اعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني حالة الطوارئ القصوي بين صفوف أعضائه، اجتماعات صباحية ومسائية طوال الأيام الأخيرة، وقبل بدء المعسكر المغلق القادم استعدادا لأخطر مواجهتين أمام كل من السنغالوتونس في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا. ماذا يحدث في صفوف الجهاز الفني؟، وهل هناك خلافات واختلافات حول الاختيارات الجديدة؟، وما الموقف بعد إصابة الهداف المهاجم الوحيد في صفوف الفريق؟، وكيف سيواجه (غريب) هذا الموقف؟، وهل هناك خطط بديلة؟، أم أن القرار سيكون حسب مجريات اللعب؟. منذ إصابة عمرو جمال، مهاجم المنتخب، والجهاز الفني، في حالة انعقاد مستمر لاختيار البديل أو للإعلان والاتفاق علي خطة بديلة، وجاءت لحظة وقوع اللاعب لتعلن بين أعضاء الجهاز عن حالة التخبط وحالة الانتقادات المستمرة والصامتة ضد المدير الفني للفريق للاكتفاء بوجود لاعب واحد في مركز رأس الحربة، وعدم معالجة هذا الأمر حتي ولو بتواجد لاعب أو اثنين تحت الاختبار الدائم لمواجهة مثل هذه الظروف، والتي كان الجميع يتوقع حدوثها، وفي العدد السابق من "آخر ساعة"، أكدنا خطورة الموقف بوجود لاعب واحد فقط من هذا المكان وأن هذا الأمر غير كاف بالمرة لأداء مباراتين حاسمتين أمام السنغالوتونس بلاعب هداف واحد يجيد اللعب في مركز رأس الحربة ولابديل له علي الإطلاق في الصفوف الحالية للفريق الوطني، حتي وقعت الواقعة وأصيب اللاعب بقطع بالرباط الصليبي ويحتاج لعملية جراحية وفترة علاج لن تقل عن 6 أشهر يبقي فيها بعيدا عن الملاعب. وهذا الموقف بالذات شق صف الجهاز الفني رغم الاجتهاد في العمل ومراقبة كل المباريات الأخيرة لبطولة الدوري وإعداد التقارير اللازمة لذلك، وجاء الاتفاق علي ضرورة ضم المهاجم عماد متعب تحت أي ظرف من الظروق رغم الترشيحات العديدة لمهاجمين آخرين مثل عرفة السيد، وأحمد حسن مكي، وباسم مرسي، وأحمد عبدالظاهر، وغيرهم، إلا أن كفة عماد متعب، هي الأرجح حتي اللحظة كونه الأكثر خبرة، والأكثر مشاركة مع الفرق القومية وقد شاهد الجهاز الفني مباراة الأهلي ودمنهور الأخيرة ويشاهدون مباراة الأهلي والمقاولون ومدي استعداد اللاعب وقدرته علي استعادة مستواه الفني والبدني من أجل المهمة الصعبة والخطيرة أمام السنغالوتونس. ويسعي الجهاز الفني الآن، لإعداد خطط هجومية بديلة وهو ما سيتم التركيز عليه خلال معسكر المنتخب الذي سوف يبدأ خلال الساعات القادمة اعتمادا علي لاعبي خط الوسط المهاجمين ومن بينهم محمد صلاح صاحب الانطلاقات الصاروخية السريعة ويحاول الجهاز الفني بث الثقة في اللاعب بعد استبعاده في أكثر من مباراة لفريق تشيلسي الإنجليزي في الفترة الأخيرة ومواجهته لانتقادات مدربه البرتغالي الدائمة ضده، وهناك اتفاق بين أعضاء الجهاز الفني علي ضرورة التحرك السريع تبعا لمجريات اللعب والأداء أمام السنغال التي تبحث عن نقطة واحدة بالقاهرة بعد إعلان مدربهم هذا الكلام وإنه سوف يؤدي هذه المباراة باحثا فقط عن التعادل الذي يحقق له كل مايريده علي حسب قوله وهو الكلام الذي يأخذه الجهاز الفني في الحسبان في إطار الحرب النفسية التي يواجهها من الفريق المنافس، وحسب التقديرات الفنية لأداء منتخب السنغال من الممكن أن تحدث تعديلات سريعة في صفوف المنتخب للعب مهاجما والاكتفاء بأقل عدد من المدافعين أمام الفريق للضغط علي المنافس من أجل التسجيل وتحقيق الفوز والحصول علي النقطة التاسعة قبل مواجهة تونس خارج القاهرة. ولم تبتعد أحاديث الجهاز الفني عن ضرورة الاتفاق وعدم التسرع في اختيار اللاعبين الاحتياطيين لأن البدائل في هذا اللقاء سيكون لهم الأثر السحري في تعديل مسار المباراة إذا لاقدر الله تعرض الفريق لأي موقف حرج. وتؤكد "آخر ساعة"، أن لا خلافات علي الإطلاق حول الاختيارات الجديدة للمنتخب باستثناء مجموعة المهاجمين الذين سينضمون للمعسكر لاختيار الأفضل والأنسب وربما يتم اختيارهم جميعاً، وأن أكثر من بديل سيكون علي دكة الاحتياطيين، وإن كان البعض يشير إلي ضرورة اللعب برأسي حربة مهاجمين والدفع بأكثر من لاعب مهاجم أو له صفة اللعب الهجومي من لاعبي خط الوسط. من ناحية أخري، تسود اتحاد الكرة حالة بلبلة، وتوتر، بعد تسلم خطاب وبيان النادي الأهلي الذي اتهم فيه الجبلاية صراحة بالفساد التحكيمي، والتسبب في إصابة اللاعب عمرو جمال، للإصرار علي إقامة مباراة الأسيوطي، والأهلي، بملعب ستاد أسيوط غير المناسب وغير المستخدم منذ فترة وغير الصالح للعب رغم تحذيرات الأهلي بأنه يتسبب في إصابة لاعبي الفريقين، وهو الأمر الذي جعل بعض أعضاء مجلس الإدارة يطالبون بضرورة فتح التحقيق والرد علي النادي الأهلي في الاتهامات الشرسة التي تم توجيهها للجبلاية، إلا أن جمال علام رئيس الاتحاد فضل الصمت مشيرا إلي ضرورة العمل بحرفية، والتزام وأن من لديه أي دليل علي تعنت الاتحاد ضد أي ناد فعليه تقديم مستنداته. وفي المعسكر الآخر، يؤكدون أن الاتحاد يقوم بالتربص بالأهلي بعد موقفه الواضح والصحيح في قضية البث الفضائي والابتعاد عن الاتحاد ومجموعة الأندية السبع قد أفقد الاتحاد عقله حيث إن هناك من يعمل لصالح إحدي الشركات صاحبة حقوق الرعاية وصاحبة حقوق البث وأن الأهلي لن يكون تابعا لأحد علي الإطلاق ومن هنا جاء التحدي والتصدي للأهلي في كل قراراته وكل مواقفه.