يمر النادي الأهلي بمرحلة حرجة بسبب حالات التخبط علي نطاق الجهاز الفني والتفكير في إقالة جاريدو المدير الفني وكذلك الجهاز المعاون له إلي جانب الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها النادي وخاصة عدم توافر رواتب اللاعبين مما أثر علي تركيز اللاعبين في التدريبات والمباريات الرسمية علي النطاق المحلي والافريقي وظهر ذلك في مباراة السوبر الأفريقي وضياعها من القلعة الحمراء. علمت آخر ساعة بأن إدارة الأهلي تحدثت مع الخواجه جاريدو خلال الأيام القليلة الماضية عن فكرة إلغاء الدوري رغم أنها غير مطروحة بالمرة وأن الدولة مُصرة علي استكمال البطولة في الفترة القادمة بعد نهاية الحداد.. والقرار سيكون عدم عودة الجماهير مرة أخري للمدرجات الذي كان قد بدأ تطبيقه بكارثة مباراة الزمالك وإنبي التي راح ضحيتها 22 من شباب المشجعين. ولذلك فالكارثة الأكبر التي ستحدث في حالة إلغاء الدوري ستتمثل في عقود الرعاية التي يوقعها النادي وكذلك أموال البث الفضائي في العقد الموقع في غرفة صناعة الإعلام والتليفزيون المصري وكلها تمثل المصدر الرئيسي لتمويل رواتب اللاعبين وعقد الصفقات الجديدة أيضا وإذا توقفت الأموال سيطلب أغلب لاعبي الفريق الرحيل مثلما حدث من قبل بعد توقف الكرة عقب حادثة بورسعيد الشهيرة لجماهير النادي الأهلي. أما رواتب جاريدو ومساعده الأسباني أيضا فيتم تمويلها من بعض شركات البترول الأهلاوية.. وعقب خسارة الأهلي بطولة السوبر بدأت توجه ضد جاريدو الاتهامات بأنه مدرب فاشل وقام الفنيون في مصر بالطعن في قدراته حيث إن إمكانيات وقدراته أقل من إمكانيات وتاريخ النادي الأهلي كما أنه لم يعرف قدرات اللاعبين حتي الآن بصورة كبيرة وإدارة الأهلي عليها اتخاذ قرار الاستغناء عن جاريدو لأنه لن يصنع الجديد مع الفريق بل يرغب أن يصنع الأهلي منه مديرا فنيا كبيرا.. وتجدر الإشارة إلي أن الأسباني قاد فريق ريال بيتيس للهبوط لدوري الدرجة الثانية الأسباني بعد خسارة الفريق أمام ريال مدريد 5/صفر وهتفت الجماهير ضد جاريدو ووصفوه بالفاشل وطالبوا إدارة النادي برحيله وبالفعل رحل ليدرب النادي الأهلي. وقد اعترف مسئولو الأهلي بأن خسارة السوبر الأفريقي زادت من أوجاع المارد الأحمر الذي فقد الكثير من بريقه تحت قيادة الإسباني خوان كارلوس جاريدو بعد أن كان سيد إفريقيا بسبب الانتكاسات منذ قدوم الخواجه.. حيث فشل في تثبيت الفريق.. وتقديم أداء غير مقنع في بطولة الدوري الممتاز في موسمه الحالي وقد شهدت مباريات بطولة الدوري الممتاز في هذا الموسم أسوأ إنطلاقة للمارد الأحمر حيث يحتل المركز الثالث برصيد 63 نقطة بعد خوضه 91 مباراة وبفارق 9 نقاط عن نادي الزمالك وخسر الأهلي تحت قيادة جاريدو 3 مباريات وتعادل في 6 لقاءات ليحقق الأهلي اسوأ انطلاقة في تاريخه ببطولة الدوري. لم يكن المستوي السيئ للفريق فقط هو الظاهرة الأبرز تحت قيادة جاريدو بل ترددت لأول مرة أنباء حول وجود مؤامرة من اللاعبين الكبار بالفريق ضد المدرب الاسباني للإطاحة به بسبب المعاملة السيئة لعدد من النجوم وعدم قدرته علي احتوائهم.. حيث شهدت فترة تولي جاريدو أكبر عدد من الخناقات داخل فريق الكرة بالأهلي. وهنا لابد أن نكشف أسرار سوء الإدارة أيضا والتي أدت إلي إنهيار القلعة الحمراء.. حيث أثبتت تجربة محمود طاهر رئيس النادي بإنفراده بملف فريق الكرة داخل القلعة الحمراء فشلها الذريع بعد فشل الأهلي في تحقيق السوبر إثر خسارته من وفاق سطيف الجزائري خاصة بعد تردي الأوضاع داخل الفريق الأول لكرة القدم الذي خسر ثاني بطولة له في ظل تولي المجلس الحالي المسئولين وأكدت ضرورة تشكيل لجنة للكرة، كما كان يحدث طوال تاريخ القلعة الحمراء. للأسف محمود طاهر الذي نصب نفسه ومعه مساعدة الأيمن علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة لإدارة المنظومة الكروية للقلعة الحمراء لم يستطع فرض سيطرته علي فريق الكرة حيث زادت في الآونة الأخيرة حدة