هل كان شاعر النيل حافظ إبراهيم يستشرف المستقبل، ويكتب عن مؤتمر شرم الشيخ، عندما كتب قصيدته الرائعة مصر تتحدث عن نفسها: وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي، لقد فاقت المشاركة في المؤتمر كل التوقعات، أكثر من 5000 مشارك من أكثر من 83 دولة، عيون العالم كله تابعت المؤتمر عبر القنوات الفضائية، وقف الخلق محدقين إلي الشاشات ينظرون جميعا، إلي مصر الجديدة، مصر المستقبل، وهي تبني قواعد مجدها الجديد، جاءت الوفود من كل دول العالم، برسالة واضحة للعالم كله، بأن استقرار مصر لايعني الشعب المصري وحده، لكنه يشكل أهمية كبري لاستقرار المنطقة بأسرها والعالم، الكل أشاد بما تفعله مصر، كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي قالت إن مصر تواصل التحرك في الاتجاه الصحيح والحكومة المصرية وضعت خطة طموحة لتلبية تطلعات الشعب المصري الاقتصادية، أمير الكويت أكد أن استقرار مصر هو استقرار لكل دول المنطقة، محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات قال إن مصر عندما تكون قوية فإنها تكون قادرة علي بث الحياة في الأمة العربية، كل المشاركين في المؤتمر أكدوا أن انعقاد المؤتمر في موعده ونجاحه ضربة قاضية للإرهاب وللدول التي تدعمه، وأن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق تحمل أهمية رمزية ومؤشرا إلي عودة مصر علي الساحة الاقتصادية الدولية، ومن قبل هؤلاء قالها شاعر النيل: وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي، أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي، إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي،أنا إن قدَّر الإله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي، ما رماني رامٍ وراح سليماً من قديم عناية الله جندي، كم بغت دولة عليّ وجارت ثم زالت وتلك عقبي التعدي، وأخيرا أقولها وكلي فخر بأنني مصري: مصر عادت شمسك الذهبي.