هل تحبون مصر فعلا أيها السادة؟!.. سؤال موجه للجميع مسئولين وسياسيين ونخبة.. الإجابة عليه وبشكل منطقي ومحايد لن تعجبهم بالتأكيد.. فقد أثبتت الأيام عجز الأغلبية منهم عن أن يقدموا دليلا واحدا علي أنهم يحبون مصر أكثر من حبهم لأنفسهم وولاءاتهم أياً كانت هذه الولاءات..فالعملية السياسية بالنسبة لهم لا تزال تراوح مكانها وهي التكالب علي المكاسب الشخصية علي حساب أشياء كثيرة.. ماذا فعل الساسة من أجل مصر؟!.. الإجابة تقول إنهم منقسمون ما بين من كانوا في السلطة أو بجوارها ينعمون بمغانمها يريدون العودة إلي وضعهم السابق بأي ثمن ومابين اندفاع بعض الساسة الجدد من أجل الاقتراب من السلطة دون أن تكون لهم أهداف وبرامج واضحة لإعادة تأهيل الوطن وبناء مصر الجديدة!.. أما المسئولون بداية من الوزراء حتي أصغر مدير في أقل مصلحة حكومية فمازالوا يعيشون في وهم أن المناصب مغانم ومكاسب وحاشية وحملة مباخر ولا تسألهم أين المشاريع المخلصة من أجل إعادة تأهيل مصر من جديد!.. أو ماذا فعلتم لتطهير وزاراتكم من الفاسدين والمتعاطفين مع الإرهابيين مع أنه من المفروض أن تهز جرائم الإرهاب والفساد بقوة ضمير كافة المسئولين في السلطة وأجهزتها من أجل التكاتف علي إنهائها وليس التزاحم علي التمتع بمغانم المناصب.. إن مصر الآن تحتاج إلي همة المواطنين الذين يؤمنون بمصر الوطن أولا وأخيرا.. رسالتي لكم جميعا.. إن كنتم تحبون مصر فاستقيموا يرحمكم الله.. أو اعتذروا إلي هذا الشعب واتركوا السياسة فكفانا ضياعا علي أيديكم..