تمتاز خامة الفضة بأن لها سحرا وبريقا خاصا لدي حواء، حيث تدخل في كثير من الأكسسوارات التي يتم تشكيلها حسب رؤية المصمِّم بجماليات تمزج الأصالة بالمعاصرة، كما ارتبطت الحلي تاريخيا بالفضة منذ زمن الفراعنة مرورا بالموروث الشعبي الذي يأخذ أشكالا متنوعة، وأضحي الإقبال كبيرا علي الفضة في ظل الارتفاع الملحوظ خلال الفترة الأخيرة في أسعار الذهب. مصممة الحلي والأكسسوار الدكتورة هند خلف مدرس أشغال المعادن بقسم الأشغال الفنية والتراث الشعبي بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، طرحت أخيرا أحدث مجموعاتها من تصاميم الفضة التي شاركت بها ضمن فاعليات الدورة الأولي لمهرجان حلي التراث المعاصر، وتسعي هند من خلال معارضها إلي تقديم تشكيلة جديدة ومختلفة من تصاميم الفضة، التي تراها مناسبة للفتاة العصرية الباحثة عن التميُّز. تقول هند: أميل في تصاميمي دائما إلي استخدام الفضة عيار 900، وأقوم بتشكيلها بما يناسب أحدث خطوط الموضة، وتتميز مجموعتي الجديدة باستلهام روح التراث من خلال توظيف خامة الفضة مع بعض الأشكال التي تمثل روح الفترة الزمنية التي كانت تشتهر بأشكال معينة مثل "العين"، حيث أحرص علي أن تكون محور جميع تصاميمي بجميع تعبيراتها مثل طرد الحسد والمحبة والرومانسية، فهي تظهر شخصية كل من يرتديها. تتابع: أحرص أيضاً في كل تصاميمي أن تناسب جميع الفئات العمرية لكنها تختلف من مناسبة لأخري، فعلي سبيل المثال بعض التصاميم تتناسب مع طبيعة جسم الفتاة، فالبدينة تختلفة أكسسواراتها عن النحيفة، فأعمالي تتنوع بين السادة والمزركش، وهنا يأتي الدور في اختيار القطعة التي تتناسب مع شكل الملابس، أما الفتاه المحجبة فيتناسب معها جميع الأكسسوارات الخاصة بالفضة مع اختلاف التصميم في بعض الأحيان. وعلي مستوي السهرات تختلف نوعية الأحجار وفكرة التصميم، فالفصوص تكون برّاقة بشكل أكبر إذا كان الفستان سادة مع إظهار انحناءات القطعة وتفاصيلها، ويمكن تطعيم بعض القطع بالأحجار الكريمة مثل الفيروز والعقيق وغيرهما حسب ذوق الفتاة ونوعية الحجر الذي تفضله وتراه معبرا عن شخصيتها.