في الوقت الذي تستعد فيه القوي والتيارات السياسية لانتخابات مجلس النواب وتنظيم التحالفات، تسعي جماعة الإخوان الإرهابية جاهدة لاختراق البرلمان المقبل وتجهيز عناصرها للتسلل إلي البرلمان من خلال نظام المقاعد الفردية عبر قواعدها الخفية - الخلايا النائمة - والمتعاطفين مع الفكر الإرهابي وفي الوقت الذي يمارس فيه أعضاء الجماعة الإرهابية أعمال التخريب والعنف في الشارع تجهز الجماعة حاليا خطة لدخول بعض أعضائها للبرلمان لإرباك المشهد تحت القبة. هذه المبادرات والمحاولات بدأت بعد محاولة النائب البرلماني السابق، محمد العمدة، الذي أُخلي سبيله مؤخرا، بعد اتهامه في قضية "أحداث بين السرايات" بتبني مبادرة صلح بين جماعة الإخوان، والحكومة لتفتح باب الجدل حول الغرض من هذه التصريحات.وهو التواجد في الشارع والدفع ببعض أعضاء الإرهابية الي المجلس القادم وكانت مبادرة النائب السابق علي فتح الباب عضو البرلمان العربي وزعيم الأغلبية بمجلس الشوري السابق عن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية) قد دعت الإخوان والرئيس عبدالفتاح السيسي للبدء في حوار شامل كطرفين رئيسيين في المشهد، عبر وسطاء. لكن مبادرة فتح الباب باءت بالفشل. وأكد مصدر "لآخرساعة" أن الذين لا يريدون الرئيس السيسي من قطر وإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حانت فرصتهم لإقحام أعداد كبيرة من الإخوان وأي خصوم للنظام في البرلمان المقبل وأنه قد تدفقت بالفعل مليارات الجنيهات علي مصر، لشراء أصوات المواطنين في الانتخابات ومن الممكن أن يصل ثمن الصوت إلي خمسة آلاف جنيه. ومن جانبه توقع عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي أن جماعة الإخوان سترشح شخصيات غير معروفة للبرلمان القادم، مؤكدًا أن الجماعة لن تترك فرصة مجلس النواب القادم تضيع من بين أيديهم. مشيرا إلي إعلان «فتح الباب» أمر متوقع نظرًا لشعبيته التي يتمتع بها في حلوان، موضحًا أنه لا يمكن للدولة أن تمنعهم من الترشح طالما لم يكن هناك حكم قضائي بذلك، والأمر متروك للشعب في النهاية وأعلن عدد من الأحزاب اتخاذ إجراءات لمنع تسلل الإخوان إلي قوائمها الانتخابية وأكد "الوفد المصري" أنه سيقوم بعمل تحريات كاملة عن كل الراغبين في الترشح أما حزب النور السلفي فأكد أن لديه 3 مستويات للفرز. يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن قيام أجهزة الأمن بتجميع تحرياتها عن الخلايا الإخوانية النائمة، التي قرر التنظيم الدولي الزج بها في الانتخابات، لاقتناص أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، عن طريق تحديد الإعدادات النهائية لهذه الأسماء المرشحة بإشراف الجماعة الإرهابية، ومصادر تمويلها وسيناريوهات التحركات في الفترة المقبلة قبل إجراء الانتخابات. ووفقا للمصادر الأمنية فإن التنظيم الدولي للإخوان استقر علي الزج بنحو 1500شخص من الخلايا الإخوانية والموالين للجماعة للترشح في الانتخابات المقبلة، حيث حرص التنظيم الدولي في اختياره للمرشحين ألا يكونوا معروفين بالانتماء الإخواني للرأي العام، وأن يكون معظمهم غير متورطين في قضايا أو سبق القبض عليهم، وتم عقد صفقات مع الجانب التركي وبعض القيادات الإخوانية الهاربة للدوحة، لبحث آليات توفير الدعم المالي اللازم لهؤلاء المرشحين، حيث إنه من المقرر أن يتم ضخ مليارات الدولارات، خلال الأيام المقبلة من الخارج لمرشحي الإخوان. إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان أكد أن ظهور عدد من الكيانات الجديدة التابعة للجماعة الإرهابية؛ مثل جبهة التحرير، والمجلس الثوري، إلي جانب الكيان الذي يسعي إلي تشكيله أيمن نور، بهدف عودة الجماعة للساحة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية، ليس إلا محاولة منهم لإرباك المشهد السياسي. وأضاف الكتاتني أن الهدف من وراء ذلك إثبات رفض كافة الطوائف السياسية للنظام الحالي بهدف الضغط للعودة للمشهد السياسي من جديد، فضلا عن السعي خلال هذه المرحلة لتوحيد القوي الإسلامية من جديد، بما فيها حزب النور، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.