قرأت هذا البوست علي الفيس بوك.. شرح لي أشياء كثيرة كانت تحيرني علي المستوي الخاص والعام وجاء هذا الكلام ليفسر كل شيء!! خليك فاكر بقة، كل مرة حاترجع فيها للي أذاك، فأنت اللي اخترت ده وأنت اللي قررته وأنت المسئول. كل مرة بتحن فيها للي بيديك إحساس أنك ما تستاهلش.. و.. كل مرة اللي بتروح فيها للي قلك من وجودك. فأنت اللي اخترت ده. وأنت اللي قررته أنت المسئول. أنت المسئول!! بعض الناس لها نزعة عجيبة وميل شديد لتكرار بعض التجارب المؤلمة في حياتهم مرة ثانية. يعني واحد يمر بتجربة سيئة يقوم يحاول بعدها يهيئ كل الظروف والأحداث والأشخاص أنفسهم أو زيهم ويكرر نفس التجربة السيئة مرة أخري.. بكل آلامها!! واحد اتهان واتظلم واتعرض لمعاملة قاسية. بعد شوية تلاقيه بيدور علي اللي ظلمه ويروحله أو علي اللي عامله بقسوة ويشبط فيه!! مثلا حد دخل في تجربة عاطفية وفشل فيها يقوم لما يحب يكرر التجربة يختارنفس نمط الشحصية القديمة ويكرر نفس التجربة وينتهي نفس النهاية! ده اسمه في التحليل النفسي التكرار القهري. ده يكون بسبب أحد هذه الأسباب. أن الواحد يعيد سيناريو نفس الأحداث القديمة بكل تفاصيلها علشان ينهيها بطريقة مختلفة غير اللي انتهت من قبل، يعني يعمل نهاية سعيدة بعد النهاية المأساوية، أو أن الواحد في تجاربه الأولي يكون ضعيف ومش بإيده أي حيلة وكل حاجة اتعملت فيه كانت غصب عنه وشعر وقتها بالمذلة والانكسار فيجي دلوقتي يعمل كل ده تاني بكل حذافيره ولكن هذه المرة بمزاجه وإرداته وكامل وعيه فيحس حتي لو كان إحساسا مزيفا، أنه له السيطرة علي الأمور هذه المرة!! أو يشعر أنه في المرة الأولي كان ضحية وكان مستسلما مغلوبا علي أمره.. فيعود لينتقم فيكرر التجربة مع نفس الشخص أو شخص جديد ويكون هذ المرة الجلاد وليس الضحية!! أو أن كثيرا من الناس بيتعرض لتجارب قاسية ومؤذية فيشعر بالذنب لأنه لم يدافع عن نفسه أو أنه ساعد الطرف الآخر علي أن يؤذيه وذلك يحدث في حوادث الاعتداء الجنسي نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية فيبدأ بالانتقام من نفسه ويعذبها بتكرار نفس الأحداث واستدعاء نفس الأذي أي بينتقموا من الآخرين في أنفسهم!! كثير من الناس وخاصة الأطفال والمراهقين بيجيلهم إحساس أنهم ما يستهلوش أي حاجة كويسة. نتيجة الإهمال أو المعاملة القاسية من أهاليهم! الطفل اللي بتوصل له رسائل بهذا الشكل لايصدق عن نفسه سوي أنه لا يفرق عن الآخرين ويتبني جواه إحساس رهيب بالذنب علي حاجة هو ما يعرفهاش أصلا! ويظل يدخل في علاقات وتجارب تثبت له أنه فعلا ما يستاهلش! لكن في الحقيقة أنهم ضحايا، ويستاهلوا كل حاجة حلوة!