مابين اسمها فى البداية ((Misr Airwork)) وEgypt Air اسمها حاليا ترقد 80 عاما من القصص والحكايات والكواليس عن اول شركة مصرية فى تاريخ مصر نعرفها حاليا باسم ((مصر للطريان)) ،وبعد ساعات قليلة تحتفل مصر للطيران باقلاعها الى عامها ال80 فى رحلة نجاح جديدة ومتواصلة من رحلاتها المتواصلة منذ 80 عاما دون كلل او ملل ،فكل عام يمر مصر للطيران يمنحا مزيدا من النجاح والتوسع ويظل البحث عن زمن مصر للطيران الضائع فى 80 عاما ماضية متواصل عاما بعد عام. يلفت نظر زائرى القاعة الشمالية بالمتحف المصرى بميدان التحرير بقلب القاهرة الفاترينة رقم 454 ع.ن والتى بداخلها نموذجا صغيرا لطائرة عثر عليها عالم الاثار الفرنسى ((لورية)) فى مقبرة بمنطقة سقارة عام 1898 ونقلها لتحفظ فى المتحف المصرى بالقاهرة تؤكد أن مصريا أسمه " بادى إيمن " عاش قبل 2200 سنة صنع نموذجا للطائرات والذى أثبت خبراء الطيران أن هذا النموذج مطابق للمواصفات والنظريات التى تصمم وتصنع على أساسها الطائرات الآن وبعد هذا الاكتشاف بعام ولد مواطن مصرى يدعى محمد صدقى لعب القدر دورا فى حياتة فيما بعد ليجعلة الشرارة الاولى فى صناعة الطيران فى مصر فابعد ان أتم تعليمه الثانوى وحصل على البكالوريا وأرسله والده إلى ألمانيا والتحق بكلية الاقتصادو نظرا لعشقه للطيران فقد قرر السفر لألمانيا لتعلم الطيرانقضى 3 سنوات تعلم من خلالها الطيران على نفقته الخاصة وحصل على جميع شهاداته وإجازاته واشترى من ماله الخاص طائرة صغيرة ألمانية الصنع بمحرك واحد ذات مقعدين ومكشوفة ( بدون غطاء زجاجى ) بسرعة لا تتجاوز 120كم/فى الساعة. قرر الطيار محمد صدقى أن يطير بها من برلين إلى القاهرة فى يوم 12 يناير 1930 بمطار برلين بدأ رحلة مثيرة وخطيرة عبر أوروبا فى صراع مع الطقس الغير مستقر إلى تشيكوسلوفاكيا ثم إلى يوغسلافيا ثم البحر الأبيض المتوسط الذى طار فوقه إلى أن وصل للسلوم داخل مصرواصل طيرانه إلى الإسكندرية ثم إلى القاهرة ليصلها يوم 26 يناير 1930 ومنذ ذلك التاريخ اعتبر يوم 26 يناير من كل عام عيدا قوميا للطيران المدنى تحتفل به مصر . و بعد هذا الحدث بعامين ظهر اسم كمال افندى علوى هذا الشاب الذى سافر الى فرنسا وتعلم الطيران ثم عاد لمصر ليتفرغ لاعداد دراسات لم يكشف عنها الا يومى 23 و25 مايو 1932 باعلانة تكوين شركة بموجب عقد ابتدائى اشهر رسميا فى 7 مايو 1932 بعيد صدور مرسوم ملكي بهذا الخصوص، في بداية الأمر تم تأسيس البنية الأولية للشركة بالتعاون مع شركة إيروورك البريطانية(Airwork) تحت مسمى مصر إيروورك(Misr Airwork) وقد كان طلعت حرب الإقتصادي المصري وراء هذا المسمى،وفي البدء كان تشغيل الطائرات مقصورا على الرحلات الخاصة والطائرات المؤجرة. و بعد تاريخ الإنشاء بعام واحد وبالتحديد في 30 يونيو 1933 بدءت اول عمليات الشركة بوصول أول طائرتين جديدتين إلى مطار ألماظة من انجلترا وكانتا نواة للخطوط المنتظمةوفي