في منزلها الهادئ علي النيل، كان اللقاء.. بمجرد الدخول، انتابتنا حالة من الإحساس بالعزة والفخر، فهنا كان يعيش الزعيم، في هذا الطريق كان يسير، ومن هذا الباب كان يخرج، وعبر هذه السلالم كان ينزل ليستقل سيارته. دخلنا بهو المنزل فوقفنا نتفحص أركانه المفعمة بروح الزعيم.. التحف والتابلوهات النادرة تغطي الجدران، وصور الرئيس في كل مكان شامخة شموخ البطل تحكي أسرار وأيام السادات.. عبر سلالم المنزل الداخلية طلت علينا سيدة القصر، "جيهان السادات"، كما هي تحتفظ بأناقتها كاملة، لم تغيرها السنوات أو تبدل ملامحها عوامل الزمن، بابتسامة عريضة، وحفاوة بالغة استقبلتنا.