ذهب موسي إلي مصدر النار فسمع صوتا من السماء، الرحمن في قوله تعالي «ياموسي إني أنا الله».. هنا تحمل نبي الله موسي مفاجأة صوت الرحمن ومن يتحمل قوة وجلال الصوت وقف موسي مكانه يستمع لله.. وجسده وعقله في حالة دهشة ماحلاوة وجلال هذا الصوت الذي أسمعه.. ثم يسأله الرحمن عن العصا.. ويرد موسي إنها عصا أتوكأ عليها وأهش بها علي غنمي.. وهنا يتعرض موسي لمفاجأة كبري عندما طلب منه الرحمن أن يلقيها علي الأرض فإذا هي حية تسعي فولي موسي مدبرا خوفا وكأنها جان.. تملكه الرعب وسأل نفسه ماذا يحدث لي.. صوت الرحمن تارة.. والعصا التي أحملها في يدي منذ سنين تتحول إلي حية تسعي.. فالموقف صعب وشديد علي النفس البشرية. وقال الرحمن خذها ولاتخف فأمسك موسي بالعصا.. ومازال الخوف يسيطر عليه.. ثم يأمره الرحمن أن يضمم يده إلي جناحه تخرج بيضاء من غير سوء هنا وقف موسي في دهشة ثم طلب من الرحمن أن يحلُل العقدة من لسانه وأن يسانده بأخيه عندما يذهب إلي فرعون.. ليؤدي الرسالة.. عندما انصرف.. دار في خلده أن عصاه التي يحملها في يده منذ سنوات تسكن داخلها حية مهيبة المشهد.. حية قوية لم ير مثلها من قبل.. والمعجزة الكبري أن نفس يده اليمني التي يحمل فيها العصي التي تسكنها حية.. يضعها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء إذن يري اليمني.. ياالله تحمل معجزتين داخلها حية سوف ترعب الفرعون.. والآية الكبري التي لم تحدث لبشر من قبله.. آه ياموسي المعجزة كبيرة والطريق طويل.. ولقاء فرعون هام وعظيم الشأن وعندما ذهب موسي إلي الفرعون ألقي العصي أمام عرش فرعون المهيب.. فأخذت الحية تسير.. والحراس مذهولون وفرعون ينظر في دهشة حتي أن الحية اقتربت من عرش فرعون ونظرت في عينيه فتصبب عرقا وعندما أمسك بها موسي.. التقط فرعون أنفاسه ووجد مخرجا فقال له أنت ساحر ياموسي.