مصر للطيران حكاية بدأت بطائرة تدريب واصبحت واحدة من أعرق شركات العالم

احتفلت مصر للطيران في 7 مايو 2015 بمرور 83 عاماً علي إنشائها التي تعد إحدي المشروعات الوطنية لرائد الاقتصاد طلعت حرب، حيث صدر المرسوم
الملكي في 7 مايو 1932 بتأسيس أول شركة طيران في الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية وسابع شركة علي مستوي العالم تحت اسم «شركة مصر للطيران» وتم تشكيل أول مجلس لإدارتها مكون من خمسة مصريين وثلاثة بريطانيين وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو «الخطوط المصرية الهوائية» والآخر باللغة الإنجليزية وهو «misr airwork».
وبهذه المناسبة افتتح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني, والطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران المرحلة الأولي من مشروع إنشاء متحف مصر للطيران بمقر الشركة في المبنى الإدارى, وذلك في ذكري الاحتفال بمناسبة مرور 83 عاماً علي إنشاء مصر للطيران التي أسسها الاقتصادي طلعت باشا حرب، وصدر المرسوم الملكي بإنشائها في السابع من مايو عام 1932.
حضر الافتتاح رؤساء شركات مصر للطيران السابقين ومحمد الإتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر ورشاد رفاعى رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة والمهندس محمد فاروق بدوى مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى وسمير عبدالرؤوف رئيس نادي الطيران المصري، وحسن شحاتة رئيس النقابة العامة للنقل الجوي وبعض العاملين بمصر للطيران.
وقد قام وزير الطيران والحضور بتفقد المعرض الذي يضم مجموعة نادرة من الصور التاريخية والنماذج المجسمة لأسطول مصر للطيران منذ نشأتها وصور تاريخية لأبرز الشخصيات في تاريخ الطيران المدني ومصر للطيران والمؤسسين للشركة الوطنية الذين كان لهم علامات بارزة في النهوض بالشركة علي مدي تاريخها، كما يضم المعرض صوراً لصكوك عملات معدنية وطوابع بريد تحمل شعار مصر للطيران في مراحل تاريخية مختلفة، وكذلك صوراً لبعض القادة والزعماء والمشاهير العالميين والمصريين الذين سافروا علي متن رحلات مصر للطيران.
وقد أعرب الطيار حسام كمال وزير الطيران عن فخره واعتزازه بكونه من أبناء هذا الصرح الوطني الكبير وسعادته البالغة بافتتاح المرحلة الأولي لمتحف مصر للطيران الذي يعد محاولة لتوثيق جهود العاملين في مصر للطيران وتعريف الأجيال الجديدة من أبناء الشركة بتاريخ وعراقة هذا الكيان العظيم، كما أنه سيعد فخراً أمام ضيوف مصر للطيران الذي سيوضع علي رأس أجندة زياراتهم.
وأضاف الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة أننا سعداء بأن يضم مبني مصر للطيران متحفاً تاريخياً سيمثل مرجعاً لجميع الباحثين والمتخصصين في مجال الطيران لما يحويه من معلومات وصور تاريخية تعود إلي بدايات صناعة الطيران المدني المصري، خاصة أنه سيتم استكمال العمل في هذا المشروع في الفترة القادمة وسيتم تعزيزه بإصدار كتاب تذكاري عن تاريخ مصر للطيران بالكامل وأفلام وثائقية عن بدايات تجربة الطيران وتاريخ مصر للطيران إيماناً منا بأن المؤسسات الكبري لابد أن تحرص علي تخليد تاريخها لاستكمال مسيرة النجاح.
هذا وقد قام وزير الطيران المدني ورئيس الشركة القابضة بتكريم الموظفين المثاليين علي مستوي شركات وقطاعات مصر للطيران ومنحهم شهادات تقدير ومكافآت مالية وذلك في تقليد جديد يتم للعام الثاني علي التوالي في ذكري احتفال مصر للطيران بعيد ميلادها في السابع من شهر مايو.
من ناحية أخري قام الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني والطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ومجدي علوان رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية بافتتاح وحدة التكييف المركزي ومشروعات التطوير المختلفة بشركة الخدمات الجوية.
وخلال الجولة أشاد وزير الطيران ورئيس مصر للطيران بالمستوي المشرف الذي وصلت إليه شركة الخدمات الجوية في وقت قصير، وفي ظل الظروف الصعبة التي شهدتها الشركة خلال الفترة الماضية، وتمني أن ينعكس ذلك علي حجم عملاء شركة الخدمات الجوية الذي يتزايد يوماً بعد يوم وأن ينعكس ذلك أيضاً بشكل مباشر علي مستوي الخدمة الجوية المقدمة للعملاء.
