قبل أيام قليلة من اللقاء الأخير للمنتخب الوطني أمام تنزانيا تفجرت الأزمات والمشاكل فجأة بين صفوف الجهاز الفني واللاعبين تصاعدت أزمة حسام غالي كابتن الفريق مع المدرب المساعد وبقية أعضاء الجهاز بعد أن شهدت هدوءا لفترة، كما اتخذ رئيس الاتحاد جمال علام قراراً بالاستقالة فاتحاً الباب علي مصراعيه لبقية الأعضاء للرحيل .. ولتبقي أصابع الاتهامات تشير دائماً إلي إحدي الشخصيات التي أشعلت الفتنة من جديد!! وجاء قرار المحكمة الإدارية العليا برفض استشكال حل الاتحاد ليعمق الجراح ويزيد المشاكل وانقسم المجلس علي نفسه بين الرحيل والبقاء انتظاراً لقرار «الإدارية العليا». ويبحث اتحاد الكرة عن الشخص الذي قام بتسريب تفاصيل مشكلة غالي مع أسامة نبيه ومحمود فايز والكلام المتناثر هنا وهناك . وهذا الشخص تعمد تسريب هذا الكلام بكل التفاصيل متعمدا إشعال الفتنة بين لاعبي الأهلي والجهاز الفني وهذا الشخص هو إحدي الشخصيات الإدارية داخل مبني الجبلاية ويتحمل مسئوليات ضخمة ولعب دور الجاسوس من أجل تخفيف حدة الانتقادات ضد اتحاد الكرة ومن أجل بث روح الفرقة بين اللاعبين ولإشعال نار الفتنة ولإبعاد الأنظار ولو مؤقتا عن مجلس إدارة اتحاد الكرة غير الشرعي والذي إنفرط عقده بإستقالة جمال علام، ورفض استشكال الاتحاد علي قرار الحل والذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا. الجاسوس نجح بدرجة 100٪ في مهمته وبث سمومه في التوقيت الحرج الذي يحتاج فيه المنتخب الوطني إلي وحدة الصف والتركيز والالتفاف تحت قيادة واحدة وهدف واحد من أجل تعويض مافات في كأس الأمم الأفريقية والسعي للوصول إلي نهائيات كأس العالم القادمة 2018 بروسيا. كل هذه الأحداث تضرب صفوف الفريق الوطني وهاني أبوريدة عضو الجبلاية والمشرف علي الفريق بعيد عن كل الأحداث، حتي مدير الفريق الملكف بمتابعة كل كبيرة وصغيرة بعيد عن كل الأحداث ولم ينقل أي تفاصيل لهاني أبوريدة الذي فضل التدخل في المرحلة الأخيرة التي وصفها البعض بأنها بداية الانهيار للفريق والتي يرغب البعض أن تعم صفوف المنتخب. اتحاد الكرة غير الشرعي في غفلة تامة عن كل هذه الأحداث وكل فرد يبحث عن مصلحته الشخصية وعن سفرية هنا أو هناك قبل فض المولد واستبعاد تلك المجموعة التي تنوي الترشح في انتخابات أغسطس القادم لاختيار مجلس إدارة جديد. وكانت المشكلة قد طغت علي الأحداث داخل الأهلي بعد أن أدلي حسام غالي بالتفاصيل الخاصة عن لاعبي الأهلي، وكان البعض قد اتهم الأهلي بتهديده بسحب لاعبيه الدوليين، وهو الأمر الذي لم يحدث علي الإطلاق، وفي ذات الوقت حذر محمود طاهر رئيس الأهلي كل أعضاء الجهاز الفني والإداري بعدم الخوض في هذه المشكلة الخاصة بالاتحاد وجهاز المنتخب والمحافظة علي العلاقة بين الطرفين دون الخوض هنا أو هناك في أي تفاصيل مع الدفاع عن الحقوق الشرعية للاعبين بما يحفظ كرامتهم ومكانتهم في صفوف الفريق. وكان هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب قد أعلن أنه المسئول الأول والأخير عن كل مايخص اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية والتنظيمية واختيار اللاعبين أو فرض عقوبات عليهم أو منح أي منهم مكافآت أو غير ذلك. وفضل كوبر الصمت طوال الفترة الماضية علي حد قوله ظنا منه أن الموضوع سوف يتم حله دون أن ينفجر بمجرد جس النبض بإعلان استبعاد أحد اللاعبين بسبب خلافات بينه وبين الجهاز الفني للمنتخب!!. من ناحية أخري وحتي اللحظات الأخيرة لم يتأكد بعد إقامة مباراة مصر والكونغو الودية الدولية المقرر إقامتها يوم 30 مايو الحالي في إطار الاستعداد لخوض لقاء تنزانيا يوم 4 يونيو في ختام التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، وحتي اللحظات الأخيرة تعرض كوبر لضغط من الجبلاية لإقامة المباراة بينما كان المدرب الأرجنتيني يري أنه من الأفضل منح اللاعبين شيئا من الراحة نظرا لتواصل الموسم الكروي الحالي وكذا للمجهود العنيف الذي بذله لاعبو الأهلي أمام روما الإيطالي، بالإضافة إلي قوة وحساسية لقاءات بطولة الدوري التي دخلت مراحلها الحاسمة والفاصلة.