ورقتان خفيفتان..رقيقتان، أعدهما شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب، وهما جاهزتان للنشر والتداول، إحداهما سنطلع عليها سريعاًً يوم 15 نوفمبر المقبل، في تمام الساعة السابعة مساء، وهو موعد انطلاق المباراة المرتقبة بين مصر والسنغال، حيث يجيء اللقاء الحاسم وشبه الفاصل في إطار لقاءات الجولة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم. والورقة الثانية، لن تظهر إلا بعد 90 دقيقة من بداية المباراة، وندعو رب العالمين ألا تظهر أو تنتشر ليبقي الأمل قائما للوصول إلي المغرب أو غيرها من الدول المرشحة لاستضافة المونديال الأفريقي. لكن، ما حكاية الورقتين السريتين اللتين أعدهما المدير الفني للمنتخب الوطني؟!. الورقة الأولي، تضم بخطوط عريضة وواثقة خطة الأداء التي سيلعب بها المنتخب المصري أمام السنغال من أجل تحقيق هدف واحد فقط وهو الفوز، وحصد نقاط المباراة والوصول إلي النقطة التاسعة في مشوار التصفيات للإبقاء علي الأمل وإحياء فرصة المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية. تلك الورقة، يضع فيها غريب كل خبرته ودراسته التدريبية من أجل عبور محطة السنغال وتضم تلك الورقة أسماء اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين وأكثر من سيناريو للمباراة وأكثر من خطة بديلة لمواجهة أي مطبات طارئة أو مفاجئة لا قدر الله. تعكس تلك الورقة، معاناة المدير الفني وجهازه المعاون، خلال الأسابيع الأخيرة، التي شكا فيها من عدم وجود العدد الكاف من اللاعبين المهاجمين الهدافين الذين لديهم القدرة علي هز شباك الخصم. غريب، أكد أن الدوري حتي اللحظة لم يفرز اللاعب الهداف بمعني الكلمة، وأن المنتخب لا يملك سوي الصاعد الواعد، مهاجم الأهلي، عمرو جمال، الذي يعرف طريق المرمي والقادر في أي لحظة علي التسجيل، وإنه كان يتمني وجود أكثر من رأس حربة للمشاركة في لقاء السنغال القادم من أجل الضغط علي الخصم بأكثر من مهاجم هداف. الورقة نفسها، أشار فيها غريب إلي حالة التوهان التي يعيشها خالد قمر مهاجم الزمالك، وأحمد حسن كوكا المحترف في البرتغال، والمستبعد الآن، وكذا أحمد عبدالظاهر مهاجم الأهلي، غير المنضم لصفوف الفريق الوطني، بالإضافة إلي حديثه عن الثلاثي الأفريقي الذي يلعب في صفوف الاسماعيلي كنجوم هدافين، بالاضافة إلي عدم اقتناعه بالمهاجم هاني العجيزي، الذي حصل علي أكثر من فرصة مع المنتخب دون أن يستغلها الاستغلال الأمثل. الورقة الأولي، تحمل أيضاً تعليمات بتجهيز مجموعة من لاعبي خط الوسط للاندفاع الهجومي نحو مرمي الخصم لتعويض غياب اللاعب الهداف، وهناك تعليمات خاصة جدا لتنفيذها مع بدء فترة المعسكر المغلق، الذي سيبدأ الأسبوع القادم، والخاصة باللاعبين عمرو السولية، ومحمد النني وكذا إبراهيم صلاح، بالإضافة إلي استغلال، وتطوير أداء كل من محمد صلاح، ووليد سليمان، اللذين يمثلان الورقة الرابحة في صفوف الفريق الوطني. وذات الورقة، تحمل استياء غريب من مستوي بطولة الدوري، وتأخر انطلاق البطولة عكس ما كان يريده الجهاز الفني، الذي أكد من البداية أن الأمل في رفع المستوي الفني والبدني للاعبين يكمن في استمرارية، وانتظام بطولة الدوري، الذي تأخر بدون أسباب واضحة أو مقنعة، ونفس الورقة تحمل ملاحظات عديدة علي أداء لاعبي الأهلي والزمالك والإسماعيلي الذين يمثلون الأعمدة الرئيسية لتكوين وتشكيل المنتخب الوطني، ومدي اهتزاز أداء اللاعبين من مباراة لأخري، بالإضافة إلي الحالة الفنية للاعبين المحترفين خارج مصر وغير المنتظمين في المشاركة مع أنديتهم. الورقة الأولي، أيضاً حملت سطوراً بإمكانية عودة بعض اللاعبين الذين تم استبعادهم من قبل سواء بسبب التمرد أو انخفاض المستوي أو الاعتراض علي عدم المشاركة ويجيء في مقدمتهم عصام الحضري، حارس مرمي الإسماعيلي، الذي تألق بشكل ملحوظ أمام الأهلي، وحافظ علي نظافة شباكه، وهو ما جعل غريب يفكر جديا في إمكانية عودته لصفوف المنتخب بعد أن استبعده بعد اللقاء الأول أمام السنغال، الذي جلس فيه اللاعب بالمدرجات وقام بقزقزة اللب وتناول السوداني. وهناك عدد آخر من اللاعبين، من الممكن عودتهم إلي صفوف الفريق خلال المرحلة القادمة، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد عدم التغيير أو التعديل في الصفوف والتمسك بالتشكيل الذي حقق الفوز في مباراتي مصر أمام بتسوانا. الورقة الأولي أيضا حملت وعودا بمضاعفة المكافآت الخاصة بالمنتخب في حالة تحقيق الفوز علي السنغال وتعويض مافات وصرف مكافآت مباراتي مصر امام بتسوانا التي تقرر أن تكون 10 آلاف جنيه لكل لاعب وكان بعض أعضاء المجلس قد اعترضوا علي صرف المكافآت الخاصة نظرا لضعف مستوي منتخب بتسوانا وكذا الهزيمتين المتتاليتين أمام كل من السنغال وتونس في بداية مشوار التصفيات، وذات الورقة أكدت أنه لم يطلب أي مباراة ودية أو دولية قبل لقاء السنغال وإنه يعتمد علي مباريات الدوري الممتاز في إعداد اللاعبين الدوليين. أما الورقة الثانية، فهي تحمل كلمات معدودة ومحددة للغاية، ولاتحمل أي مبررات أو أسباب للإخفاق وعدم الوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية. الورقة الثانية، تحمل استقالة الجهاز الفني بالكامل وابتعاده عن المنتخب الوطني وندعو رب العالمين ألا تظهر هذه الورقة علي الإطلاق لأنها سوف تكون جاهزة في حالة هزيمة المنتخب أمام السنغال بالقاهرة لاقدر الله.