ضمن ذكرياته كمراسل حربي عن حرب السادس من أكتوبر روي الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي بعضا من أهم ما تختزنه ذاكرته حول الحرب وما قبلها، خاصة أنه رصد يوميات المعركة كاملة يوما بيوم من جبهة القتال عبر برنامجه الشهير »صوت المعركة«. قال حمدي الكنيسي إن شخصية الرئيس الراحل أنور السادات كانت جزءا من خطة الدفاع والتموية، حيث أدت هذه الشخصية إلي انطباع بأن الرئيس السادات يريد أن يقضي فترته كملك من الملوك، لكنه كان يمتلك الجرأة في القرارات شبه الانتحارية التي تتحول إلي واقع لا ينتظره العدو. ويتذكر الكنيسي حين أبلغ العندليب الأسمر بخبر أسر عساف ياجوري وكتيبته أن عبدالحليم حافظ أخرج من جيبه مجموعة »شلنات« ورق ووزعها علي جميع الموجودين بالإذاعة وقتها. وأكثر ما آثار حزن حمدي الكنيسي أن شرائط برنامجه الشهير »صوت المعركة« التي تسجل يوميات النصر قد تم محوها بالكامل من الإذاعة ولم يعد لها أثر.