كما هو الحال في لعبة «كرة القدم».. هناك في لعبة «السياسة» قواعد للعبة.. والقبول بقواعد هذه اللعبة أمر لابد منه لممارستها.. وهي لعبة لها شروط وامتحانات يخضع لها من يريد أن يلعبها ولا يمكن الخروج عليها وإلا كانت العقوبات قاسية هذا إلي جانب تمتعه بمواهب وملكات أخري تزيد من تألقه في هذه اللعبة.. وعلي مدي العقد الماضي تغيرت قواعد هذه اللعبة ولم تعد ذاتها وليست بذات الصرامة في كل دول العالم وهو أمر فرضته متغيرات كثيرة وتحولت من مجرد لعبة إلي صناعة رائجة ومتنوعة وصالحة لكافة الظروف والمناخات السياسية.. يحدث هذا في العالم من حولنا إلا هنا في «مصر» نري أشخاصا وكيانات وفعاليات يفعلون أفعالا يطلقون عليها اسم «السياسة» وما هي بالسياسة أو من قواعد لعبها أي شيء هي أفعال أقرب إلي «العك»..فعلي مدي الخمس سنوات الماضية هناك التباس وخلط كبير في اللعبة وعناصرها المختلفة «الملعب» الوطن أرضيته مليئة بالحفر والمطبات التي يجب إصلاحها من قبل الجميع و«مشجعين» الشعب هو أساسا مش عارف مين بيلعب مع مين و» لاعبين» لا موهبة ولا معرفة هدفهم من المنافسة فقط جميعهم يريدون أن يحصلوا علي «البطولة» الحكم والسلطة حتي من غير لعب أو بذل مجهود أو حتي الحصول علي آهات الجمهور بإحراز الأهداف الملعوبة... والمحصلة النهائية أننا نشاهد «عكا» وليس «لعبا» سياسيا يصعب فهمه.. وإلي هؤلاء وأولئك أوجه كلمتي وندائي.. استقيموا يرحمكم الله.. اصطلحوا مع أنفسكم ومع الشعب..ولا تكرروا ذات التجربة الفاشلة التي مازلنا نصر علي تكرارها علي مدي 5 سنوات.. وعليكم أن تعرفوا هناك بين «طلب السلطة» و»انتداب السلطة».