ستظل قضية التنمية البشرية واحدة من أهم القضايا المطروحة بقوة خلال الفترة القادمة، بهدف إعداد جيل جديد قادر علي التعامل مع معطيات العصر، وتتوافر لديه القدرات والمهارات التي يحتاجها سوق العمل في هذه المرحلة الفاصلة« من أبرز التجارب الناجحة في مجال التنمية البشرية، التجربة الرائدة التي تبناها السيد جمال مبارك في جمعية جيل المستقبل التي يرأسها، حيث نجحت الجمعية طوال السنوات الماضية في إعداد كوادر من الشباب اكتسبوا العديد من الخبرات والمهارات تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.. وحققت التجربة نجاحا فاق كل التوقعات، هذه التجربة الرائدة والمتميزة تستحق التقدير والترحيب والاستفادة بها ونشرها علي نطاق واسع.. فقد بادر السيد جمال مبارك بما لديه من رؤية سياسية وخبرة اقتصادية بتبني هذه التجربة إدراكا بأن قضية التنمية البشرية المدخل الرئيسي لحل مشكلة البطالة، خاصة أن الموارد البشرية مكمن القوة للاقتصاد المصري.. ومن المؤكد أن اكتساب الشباب للمهارات والخبرات يوسع قاعدة الصناعة خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد أحد القطاعات المهمة في توسيع القاعدة الصناعية وتوفير فرص العمل والتشغيل ، والمتوقع أن يخرج من تلك المشروعات كفاءات وأصحاب مواهب يمكن أن تقود مشروعات كبيرة وناجحة مع تزايد فرص نمو العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتصبح من كبار المتعاملين في السوق.. ومما يدعو للتفاؤل ، تزايد فرص نجاح التنمية البشرية في مصر بتوافر كوادر بشرية قادرة علي استيعاب الخبرات والمهارات، ونخبة متميزة من العلماء في كافة المجالات والتخصصات.. خاصة أن الدولة تتبني حاليا برنامجا شاملا للارتقاء بجودة التعليم، وهذا يحتاج إلي مساندة قطاع الأعمال بتوفير التمويل للجامعات ومراكز البحث العلمي في إطار المسئولية الاجتماعية، وسيكون لذلك مردود اقتصادي بإعداد كوادر متعلمة ومؤهلة يحتاج إليها قطاع الأعمال في مشروعاته وتوسعاته.