تمكن العديد من بلدان العالم من النهوض والتقدم والصعود إلي مصاف البلدان المتقدمة اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا، وقد أدركت تلك البلدان مبكرا، أن الاهتمام بتطوير التعليم ومراكز البحث العلمي والتكنولوجي، يتعين أن يكون في صدارة أولوياتها، لذلك وجهت استثماراتها، ونسبة معتبرة من ميزانياتها، لتمويل أعمال البحث العلمي والتكنولوجي، وتوظيف الابتكارات والاختراعات لتطوير منتجاتها وصناعاتها، والتركيز والاهتمام بالتعليم عالي الجودة، لتأهيل القوي البشرية القادرة علي تحويل الاكتشافات ونتائج البحث العلمي والابتكارات إلي منتجات ذات قيمة اقتصادية تساهم في نمو الاقتصاد الوطني.. فقد تبنت تلك البلدان خططا واستراتيجيات تعتمد علي منظومة العلوم والتكنولوجيا، وتوجيه الاختراعات والابتكارات لخدمة وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.. بما يسهم في تطوير اقتصادها.. هذه المتغيرات الجديدة، وبروز تلك البلدان كقوي اقتصادية فاعلة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي.. قادت إلي الاهتمام المتزايد بالبحث العلمي والاستثمار في هذا المجال، لما له من فوائد علي مستوي شعوب هذه الدول وأجيالها المستقبلية.. وقد حان الوقت ليأخذ الاهتمام بالتعليم، والبحث العلمي والتكنولوجي، أولوية متقدمة، وتوجيه الاختراعات والابتكارات في تطوير الصناعات المصرية.. هذا هو الطريق!