فريق النادي الأهلي إنجازا كبيرا في بداية مشواره الأفريقي في بطولة دوري أبطال أفريقيا.. حيث تمكن من تخطي ال23 من البطولة بالفوز علي فريق الجيش الرواندي ذهابا وإيابا 4/صفر في مجموع اللقاءين.. وقد اطمئن الأهلي علي عودة النجم مؤمن زكريا الوافد من نادي إنبي الذي أحرز هدفي مباراة العودة واستعاد مستواه المعروف الذي كان السبب في إصرار إدارة الأهلي علي التعاقد مع هذا النجم. ومن ناحية أخري اجتمع جاريدو المدير الفني مع الجهاز المعاون له عقب المباراة وطلب من أحمد أيوب المدرب العام تقديم تقرير شامل عن فريق المغرب التطواني الذي سيواجه الأهلي في دور ال61 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.. والمعروف أن أحمد أيوب قد سافر إلي المغرب من أجل مشاهدة هذا الفريق عن قرب قبل مواجهته. وكان الفريق المغربي التطواني قد تغلب علي فريق كانوبيلارز النيجيري في دور ال 3 بنتيجة 5/2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب. نعود إلي لقاء الأهلي والجيش الرواندي.. حيث إن الأهلي بدأ يستعيد مستواه وقوته البدنية والفنية الأفريقية بالذات ووضح ذلك في لقاءي الذهاب والعودة في دور ال23 من البطولة الأفريقية علي ملعب بتروسبورت..وسيطر الشياطين الحمر علي مجريات المباراة واستسلم فريق الجيش الرواندي الذي غاب عن المباراة وخاصة مهاجميه لدرجة أن شريف إكرامي حارس مرمي الأهلي لم يشعر بأي خطورة من جانب الفريق الرواندي. في نفس الوقت نجد أن عماد متعب مهاجم الأهلي كان بعيدا عن مستواه فاضطر جاريدو إلي إخراجه وإشراك رمضان صبحي بدلا منه.. وكما قام المدير الفني بإشراك صلاح الدين سعيدو بدلا من وليد سليمان..وكما لعب باسم علي بدلا من غالي ليزداد الأهلي قوة وسيطرة علي المباراة كاملة.. وفي نفس الوقت استعد الأهلي لفريق الدراويش وهي المباراة التي يعتبرها جاريدو لاتقل عن بطولة أفريقيا لأن مباراة الإسماعيلي تجعل الأهلي يدخل في دائرة المنافسة علي مقدمة الدوري العام.. ولذلك وضع الجهاز الفني للأهلي العناصر الرئيسية التي ستشارك في المباراة أمام الدراويش حيث يهدف الأهلي إلي الحصول علي الثلاث نقاط. مازالت الأزمات تتوالي في النادي الأهلي.. حيث اشتعلت الأحداث داخل مجلس الإدارة بسبب تباطؤ الشركة الراعية في إرسال الملابس الجديدة للفريق الأول لكرة القدم الأمر الذي وضع الفريق في موقف محرج، وعلي جانب أخر اشتعلت أزمة بين النجم المعتزل أبو تريكة وادارة الأهلي بسبب مواصلة اللاعب السابق هجومه علي مجلس القلعة الحمراء وهو ما جعل محمود طاهر رئيس النادي الأهلي يوجه اللوم إلي عماد وحيد رئيس لجنة التسويق ومطالبته ببحث الأمر وحسمه قبل طرح فسخ التعاقد معه في اجتماع المجلس خاصة بعد أن اشتدت الخلافات والانقسامات داخل مجلس إدارة الأهلي حول مصير الشركة الراعية من الاستمرار مع الأهلي أو فسخ التعاقد معها وهو ما يتحفظ عليه بعض المؤيدين للراعية خوفا من ردود الأفعال الأهلاوية الغاضبة علي قرار استقدام تلك الشركة من الأساس في البداية للعمل مع الأهلي.. وقد تردد بين أعضاء مجلس إدارة النادي أن الشركة استنفدت كل رصيدها من المبررات ووصلت مع النادي إلي طريق مسدود بعد أن تأخر وصول الملابس أكثر من مرة وبأكثر من حجة غير منطقية لافتا النظر إلي أن الكرة الآن في ملعب عماد وحيد عضو المجلس والمسئول عن الملف التسويقي بعد تلقيه تحذيرات شديدة من رئيس النادي لإنهاء الأمر قبل تصعيده قانونيا مع الشركة الراعية. والمثير في الأمر أن علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة بالقلعة الحمراء طالب محمود طاهر بالانسحاب من الأزمة تماما بسبب تخاذل الشركة الراعية عن الوفاء بتعهداتها أكثر من مرة مؤكدا أنه يتحدث في هذه المشكلة إعلاميا ويؤكد أن الأمر بات في ملعب الإدارة ومسئول التسويق بسبب رغبته في التركيز مع ملف قطاع الكرة . ومن ناحية أخري يحاول خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة إنهاء الأزمة التي طرأت بين مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمود طاهر وبين مجلس حسن حمدي رئيس الأهلي السابق بعد أن تجاهل محمود طاهر دعوة الأخير لحضور افتتاح فرع النادي الأهلي بالشيخ زايد حيث اعترض مجلس طاهر علي تجاهل حسن حمدي ومجلسه مؤكدا أن هذا الأمر يتنافي تماما مع تقاليد ومبادئ النادي الأهلي الذي يعتمد علي تواصل الأجيال.. ولذلك يقوم وزير الشباب والرياضة علي عمل محاولة لتقريب وجهات النظر بين مجلسي طاهر وحسن حمدي حيث يسعي الوزير