وأوضح مجدي علوان رئيس شركة الخدمات الجوية أن عمليات التطوير شملت عناصر مختلفة من أهمها تطوير العنصر البشري من خلال خطة تدريب تقوم علي الاتفاق مع شركات تموين الطيران العالمية على إيفاد بعثات من العاملين بالشركة إلى المطابخ العالمية للوقوف على أحدث أساليب العمل ومهارات الخدمة الجوية في دول مثل (الصين – ألمانيا – جنوب أفريقيا – تركيا) وكذلك تحفيز العاملين على تحصيل المهارات وإعادة التأهيل والترقي في درجات وظيفية أعلى ومنح مكافآت دورية للتميز والتواصل مع المعاهد والأكاديميات المتخصصة لتكون بمثابة بيوت خبرة واستشارات أكاديمية مثل (جامعة حلوان والأكاديمية العربية) وغيرها من الإجراءات الإدارية والبرامج الفعالة للتنمية المستدامة بالشركة سواء في منظومة العمل أو التوسع في مختلف المطارات الداخلية والخارجية.
وأضاف علوان قائلاً: «شملت أيضاً مشروعات التطوير المنشآت والمرافق وأن هناك أكثر من 40 مشروعاً يتم تنفيذها في نفس الوقت على التوازي ويأتي في صدارتها ما افتتحه وزير الطيران المدني وهو وحدة التكييف المركزي الذي بلغت تكلفة إنشائه 14 مليون جنيه وسوف يكون له بالغ الأثر على تحسين المنتج وبيئة العمل بخلاف توسعة المطبخ العمومي».
وكذلك تطوير البنية التحتية من خلال عمل صوبات زراعية ومشاتل وتجميل حدائق وملاعب الشركة واستراحات الدرجة الأولى والمطاعم والكافيتريات وإنشاء صالة ألعاب رياضية وتطوير المطابخ ومعدات التشغيل، حيث تمت إعادة تطوير المطابخ وفقاً لكود المطابخ العالمي وتجديد خطوط ومعدات التشغيل باستيراد معدات جديدة وبدء توريد سيارات هايلوودر حديثة لإنجاز تموين الطائرات دون تأخير وشراء ماكينات غسيل للمعدات وتقطيع وإعداد المخبوزات ووضع برامج صيانة علي أعلي مستويات الدقة والنهوض بجودة الأداء، كما تم افتتاح منفذ بيع بهامش ربح بسيط للعاملين، فضلاً عن التوسع في إنشاء الكافيتريات في الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني وتعزيز قدرات خطوط انتاج تموين الرحلات الجوية لترسيخ العلامة التجارية Aero café وخدمة استراحات الدرجة الأولى بمختلف المطارات، كما انتهجت الشركة استراتيجية عامة للتسويق قامت على أبحاث السوق لتفادي الأزمة وجلب عملاء جدد من خلال وضع سياسة بيعية تراعي وضع تسعير متوافق مع الطلب العالمي والسعي لتحرير لوائح الشراء لتقليل تكاليف المنتج وبالتالي تعظيم العائد فكان تجديد التعاقد مع (موبي ديك) والتعاقد مع (الأهلية للطيران) و(المكتب العالمي للطيران).
كما أن مشاركة الخدمات الجوية في المعارض والمؤتمرات الدولية للطيران أصبح واقعاً ملموساً لعرض إمكانيات الشركة والترويج لها في أهم الأسواق المستهدفة حيث تم إيفاد ممثلين عن الشركة لحضور المعارض والمؤتمرات الدولية ذات الصلة بالنشاط مثل (فرنسا - كينيا - ألمانيا - إنجلترا) وكان لها مردود إيجابي لترويج النشاط من خلال الاحتكاك والتفاعل مع شركاء الصناعة للوقوف علي الجديد وإعداد أجندة سنوية للفعاليات الدولية في الأسواق المستهدف زيادة عملاء الشركة بها.
وفي نهاية الجولة تقدم الطيار سامح الحفني بالتهنئة لجميع العاملين بمناسبة الاحتفال بعيد مصر للطيران.. وأعرب عن شكره العميق لجميع العاملين بشركة مصر للطيران للخدمات الجوية علي المجهود المشرف الذي تم في عمليات التطوير المختلفة الذي سينعكس ذلك علي إيرادات الشركة والعاملين في القريب العاجل بإذن الله.