السيد الرئيس ..نعم لانك اول رئيس منتخب من شعب يشفق علي نفسه كثيرا مما عاشه طوال عام و نصف و مما عاناه في سبيل تحقيق الاهداف التي خرج من اجلها في الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و رأي بعينيه تكالب البعض للسيطرة علي كل مقدرات البلاد دون مراعاة اننا في ثورة و الثورة عمل جماعي لا يصح ان ينظر اليه البعض علي انه مغنم من غنائم الحروب و الغزوات .. من شعب قالت عنه الكتب المقدسة " مبارك شعبي بمصر " و "جند مصر خير اجناد الارض " لا نريد شيئا او مصالح خاصة كل مايهمنا هو مستقبل هذا الوطن اليك سيدي الرئيس اننا لا نعرف ان كانت التهاني تجوز في مثل هذه الاحوال ام ان الاولي ان نقول لك كان الله في عونك فماذا انت فاعل في التمزق الذي اصاب اللحمة الوطنية و صار كل فريق يهتم باجندة قبيلته و جماعته او حزبه او تياره السياسي فقط دون النظر الي مصالح الوطن ؟! هل ستاخذك الفرحة بكرسي الرئاسة و تنسي او تتناسي من قتلوا الشهداء .,,و من كان المتسبب في اعمال ارهابية حدثت علي ارضنا و بفعل اغراب مهما ادعينا سياسيا انهم اشقاء كنا نتباكي علي احوالهم لوقت قريب ؟1 و كيف سيدي الرئيس ستلملم ماتمزق و تعيده الي التكوين المصري الجامع صانع الحضارة منذ الازل ؟! اسمح لنا سيادة الرئيس اننا لن نهنئك بقدر ما سنقول كان الله بعونك و لنتجاوز المواساة و المؤازرة الكلامية الي العمل و الفعل من اجل هذا الوطن بكل مكوناته لننظر جميعا الي اخوتنا الذين ينبشون القمامة بحثا عن لقمة عيش او ممن يسكنون المقابر لنتشارك جميعا في التفكير من اجل ملايين الاطفال المشردين بالشوارع و ليس بعيدا عنكم كيف استغلهم البلطجية و الخارجون علي القانون في حوادث كثيرة لتفتح صدرك قبل بابك سيدي الرئيس لقبول الراي الاخر فهو ليس شرا و لا غرض له سيدي الرئيس سوي صلاح و خير هذا الوطن لتفصل عزيزي الرئيس بين مصر الوطن و الكينونة التاريخية و بين شخصك الذي نحترمه بالطبع - حتي قبل ان نحدد من ستكون بين الاثنين - لا لشيء الا انك ستمثل وطننا في الخارج و الداخل ، اذا ان هذا الخلط هو ماتسبب في مآسي كثيرة للنظام السابق فقد كان يعتبر ان من ينتقد الرئيس او تصرفات اسرته او الحاشية هو منتقد لمصر و يريد دمارها ، و للاسف كان هذا خلطا بينا ً ما بين الزائل و الباقي ، و هاهي التجربة امامكم اثبتت ذلك ان مصر هي الباقية مهما حدث و ان الافراد مهما علت مراكزهم او صورت لهم اوهامهم زائلون لا محالة لتضع نصب عينيك دائما انك انسان تخطئ و تصيب ، و تكون انسانا اكبر ، حين تعترف بخطأ يهديه اليك ناصح لك من اجل صالح الوطن سيدي الرئيس هذه مصر بين يديك امانة و لتدعو الله معنا ان تكون قدر هذه الامانة و المسئولية حكم مصر سيدي الرئيس لم يعد ترفا و لا وجاهة بل هو مسئولية و مسئولية كبري خاصة في ظل هذه الظروف التي وضعتنا فيها الاحداث فان لم تلملم ما تشتت بالداخل سيدي الرئيس فلن تستطيع وقايتها مما يناوشها بالخارج و علي بواياتها الشرقية و الغربية و الجنوبية و لو لم تنجظ شيئا سوي عودة الامن و الامان داخليا و خارجيا لابناء الوطن فهذا يكفي لانه لا اقتصاد ينمو بلا امن و لا عدالة يتم تنفيذها دون امن و لا تنمو نباتات في ظل العواصف الهوجاء لنساعدك و لنكن معك كتفا بكتف لعودة الامن و لكن بالمثل لتكن انت لنا نحن المصريون و ليس للحاشية فقط او جماعات المستفيدين ممن حول الرئيس في النهاية سيدي الرئيس لا تجعل حاشية حولك سوي شعب مصر كله لانه حينما يريد البعض اسقاطك او التسبب في عثرة لك لن تجد سوي هذا الشعب حولك يسندك فاسنده انت اولا بالعدالة و الانصات للصغير قبل الكبير خاصة ممن يريدون صالح الوطن وفقك الله و ليحمي الله مصر