بات واضحا أن فترة الأربع سنوات الأخيرة أفرزت لنا ظواهر غريبة أهمها الجرأة التي تصل إلي خدش الحياء سواء من البنات أو الشباب إلا أنها تظهر بشكل كبير بين فتيات الجامعات اللاتي تخلين عن صفاتهن الحميدة واتجهن لتقليد بنات الغرب بارتدائهن ملابس موضاتها غريبة تصل إلي حد العري رغبة منهن في التحرر لكن في وقت لم يدركن فيه أن طبيعة الفتاة الشرقية ورونقها يكمنان في عفتها وخجلها الذي هو عنصر قوتها في تكملة مسيرتها الناجحة وليس بالتبرج وقلة حيائها.. هذا بخلاف وجود نسخة أخري من غياب الحياء عند فتيات يتغزلن في الشباب بطريقة غير مباشرة وصلت إلي حد إعطاء الشاب طرف الخيط كي تتعرف عليه سواء بارتفاع أصواتهن بالضحك والإشارة في الأماكن العامة والمقاهي بخلاف المزاح بدون خجل هناك، هذا بالإضافة لوجود فتيات وموظفات حولن معني الخجل وجماله إلي شيء مؤذٍ للسمع والإبصار وبرغم التطور الكبير الذي عاصره المجتمع مؤخرا وأصبح هناك مرونة في تقبل جرأة الفتاة في ظل وجود كثيرات قادرات علي المبادرة بكل ما يتعلق بمستقبلهن واختيار طريقهن للعمل والتعليم إلا أن ما يحدث من خروج البعض عن معايير الحياء والأدب بات غير مقبول خاصة أن طبيعة الرجل مهما تعلم وكان واعيا ومنفتحا فإنه في النهاية يفضل اختيار المرأة الخجولة ولذا يجب أن نعلم أن المشكلة تبدأ من البيت بعدم تحمل الأهل مسئولية تربية الأبناء.. وإذا تربت الفتاة وراقبها أهلها وحافظوا عليها فلن نري خروج الفتاة عن معايير الحياء والأدب.. ويجب ألا ننسي أن للمجتمع دورا كبيرا في تقبل الجرأة المحمودة للفتاة من خلال توجيهها وتنميتها في كل مجالات العمل والتوعية الدينية التي تفيد وتخدم الوطن.. ونتمني مع بدء العام الدراسي أن يكون هناك تكثيف لطرح هذه المواضيع في محيط المدارس والجامعات في وقت أصبح المشهد يذخر بالسلوكيات الخطأ التي تدل علي أن هناك تخبطا وتخطيا لمفهوم الجرأة والحرية..