شهر يوليو 1933 بدأ أول خط منتظم بين القاهرةوالإسكندرية وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حاليا) بمنطقة وسط القاهرة حيث تقلهم السيارات بعد ذلك إلى مطار ألماظة،وفى 15 فبراير 1934 بدأت الشركة فى مد الشبكة الجوية إلي خارج الحدود وكان أول خط بين القاهرة وفلسطين وبعد ثلاث سنوات من إنشاء الشركة تقرر تجديد الأسطول بشراء عدد 7 طائرات دفعة واحدة ثمخمس طائرات من طراز دى هافيلاند 89 المعروفة باسم رابيد وفى عام 1936 كانت الشركة هي أول شركة طيران فى العالم تهبط فى المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية. و خلال الحرب العالمية الثانية تولت الحكومة المصرية إدارة الشركة، وفى عام 1948 كان لابد من توفير الخدمة للمسافرين ومن هنا ظهرت المضيفات لأول مرة على طائرات مصر للطيران وفي العام، 1949 تم تغيير مسماها إلي مصر للطيران(Misr Air) ، وفي يناير من سنة 1961 انضوت شركة مصر للطيران والسورية للطيران تحت لواء شركة جديدة هي الخطوط الجوية العربية وكان ذلك نتيجة للوحدة السياسة التي قامت بين مصر وسوريا آنذاك وظلت مصر للطيران تحمل مسمى الخطوط العربية للطيران حتى أكتوبر 1971 إلي أن تم تغيير إسمها إلي مصر للطيران(Egypt Air).وبحلول عام 2000 كانت مصر للطيران أول شركة طيران تشغل خطوط جوية في الشرق الأوسط، والسابعة عشر على مستوى العالم، يعمل فيها 22000 موظف وقد كان إجمالي الإيرادات في العام المالي 2000 هو مليار دولار مع أرباح وصلت إلي 35 مليون دولار، في العام 2002 تم إعادة هيكلة الشركة لتحسين الكفاءة الخدمية والربحية لتصبح مصر للطيران شركة قابضة تضم 8 شركات تابعة تغطى كافة خدمات صناعة الطيران والسفر التى تقوم عليها مصر للطيران ،وفى عام 2008 تنضم مصر للطيران الى اكبر تحالف فى العالم وهو تحالف استار لتصبح مصر للطيران ثاني أكبر ناقل جوي إفريقي بعد خطوط جنوب أفريقيا الجوية، وتحصل مصر للطيران على جائزة أفضل شركة طيران في قارة أفريقيا للعام 2009 في إطار فعاليات المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي الذي أقيم بدولة موزمبيق[2]، وقد كانت إجمالي إيرادات الشركة في العام المالي 2000 حوالي مليار دولار مع أرباح وصلت إلي 35 مليون دولار، وحققت فائضاً في العام المالي 2007-2008 حوالي 596 مليون جنيه،وبنهاية عام2011 تكون مصر طائرات مصر للطيران تغطى جميع دول العالم وتصل عدد رحلاتها اليومية الى 40 رحلة ،ويصبح اسطولها من الطائرات يضم احدث الموديلات من البوينج والايرباص والتى لا تتجاوز اعمارها 3 سنوات. يضىء الطيار حسام كمال خلال ساعات شمعة جديدة احتفالا بولادة مصر للطيران مرة اخرى من جديد على يدية ويوجة رسالة الى لحظة زمنية مرت فى نفس المكان وفى نفس اليوم ولكن قبل 80 عاما ،موجها خلالها الشكر والتحية الى كمال افندى مرعى مؤسس مصر للطيران بتوقيع الطيار حسام كمال رئيس مصر للطيران القابضة.