من أنبل المهام التي تقوم بها المملكة العربية السعودية - خدمة بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة ومسجد رسول الله(ص)، ومن خلال أدائي لفريضة الحج هذا العام لاحظت أن أداء فريضة الحج يشكل هاجسا استثنائيا لدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجميع قطاعات الدولة ولدي قطاع كبير من المواطنين لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حرصا علي راحتهم وسلامتهم ولأداء نسكهم في يسر وسهولة وأمان والاستمتاع بالتوسعات العظيمة للحرمين الشريفين والمرافق الأخري في المشاعر المقدسة وما يبذل في كل تلك الأماكن من جهود مضاعفة وتخطيط دقيق - ولكن كل ذلك لا يمنع حدوث ما يعكر صفو الحج خصوصا عند المطوف المسئول عن حجاج فرادي ساحل البحر الأحمر المجموعة 971 منذ فترة وصولهم لمطار جدة، وكما هو معلوم أن أعمال الحج في معظمها حركة تنقل مستمر في أزمنة محددة لا تقبل التأخير الكبير فالانتقال من مكةالمكرمة إلي مني ثم إلي عرفات ثم إلي المزدلفة ثم إلي مني مرة أخري ومرة ثانية ثم إلي مكة ثم المبيت بمني في أوقات محددة وكذلك رمي الجمرات ثم إتمام طوافي الإفاضة وبعدها الوداع ثم الذهاب للمدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف وخلال هذه الحركة المستمرة للحجاج يتسلم المطوف المسئول جوازات الحجاج وتبدأ بعدها رحلة تركه للحجاج يعانون من غياب سيارات تقلهم لكل تلك الأماكن وبالتالي لايجد الحاج أمامه إلا الرضوخ لطلبات سائقي السيارات الأخري الذين يتعمدون ابتزاز الحجاج بزيادة مصاريف النقل سواء لمني أو المزدلفة أو الذهاب من مكة للمدينة بشكل مبالغ فيه لدرجة أن المطوف تعمد تأخير سفر الحجاج للمدينة بحجة عدم وجود سيارة - في الوقت الذي كان يسعي بعض الموظفين لدي المطوف لإحضار سيارات لنقل الحجاج من مكةالمكرمة للمدينة المنورة بعد تعذيبهم وتركهم لساعات طويلة ينامون علي الأرض والغريب أن سعر نقل الحاج الواحد للمدينة المنورة وصل إلي 041 ريالا عن الفرد بخلاف أن هناك مشكلة السكن لم يوفرها المطوف الأمر الذي يعرض الحاج لأزمة مع وزارة الحج بالمدينة المنورة ودون الخوض في أمور أخري مطلوب وضع رقابة شديدة علي هؤلاء المطوفين من الجهات المسئولة للقضاء علي مشكلات كثيرة عند الحجاج.