مما لا شك فيه ان المرأة بطبيعتها خجولة والحياء سمة من سمات الأنوثة المحببة لدى الزوج ، ولكن هناك حدودآ يجب إلتزام الحياء عندها وهذه الحدود تنتهي عند باب غرفة النوم ، وإذا كان لا بد من الحياء فهناك الحياء الذي لا يعطل اللقاء الجنسي بل ويزيده إشتعالآ ، لكن بشكل عام لا بد أن يسقط حاجز الخجل بينهما. والأفضل أن تطلق المرأة العنان لنفسها فلا تخشى الإتهام من زوجها بالإبتذال والفجور وعلى الرجل أن يساعد زوجته وأن يتصرف بطريقة تجعلها ترفع برقع الحياء خلال العملية الجنسية فهي زوجته وهو زوجها.
ونشير الى أن هناك إحصائيات تقول أن الرجل يفضل المرأة غير الخجولة داخل غرفة النوم ، وتشير نفس الإحصائية أيضآ الى ان المرأة تريد الزوج رجلآ جسورآ شجاعآ يبادر بتحطيم الحواجز وهدم أسوار الخجل بينهما وكسر الرهبة من الجماع حتى يبلغوا قمة اللذة والإثارة.
خجل البنت حالة فطرية خلقها الله في تكوينها، يسهم في زيادتها أو نقصانها عوامل عديدة منها الأهل ومعاملتهم مع البنت، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية من مدرسة وأقران وكذلك الثقافة البيئية.
واشهر علامات الخجل: إحمرار الوجه وبرودة اليدين وزيادة ضربات القلب، والارتباك والتلبّك بالكلام، لكن هذه العلامات سرعان ما تزول مع زوال الموقف الغريب المؤدي للخجل والذي هو غالباً الجنس الآخر لأن أسلوب تربيتنا يجعل كل جنس يجهل الجنس الآخر.
والخجل إذا ظلّ في حدوده الطبيعية فهو مطلوب، بل هو موضة محمودة في مجتمعنا الشرقي لذلك نجد بعض الفتيات يستخدمن الخجل كأسلوب دفاعي للتهرب من بعض المهام والمشكلات التي تواجههن، لكن لا بد من التذكير أن الخجل إذا زاد عن حدّه الطبيعي أدى إلى حالات من الخوف والاكتئاب والانطواء على الذات واستلزم العلاج، كنتيجة لأساليب التربية الخاطئة كالإهمال أو التسلط أو الحماية الزائدة، وهذه الأساليب ذاتها قد يكون لها مردود عكسي هو الوقاحة بدلاً من الخجل، لذا لا بدّ من تربية الفتاة بطريقة تضمن لها شخصية قوية وجرأة واستقلالية في اتخاذ القرارات مع الاحتفاظ بالحياء الذي هو زينة البنت.