جاء قرار الرئيس حسني مبارك بشأن تعيين العشرة أعضاء في مجلس الشعب بمثابة فرحة كبيرة أسعدت هؤلاء المعينين الذين أكدوا أن هذا القرار وسام علي صدورهم متمنين أن يكونوا علي مستوي المسئولية التي أولاها لهم الرئيس مبارك. مؤكدين تعاونهم مع سائر أعضاء المجلس حتي يكون البرلمان معبرا عن آمال وطموحات المواطن وثقة مبارك غالية. ونجد أن المادة 78 من الدستور قد أعطت الحق لرئيس الجمهورية في تعيين10 أعضاء في بداية كل فصل تشريعي. وقد أكمل هذا القرار الذي أصدره الرئيس مبارك بتعيين النواب العشرة الإجراءات الدستورية الخاصة بتشكيل المجلس وتضمن القرار تعيين سبعة نواب جدد وإعادة تعيين ثلاثة ممن سبق تعيينهم في الدورة البرلمانية الأخيرة وهم الدكتور إدوارد غالي والدكتور محمد الدكروري والدكتور إسكندر غطاس. وفي المقابل، خرج من عضوية البرلمان من المعينين في المجلس الماضي كل من ابتسام حبيب، والدكتورة جورجيت قليني، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية، والدكتورة زينب رضوان التي فازت كمنتخبة، وسناء البنا، وسيادة جريس، والدكتور رمزي الشاعر. في البداية عبر المستشار محمد الدكروري أمين القيم والشئون القانونية بالوطني عن سعادته البالغة في تجديد ثقة الرئيس مبارك بإعادة تعيينه ليكون واحدا من نواب الشعب واعتبر ، اختياره أيضا مسئولية كبيرة، وقال إن هذا الاختيار يحفزه علي بذل مزيد من الجهد خلال الدورة البرلمانية الجديدة مشيراً إلي أنه حاليا يرتب قائمة أولوياته ومسئولياته في برلمان 2010 والمتمثلة في متابعة أعمال الحكومة ورقابتها إلي جانب النواحي التشريعية، متمنيا أن يكون جديرا بهذه الثقة الغالية. في حين أكدت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق أنها لم تكن تتوقع صدور قرار بتعيينها في عضوية مجلس الشعب إلا أنها أوضحت في الوقت ذاته أنها ليست أول قيادية بحزب معارض يصدر قرار بتعيينها في المجلس وقالت إنها في سعادة غامرة نظرا لثقة الأب الكبير الرئيس مبارك التي يوليها لكافة الأطياف السياسية وعدم اقتصارها علي مجموعة بعينها والكاتبة الصحفية أمينة شفيق هي عضو بالمجلس القومي للمرأة وتشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام وشغلت عضوية مجلس نقابة الصحفيين لأكثر من دورة وكرمتها نقابة الصحفيين مؤخرا بلقب أم الصحفيين نظرا لدورها البارز في قضايا المرأة والعمال. ومن جهته رحب المستشار الدكتور إسكندر غطاس بقرار الرئيس مبارك واعتبره بمثابة تجديد للثقة فيه مشيرا إلي أنه سعيد بهذه الثقة التي يعتبرها وساما علي صدره ويشغل المستشار إسكندر غطاس عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان وسبق أن عمل مساعدا لوزير العدل لشئون التعاون الدولي والثقافي ورئيسًا لمجلس أمناء معهد الأممالمتحدة لمنع الجريمة والرئيس السابق للجنة القومية للقانون الدولي الإنساني. في حين أكد المفكر القبطي جمال أسعد أنه يسعده ويشرفه اختيار رئيس الجمهورية لأنه رمز للمعارضة وللحزب الحاكم وللمستقلين وأشار إلي أنه كان نائبا سابقا بالانتخاب وبالتالي يعرف جيدا قضايا الشعب خاصة الفقراء الذين يمثلهم وأشار إلي أنه تم اختياره كسياسي مصري وليس قبطيا وسيعرض ويتناول قضايا المصريين لا الأقباط. ويعد أسعد أحد أبرز المفكرين الأقباط وكان نائبا في مجلس الشعب لدورتين برلمانيتين 1984 و1987عن حزب العمل . وعبر المستشار انتصار نسيم رئيس محكمة الاستئناف الأسبق عن فرحته بالقرار الجمهوري وأكد نسيم أن اختيار الرئيس له يعبر عن ثقته فيه وأنه قادر علي تحمل المسئولية أما المستشار إدوار غالي الدهبي رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب في الفصل التشريعي السابق أكد أنه يكن كل الشكر والتقدير للرئيس مبارك الذي جدد الثقه به وأعاد تعيينه مرة أخري وأكد أن تجديد الثقة يعني أنه سوف يكون دافعا قويا للعمل الدءوب علي خدمة الشعب المصري. الدهبي كان يشغل منصب رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق ويأتي ضمن قائمة المعينين أيضا الدكتور سمير محمد رضوان عضو أمانة السياسات ومجلس أمناء هيئة الاستثمار ومستشار الهيئة العامة للرقابة المالية كما يشغل منصب معهد الخدمات المالية كما يعد أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين العرب المتخصصين في مجال التنمية وسياسات التشغيل. بالإضافة إلي رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب عام 1990 الدكتور جورج يوسف عبد الشهيد الذي يشغل حاليا رئيس مجلس إدارة جمعية إسكان الصيادلة بالإسكندرية وعضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية. ورؤوف عدلي سعد الخراط، عن طائفة البروتستانت. و الدكتور أمير جميل ميخائيل بطرس.