لإجراء بعض الاتصالات المكثفة مع رئيس الأهلي السابق لمعرفة أسباب غيابه عن احتفالات المجلس الحالي للأهلي بإنشاءاته الجديدة. وعلي صعيد الكرة أوصي جاريدو المدير الفني للأهلي بالاستغناء رسميا عن شريف عبدالفضيل مدافع الفريق نظرا لعدم حاجة الفريق إلي جهوده.. كما طالب الخواجة الأسباني بالتخلص من بعض اللاعبين الذين يثيرون أزمات بسبب عدم إشراكهم في المباريات بشكل أساسي كما حدث مع عبدالفضيل الذي اعترض علي عدم الحاجة إلي جهوده في ودية النصر. وشدد عبدالصادق في حديثه علي صعوبة التعاقد مع أيمن حفني لأن اللاعب انضم للزمالك بداية الموسم الحالي ويمتد عقده لعدة سنوات وهو أمر قابله جاريدو بفتور وتجاهل وأعلن لإدارة النادي رغبته في ضم اللاعب للأهلي بأي طريقة ممكنة وبأي ثمن. ومن ناحية أخري علمت آخر ساعة أن القلعة الحمراء وضعت في اعتبارها خلال الفترة القادمة إتمام صفقة من العيار الثقيل وتتم من بين أنياب نادي الزمالك المنافس التقليدي خاصة أن المسئولين في القلعة الحمراء لم ينسوا أن مسئولي الزمالك تفوقوا علي الأهلي في خطف الصفقات خلال الصيف الماضي ولذلك يسعي للرد بصفقة جماهيرية. صحيح أن النادي الأهلي نجح في الفترة الأخيرة في أن يثبت قدرته علي إدارة الأمور في القلعة الحمراء وحقق ثورة إنشائية داخل النادي وكذلك حافظ علي استقرار فريق الكرة وأيضا استقرار مجلس إدارة الأهلي علي استمرار معارضته لرئيس مجلس الإدارة للقلعة البيضاء وتجاهل الاجتماعات معه وكذلك رفض رئيس الأهلي حضور مباراة القمة الأخيرة حتي يستمر تجاهله لرئيس الزمالك ولكن يبقي كل هذا الأمر في كفة وكسب ود الجماهير بصفقة سوبر في كفة أخري خاصة أن صفقة مؤمن زكريا لم تشف غليل الجمهور الأهلاوي. وقد ألقت إدارة الأهلي الكرة في ملعب الثنائي محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة وعلاء عبدالصادق المشرف علي الكرة لثقتها فيهما وطالبت بوضع قائمة لاعبين لوضعهم في الحسابات الفترة القادمة. وبدأت القائمة باللاعب شيكابالا وهو غير مرتبط بتعاقد في الفترة الحالية ويسعي الأهلي لضمه باللعب خاصة أن الزمالك رفضه ولايرغب في التعاقد معه. وجاء النجم الثاني محمد إبراهيم الذي أنهي تعاقده مع نادي مارتيمو البرتغالي في الترتيب الثاني بالقائمة خاصة وجود خلافات بينه وبين نادي الزمالك الذي لم يحسم موقفه حتي الآن من اللاعب مرورا بعمر جابر رغم تجديد تعاقده ورغم ذلك فإن المسئولين بالأهلي لاييأسون في العثور علي أي ثغرة ولو بعرض احتراف خارجي ليبحث عن ضم صفقة «سوبر» من داخل نادي الزماك وهناك لاعبان آخران وهما أوباما بعد ابتعاده عن التشكيلة الأساسية للزمالك في الفترة الأخيرة رغم أنه كان أحد اللاعبين الأساسيين بالفريق والمنتخب الأوليمبي.. واللاعب الثاني ياسر إبراهيم المعار لصفوف نادي سموحة بعد رحيله عن الفريق بنهاية الموسم ويترقب الأهلي موقف اللاعبين للتعاقد معهما وضم أحدهما علي الأقل في الفترة القادمة. أما عن أبو تريكة فلا يعلم أحد ماذا يريد النادي الأهلي؟ وهذا السؤال يردده مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر. بعد أن اشتعلت من جديد أزمة محمد أبوتريكة نجم الأهلي السابق مع مجلس الإدارة بسبب الهجوم الذي شنه اللاعب السابق لدرجة أن العلاقة وصلت إلي طريق مسدود بين أبوتريكة ورئيس النادي بعدما سخر أبوتريكة من الأسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني بأنه ليس مقتنعا بإمكانياته وأنه لايصلح لقيادة المارد الأحمر وكان رد محمود طاهر علي أبوتريكة بعنف حيث أعلن أن باب العمل بالنادي أغلق في وجه لاعب الفريق السابق بسبب تصريحاته ضد مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين في الفترة الأخيرة التي أبدي فيها أبوتريكة عدم قناعته بالأسباني جاريدو المدير الفني. وكان محمود طاهر قد اتفق مع أبوتريكة في فترة ماضية علي أن يعمل بالنادي في أي وقت يريده سواء في مجال الإدارة أو المجال الفني ولكن أبوتريكة طلب التأجيل مؤقتا لحين حصوله علي دراسات في مجال الإدارة والتسويق في أندية أوروبية وجاء قيام أبوتريكة بمهاجمة جاريدو لينهي اتفاقه السابق مع رئيس النادي خاصة أن كل مانشره أبوتريكة في حق لاعبي الفريق تضمن اتهاما لهم بأنهم دون المستوي وأن الأهلي ليس حقل تجارب ويحتاج للاعبين سوبر بدلا من التعاقد مع لاعبين ثم يستغني عنهم لعدم كفاءتهم وسيطرت علي لاعبي الفريق حالة غضب من زميلهم المعتزل ولم يجدوا تفسيرا لهجومه عليهم وطريقة تعامله معهم.