرة العطور الألمانية كيم فايسفانجيه بعمل عطر الزفاف للأمير وليام وكيت، والتي رأت أن العطور يجب أن تعكس شخصية العروسين. وأعدت فايسفانجيه عطر الأمير ووضعته في زجاجة عطر سوداء، وقالت إن العطر هو عبارة عن خليط من اللافندر الإنجليزي والعود الهندي ونبات البرجموت. وقالت فايسفانجيه عن عطر الأمير إنه صريح وقوي ورياضي وواضح.أما عطر العروس فوضعته فايسفانجيه في زجاجة عطر بيضاء، وكتبت عليه اسم العروس "كاثرين".. ونظراً لأهمية الموسيقي والغناء في مثل هذا اليوم حرص دانيال نيكولاس مدرس البيانو السابق لكيت، علي تأليف أغنية لحفل زفافها، حيث سجل الأغنية مع كوراله وأرسلها لعائلة كيت. كما قام النجم جورج مايكل بتسجيل أغنية هو الآخر للعروسين بالرغم أنه لم يتم دعوته فمايكل كانت تجمعه صداقة قوية بالأميرة ديانا.