ياسلام علي المرشح للمجلس الموقر لما يتملق الناخب قبل وصول يده للصندوق .. وياسلام علي الطناش والمشغولية بعد اعتلاء الكرسي .. ماعلينا، المهم ان الناخبين شافولهم يومين دلع هما كمان .. وكلنا تابعنا مشاهد استعراضية من عجين الفلاحة ، قدمها – بعض- المرشحين بسخاء وارتياح للناخبين الأعزاء، للفوز بدفء احتواء كرسي المجلس الموقر، وجمال اضوائه وتساليكه، ودهاليزه .. وعجبت لك يازمن من تبدل الحال .. زمان كان الناخبون يختاروا الراجل أو الست الجدعة ويترجوهم يرشحوا نفسهم نواب عنهم لأنهم ضامنين النتيجة والمعاملة .. دلوقتي الناخب بيتبغدد ويتشرط علي المرشح وياخد حقه ناشف ومقدم، لأن الزمن والتجارب علمته الحقيقة .. وهي، أبقي قابلني لو شفت وشي بعد ما أحط رجلي .. سألت عن سباك عمارتنا كتير، كل مرة يرد واحد من صبيانه علي الموبايل .. يابني فين الاسطي ؟.. بعد الحاح اجابني في الخباثة ، مشغول ومش هايرد عليكي إلا بعد الانتخابات .. صرخت مفزوعة ، هو رشح نفسه !!.. الصبي استغباني ونفي فورا.. طبعا لأ ، إنما هو مسئول الدعاية لمرشح دايرتنا .. لم أفهم ، ففسر لي بحداقة ، ده موسم الاسترزاق والتسليك .. أنت فاكرانا بنكسب حاجة من بلاعاتكم ومواسيركم !..ساعتها فقط فهمت لماذا اصبح سباكنا يرافقه صبي لحمل الموبايل ، ولماذا فرض علينا رسوم كشف .. ولماذا تصدق بالبسكلته لصبيه .. ولم يعد يستعين بالبواب لإيقاظ بطارية العربية زقا .. والأهم لماذا ارتقي لقبه من اسطي إلي باشمهندس في دورتين ، والشائعات تؤكد ترشحه للقب باشا في حالة التجديد لنايبنا المرة دي .. سباكنا جدد مكتبه تحسبا للتوسع بفروع علي مستوي الجمهورية ، بعدما أثبت نبوغا كمسئول تجميع اصوات الغلابة والبوابين، وكفاءة في تسليك طريق العضو قبل وبعد الكرسي ، وفنا وديكتاتورية في زحلقة أراذل الدايرة.. وطبعا مصاريف مكتب السباك وصبيانه وصفقات أصواته بلا فواتير ، يعني لم تمس ال 200 ألف الرسمي للدعاية .. ماعلينا دي أرزاق.. المهم أن العيد دخل قبل الانتخابات ، لأن ربنا رحيم بعباده الناخبين ، فكفاهم شر شحاتة ثمن اللحمة وهدوم العيد والعيدية كمان ، لأنها وصلت للبيوت هدية وعربون أصوات مقبول بإذن الله .