مائة عام مرت علي إنشاء المتحف القبطي، الذي يحوي بداخله آثارا ومقتنيات شاهدة علي العديد من الأسرار والحكايات لواحدة من أهم الحقب التاريخية في مصر، فالتاريخ القبطي لمصر هو حلقة الوصل بين تاريخها الفرعوني والإسلامي والذي يتجسد هنا وبوضوح داخل متحف الفن والجمال المتحف القبطي. العشرات من الأثريين المصريين تجمعوا في احتفالية رائعة لمشاهدة متحف الفن القبطي في ثوبه الجديد بعد ترميمه وتطويره، المسلمون منهم والمسيحيون عبروا عن انبهارهم بالمتحف في صورته الجديدة، بعدما كان متحفا مخزنيا ليتحول إلي مؤسسة ثقافية لها دور رائد في تعريف المجتمع بعراقة وأصالة وتاريخ التراث القبطي. الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أكد أن العالم كله يتحدث عن هذا المتحف الذي أبهر العالم وأنه متحف فريد من نوعه، حيث أساليب الإبهار وطريقة العرض في المتحف والتي تطل علينا بعبقرية المكان والزمان معا. كما حكي حواس عن قصة تطوير هذا المتحف الذي كان في يوم ما بدون ملامح وعندما استلم مهمته في المجلس الأعلي للآثار وجد أن هناك مشروع تطوير للمتحف ولكنه متوقف ولم أتصور أن هذا المتحف يكون بهذا الجمال. وأضاف : كنا سعداء للغاية عندما افتتح الرئيس مبارك هذا المتحف وهذا مؤشر هام جدا، يؤكد أن الرئيس مبارك لايفرق بين أثر يهودي أو قبطي أو إسلامي علي أرض مصر. قال حواس : في الأيام المقبلة سوف نحتفل أيضا بانتهاء ترميم واحدة من أهم الكنائس في التاريخ وهي الكنيسة المعلقة التي تم ترميمها قبل ذلك بالأسمنت وكانت بحالة سيئة ولكن بعد 8 سنوات من الترميم تعود الكنيسة المعلقة لتنبض بالحياة.