نجح النجم محمود فتح الله، في كتابة شهادة ميلاده كلاعب مهاري، منذ التحاقه بنادي غزل المحلة، وساعدته ثقته بنفسه علي السير بخطوات ثابتة في طريق التألق والإبداع، الأمر الذي ساهم في سرعة انضمامه لمنتخب الفراعنة عام 2005 فالتفتت إليه الأنظار وضمه مسئولو القلعة البيضاء لصفوف الفريق، ليصبح "قيصر دفاعات الزمالك". خلال الفترة الأخيرة من الموسم الماضي، نال فتح الله مع غيره من لاعبي الزمالك، قسطاً كبيراً من الاتهامات بسبب سوء النتائج، واتهمه المدير الفني الأسبق، ميدو، بتراجع مستواه، فقرر الانتقال لصفوف طلائع الجيش. فتح الله، رفض وصف رحيله من الزمالك بالهروب أو التمرد، ودافع عن نفسه، وتحدث عن حقيقة ما جري، في سطور هذا الحوار.. لماذا لم ترغب في الاستمرار مع فريقك السابق الزمالك؟ الزمالك بيتي الذي تربيت فيه علي الأخلاق الرياضية، منذ فترة انتقالي، إليه من نادي غزل المحلة عام 2007 وكان لا يمكن أن ابتعد عنه، إلا أنه خلال الفترة الماضية الأخيرة شهدت الأحداث خلافات بين الجهاز الفني الأسبق، بقيادة أحمد حسام ميدو، وبعض اللاعبين منهم أحمد جعفر، وعبدالواحد السيد، نتيجة الضغوط التي كانت تحيط بالفريق، ومحاولات بث الخلافات والدسائس، ووصل الأمر لاتهامنا بتراجع مستوانا، وأننا كنا السبب في ضياع بطولة الدوري. والحقيقة أني مع زملائي الذين رحلوا عن القلعة البيضاء كنا أكثر من لديهم الرغبة في تحقيق بطولة للزمالك، وأؤكد أنني لم أكن يوماً متمرداً منذ دخلت الزمالك، وحتي يوم رحيلي عنه هذا الموسم، ومازلت لا أنسي أن الزمالك هو الذي صنع نجوميتي، وله فضل كبير عليّ رغم سعي الحاقدين لجعلي فاشلا وغير قادر علي العطاء. وما السبب الحقيقي وراء رحيلك للطلائع؟ لابد أن يعرف الجميع أن هناك مستحقات مالية لم أحصل عليها من العام الماضي، ووصل الأمر بعد المطالبة بها لحد التجاهل التام في حين أنني لديّ مسئوليات كثيرة، ولابد من مواجهة أعباء الحياة، وليس من المعقول أن ألعب كرة قدم في الزمالك، ومشكلاتي الخاصة ليس لها حل ولا أجد من يساعدني فيها، ووصل الأمر لحد التشكيك في كفاءتي وقدرتي علي العطاء بالملعب، ووقتها كان أمامي عروض كثيرة من أندية مختلفة، لكنني أخيراً حسبتها صح وانتقلت للطلائع لتمتعه بمزايا فريدة منها أنه تابع لمؤسسة عسكرية قوامها الالتزام والانضباط والعطاء المادي الذي يحفظ للاعب كرامته، هذا بخلاف أني سألعب تحت قيادة جهاز فني علي أعلي مستوي فني يرأسه الكابتن المخضرم أنور سلامة. كيف تفسر ندرة حصول الزمالك مؤخراً علي بطولات؟ عدم الاستقرار الفني خصوصاً في الموسمين الأخيرين، مع كثرة شراء اللاعبين، وهذا بدوره أدي لتدهور نتائج الفريق، وبصراحة ما يحدث في الزمالك أشياء أخري كثيرة يصعب اختصارها في سؤال أو الإجابة عنها في مجاله. ما تعليقك علي الصفقات الجديدة للزمالك؟ الزمالك تعاقد مع 18 لاعبا جديدا، وهؤلاء اللاعبون كان لهم دورهم في أنديتهم السابقة لكن الفترة القصيرة التي قضوها في الزمالك مروراً بمشاركتهم في مباريات تعد علي أصابع اليد وتحقيقهم نتائج غير جيدة فيها ومنها مباراة السوبر ومباراتا الداخلية واتحاد الشرطة فترة تولي حسام حسن، كانت غير كافية للحكم عليهم، وأؤكد أن بعض اللاعبين، الذين رحلوا مؤخراً عن القلعة البيضاء خسارة كبيرة لأنهم عناصر جيدة، كانت تحتاج فقط لإزالة غبار الأزمات من عليها. ما ردك علي من اتهمك بتراجع مستواك ومن أشاد بارتفاعه هذا الموسم مع الطلائع؟ مستواي لم يتراجع مع الزمالك، بل أشعر أنه كان متقدماً بدليل مشاركتي في جميع المباريات وإحرازي أهدافاً برأسي، لكن البعض كان له رأي آخر غير صادق، ولا أعرف له سبباً، وبعد انتقالي لصفوف الطلائع لا أجد سبباً لارتفاع مستواي بحكم رأي النقاد والجماهير سوي أنني أبذل أقصي جهدي في التدريبات، وأركز في المباريات وأتدرب دائما علي طرق جديدة لفرض الرقابة علي المهاجمين وعموما هذا هو مستواي طوال الفترة الماضية وإن كان زاد مؤخرا فهذا يرجع لإحساسي بالاستقرار وبصراحة أنا أحلامي وردية مع فريق الطلائع. وما تعليقك علي تصريحات بعض الزملكاوية التي حاولت إهانتك؟ في يوم من الأيام كنت أحلم بأن أتعامل مع كل لاعب ومسئول بالزمالك وجها لوجه، وكنت اعتبر البعض منهم مثلا أعلي في الخلق الرياضي داخل النادي وخارجه، ولكل تلك الأسباب لن أرد علي إهانة لأن أخلاقي وتربيتي لا تسمح بذلك، وأود القول لمن لا يعرف الحقيقة أن إدارة ميت عقبة هي التي نقضت عهد الود والحب الذي كان يجمعنا داخل القلعة البيضاء. يتردد أيضا أنك حزنت علي رحيل التوءم من تدريب الزمالك؟ الإنسان ما هو إلا كتلة مشاعر، والتفاهم بين اللاعب والمدرب شيء مهم وكنت أشعر بذلك خلال فترة تواجدي بصفوف الزمالك في الفترة التي سبق أن تولي فيها الكابتن حسام حسن تدريب الفريق موسم 2011/2010 وسعينا جميعا كلاعبين للمحافظة علي الأداء المميز ومن خلاله حققنا إنجازات وانتصارات والغريب أنه بعد ما تولي حسام حسن تدريب منتخب الأردن وحقق معه أيضا إنجازات كبيرة عاد لتولي تدريب الزمالك وكان يريد أن يفعل شيئا ولكن الظروف كانت أقوي من الجميع، وهذه إحدي صفات عدم الاستقرار الغائب عن القلعة البيضاء حتي الآن. هل الطلائع قادر علي المنافسة في الدوري؟ فريق الطلائع يمتلك كل الإمكانات للمنافسة علي كل البطولات التي يشارك فيها.. وهذا الموسم لدينا الوقت الكافي لدخول مضمار المنافسة رغم ما حدث للفريق في فترة الإعداد وبداية الموسم من تغييرات في مواعيد بدء المسابقة. ما طموحاتك مع فريق الطلائع؟ طموحاتي مستقبلا ليس لها حدود وأتمني من الله أن أحقق الفوز بالبطولات المحلية وأتمني مشاركة الطلائع في البطولات الأفريقية والعربية أيضا، هذا بالإضافة لأحقيتي بأن يحالفني التوفيق مع المنتخب في المرحلة القادمة بعد اكتمال فورمتي، وأطمع أيضا في تحقيق أمنية الاحتراف في الدوري الأسباني القوي، وسأظل مجاهدا لأحافظ علي مستواي في الملعب لأحقق طموحي أيضا في الاحتفاظ بلقب صخرة الدفاع.