تشغلني حكاية الخشب والماء في حياة نبي الله موسي ففي مرحلة المواجهة مع فرعون ألقي موسي عصاه وارتعب فرعون وهامان مما شاهداه في خروج الحية وتحولت العصا إلي حية ضخمة تسير علي الأرض بسرعة وكأنها ثعبان صغير حسب تفسير الجلالين.. وكيف تحولت عصا لايزيد طولها عن أقل من مترين.. بسط الله لموسي في الجسم وقال رسول الله عنه أن أخي موسي كان طوالا.. فهو وصف أكثر من كلمة طويل. وعندما ذهب موسي مع العبد الصالح إلي البحر وخرق العبد الصالح السفينة كان مع موسي عصاه وأكمل مشواره مع العبد الصالح ولم يستخدم عصاه التي تحمل حية ضخمة مرعبة في مشهدها والهدف هو إلقاء الرعب في قلب فرعون عندما يراها في قصره تسعي قبل أن يأخذها موسي وهناك آية أخري يقول الرحمن سبحانه، وعندما رآها موسي تهتز كأنها جان أي عصاه ولي مدبرا.. وحسب بعض التفسيرات أن جان يقصد بها الثعبان الصغير.. لكني أعتقد أن موسي رأي العصا تهتز كأنها جان أي تهتز بقوة الجن.. ربما.. وأذهب إلي أبعد من ذلك.. عندما جاء أمر الرحمن.. في مشهد فرعون وجيشه قال الرحمن لموسي.. أن اضرب بعصاك البحر.. بالطبع جاء أمر الله أن يقول كن فيكون.. لكن أسأل نفسي هل الحية كانت ساكنة في العصا عندما ضرب موسي البحر؟.. وهل الحية كانت لاتزال تعيش داخل العصا.. عندما أمره الرحمن أن اضرب الحجر فتخرج اثنتا عشرة عينا لتشرب كل قبيلة من العين الخاصة بها؟.. وأسأل نفسي.. هل دور الحية اكتفي عند ظهورها في قصر فرعون؟ وفي يوم الزينة عندما تلقفت حبال السحرة؟.. وأن الحية الضخمة المهيبة هي التي حولت سحرة فرعون من الكفر إلي الإيمان لما شاهدوه من معجزة إلهية؟.. وأسأل نفسي هل كان موسي يتحدث إلي الحية وهو بمفرده أو يسمع تسبيحها وهي تذكر اسم الرحمن؟ وهل أصبحت صديقة له بعد أن زال الخوف.. وهل ماتت الحية بعد وفاة موسي.. أم ذهبت بأمر الرحمن لمهام أخري.