الأزمات والخلافات بين اللاعبين وأبرزهم حسام غالي مع زملائه بعقابه بالعقوبة المناسبة لحجم الأخطاء التي ارتكبها نجم الفريق مما أدي إلي حدوث فتنة داخل القلعة الحمراء التي كان دائما مايضرب بها المثل في القيم والمبادئ.. وقد فشل علاء عبدالصادق في فرض سيطرته علي اللاعبين الكبار داخل الفريق وأبرزهم عبدالله السعيد وعماد متعب وحسام غالي وترك الأمر لجاريدو يعبث بالفريق ليقدم الأهلي أفشل مواسمه الكروية علي مدي تاريخه.. فالأهلي مع جاريدو فشل في الحصول علي بطولة كأس مصر بعد خسارته أمام سموحة في الدور قبل النهائي وخسارته مؤخرا للسوبر الأفريقي أمام وفاق سطيف الجزائري ونتائجه الهزيلة بالدوري والتي جعلت الأهلي يبتعد عن المنافسة علي لقب الدوري هذا الموسم في حالة استكماله بعد تلقيه هزائم ثقيلة أمام كل من الرجاء الصاعد حديثا لبطولة الدوري الممتاز والاتحاد السكندري برباعية والاكتفاء بالتعادل في أغلب المباريات في البطولة مما جعل جماهير الأهلي تطالب برحيل جاريدو ولذلك أصر محمود طاهر رئيس النادي علي التمسك بالمدرب الفاشل وتمسكه بقرار التعاقد معه حتي لايقال إنه أحضر مديرا فنيا ضعيفا للقلعة الحمراء.. والدليل علي ذلك أن محمود طاهر يقوم بتعنيف إبراهيم الكفراوي عندما أراد أن يدلي برأيه في أمور خاصة بكرة القدم خلال اجتماع مجلس الإدارة السابق وشن حملة إعلامية علي محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة الحاصل علي أعلي الأصوات في الانتخابات الأخيرة للنادي بعد طلب الأخير ضرورة إنشاء لجنة كرة علي غرار ماكان يحدث بالمجالس السابقة للقلعة الحمراء. وحتي عضو المجلس طاهر الشيخ الذي يعد من نجوم الأهلي علي مدي تاريخه تم تهميش دوره ليصبح محمود طاهر الآمر الناهي داخل القلعة الحمراء والمتحكم الأول بفريق الكرة ويخسر معه الأهلي بطولتين في ستة أشهر دون أي تدخل منه لمحاولة علاج حالة التسيب داخل الفريق الأول. وقد نفي جهاز الكرة بأن يكون حسام كابتن الفريق قد طلب الرحيل أو هناك رغبة في الاستغناء عنه من قبل الإدارة أو الجهاز الفني رغم كراهية معظم اللاعبين له.. وقد اعترف علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة بأن غالي أخطأ أحيانا نتيجة أنه لاعب غيور علي فريقه ويرفض الهزيمة ولديه خماس زائد ويجعله إنفعاليا في بعض الوقت ولكنه في الوقت نفسه من أهم لاعبي الفريق ويتحمل مسئولياته وواجباته كقائد فريق ولاعب في نفس الوقت كما أن غالي علي المستوي الإنساني من أفضل اللاعبين وخلوق ومتواضع وأكد علاء عبدالصادق أن الأهلي أفضل فريق كرة قدم في مصر وأنه حتي مع سوء النتائج يقدم مستوي جيد للغاية وأن الفريق يتعرض لهجوم عنيف دون مبرر علي الإطلاق فهو يضع فريقا جديدا بعناصر شابة وصاعدة.. وفي نفس الوقت لم يدخل بطولة حتي الآن إلا وفاز بها ضاربا المثال بكأس السوبر المحلي وبطولة الكونفيدرالية بل إنه حتي الآن ينافس علي الدوري. في نفس الوقت أعرب شريف عبدالفضيل لاعب الأحمر عن حزنه للحال الذي وصلت إليه العلاقة بينه وبين النادي الأهلي حتي أنه لم يعد أي مسئول يبلغه بمواعيد التدريبات.. وأنه فوجئ بأن اللاعبين يتم إبلاغهم بمواعيد التدريبات بينما سقط هو من الحسابات بالرغم من أنه مازال لاعبا بالفريق حتي أن وسائل الإعلام اعتقدت أنه امتنع عن الحضور وأوضح اللاعب أنه لايعرف السر والسبب وراء ذلك والاضطهاد الذي يتعرض له بالرغم من أنه ضحي بكل شيء من أجل الفريق الأحمر ففضله علي الزمالك وأفني عمره في خدمته وعلي مدار العامين الماضيين كان يطلب منه أن يلعب وهو مصاب ومع ذلك كان يلبي النداء ولا يتردد ورغم ذلك غياب عبدالفضيل جاء بفعل فاعل وبالتحديد من جهاز الكرة.. وطلب اللاعب من وائل جمعة مدير الكرة بأن يحدد المدير الفني جاريدو موقفه من استمرار اللاعب أو الرحيل. عبدالفضيل حزين للتجاهل ويعرف مواعيد التدريب بالصدفة جهاز الكرة ينفي الاستغناء عن غالي وعبدالصادق : «اللاعب غيور علي فريقه»