ساعات قليلة ويهل علينا يوم عرفة يوم الحج الأكبر يوم "عيد الأضحي المبارك" الذي يعد من أيام الله المشهودة بل أعظم أيام العام عند الله تعالي حيث يبدأ الحاج مناسك الحج بالوقوف بجبل عرفة ويكثر الحاج من الدعاء وبعدها يصلي الظهر والعصر قصرا ويواصل الحاج الدعاء حتي غروب الشمس فوق عرفة ثم الاتجاه الي المزدلفة لصلاة المغرب والعشاء والانتقال الي مني ورمي جمرة العقبة ثم الانتقال إلي الكعبة بمكة وطواف الإفاضة . ولاينسي الحاج الشرب من ماء زمزم كلما أتيح له أثناء الطواف بالكعبة وأثناء السعي بين الصفا والمروة وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ماء زمزم لما شرب له ويستحب الدعاء بقبول الحج والمغفرة من الذنوب وغيرها وروي عن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه كان إذا شرب ماء زمزم قال (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كل داء) وقد تفجرت بئر ماء زمزم في فترة سيدنا إسماعيل عليه السلام عندما أمر الله تعالي أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يسكن ذريته بوادي مكة «رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ» وأنعم اللّه علي سيدنا إسماعيل بنبع الماء وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: «خير ماء علي وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم» وثبت علميا أن محتوي ماء زمزم مليء بالتركيبات الكيميائية التي حيرت العلماء فهي معقمة غنية بالأملاح التي تمنع نمو البكتيريا والجراثيم ولعل أهم أسرارها أنها تعيد النشاط والحيوية للحجاج المنهكين من مشقة الحج وثبت شفاؤها للعديد من الأمراض ويكفي أنها ماتزال تنهمر من البئر رغم كل تلك السنين دون أن تجف.