ستظل قضية الزيادة السكانية واحدة من المشكلات التي تعوق التنمية في مصر، حيث تشير أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن المعدل السنوي للزيادة السكانية، بلغ خلال العام الماضي 2.5%، أيضا مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يعتبر المشكلة السكانية ضمن التحديات التي تواجه عملية التنمية في مصر.. ومن الملاحظ أنه بالرغم من الجهود التي بذلت للحد من هذه المشكلة إلا أن معدل النمو السكاني، مازال مرتفعا.. الأمر الذي يتطلب مزيدا من التوعية.. خاصة أن أحد الأسباب الرئيسية التي تزيد المشكلة تعقيدا، أن مؤشرات توزيع السكان وفقا للمساحة، تشير إلي تركز سكان مصر في 7.7% فقط من إجمالي المساحة الكلية لمصر.. وهذا يعني تفاقم المشكلة السكانية وتركزها في هذه المساحة الضيقة، بما يؤدي إلي تعميق المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في مصر.. وهذا يعني أنه حان الوقت لتتصدر مشكلة الزيادة السكانية المطردة اهتمام كافة أجهزة الدولة، وهذا يتطلب إعادة رسم الخريطة السكانية وتوزيع السكان.. وأتصور أن التصدي الحقيقي لهذه المشكلة يأتي من خلال العمل علي خفض معدلات النمو السكاني، وتحقيق الاستخدام الأمثل لتوظيف الموارد البشرية المؤهلة التي تلعب دورا مؤثرا في تغيير الثقافة الاجتماعية للأفراد، بحيث يسود مفهوم الأسرة الصغيرة.. والتأكيد علي أن الزيادة السكانية أحد التحديات التي تعوق تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.