كان وصول الطيار المصري محمد صدقي بطائرته الصغيرة من برلين إلي القاهرة في 26 يناير1930 في رحلة استغرقت 12 يوما هو بوابة الدخول إلي عالم الطيران في مصر وبدأت شركة مصر للطيران عملها في بداية نشأتها في 7 مايو عام 1932 في تنظيم رحلات للنزهة لمشاهدة معالم القاهرة مقابل 25 قرشا لأن الهدف من إنشاء الشركة نشر الوعي بين الشباب بأهمية الطيران وتحمس الاقتصادي طلعت حرب لإنشاء الشركة استكمالا لحركة بناء الاقتصاد الوطني وتحريره من الأجانب ولم يكن رأس مال الشركة يزيد عن 20 ألف جنيه وصدر المرسوم الملكي للملك فؤاد الأول ملك مصر في 7 مايو 1932 بتأسيس شركة مساهمة تدعي مصر للطيران هدفها تنظيم التعليم العملي للطيران والملاحة الجوية في مصر لإيجاد عنصر مدرب علي أعمال الطيران وتوعية الشباب وتم افتتاح أول خط جوي إلي الإسكندرية وكانت طائراتها أول الرحلات التي تهبط بمطار المدينةالمنورة .. وانضم إلي مسيرة مصر للطيران الرواد الذين شاركوا في انطلاق الشرارة الأولي لبداية عصر الطيران مجموعة من الشباب أمثال الطيار محمد سليمان الحكيم والطيار عزيز عزت والطيار محمد صدقي والطيار كمال علوي إلي جانب الفتيات عزيزة محرم وزهرة رجب ولطفية النادي وغيرهن ولا يمكن أن ننسي الطفرة التي أحدثها المهندس محمد فهيم ريان الذي ارتبط اسمه منذ سنوات بعيدة بالنهضة الكبري في مصر للطيران بعد أن تولي مسئوليتها عام 81 لإنقاذها من عثرتها ويكفيه فخرا تحديث أسطول طائراتها بعد أن كانت تمتلك 7 طائرات قديمة ليتركها في نهاية مشواره وهي تمتلك 42 طائرة من أحدث الطرازات وإنشاء مبني عريق يماثل مباني شركات الطيران العالمية وأصبحت مصر للطيران ليست مجرد شركة أو طائرة وإنما علم مصر يحلق في سماء العالم .. ويتصادف أن يعلن المنتدي الاقتصادي العالمي أمس احتلال مصر المركز (83) علي مستوي السياحة العالمية واستعادة بعض مزاياها حيث كانت تحتل المركز 85 من بين 140 دولة عام 2013.