لست مضطرة الآن لارتداء ثلاث طرح فوق بعضهن لتكوني أنيقة، ولست بحاجة للعديد من الدبابيس كي تثبتي طرحتك، ولن تكوني مضطرة لربط الإسبانش طوال الوقت، أما للاتي يرغبن في خلع الحجاب بعد ارتدائه لسنوات عديدة بسبب حرارة الصيف، فلا تقدمن علي تلك الخطوة قبل ارتداء «التربون». الحل السحري لمشكلات المحجبات، لفة جديدة ظهرت مؤخراً بين المحجبات وطرحت من قبل عدد من مصممي الأزياء، هي تشبه «الباندانا» وتمتاز بسهولة ارتدائها وغسلها وحملها، خامتها القطنية وملمسها الناعم يجعل من الحجاب متعة لا يمكن الاستغناء عنه، كما أنها تناسب المحجبات وغيرالمحجبات، ولعل ارتداء الفنانات لها علي البحر أدي لرواجها بين الفتيات دون جهد من المصممين. «التربون» كغيره من لفات الطرح، لم يعجب البعض واعتبروه تحايلاً علي الالتزام بالزي الشرعي وتغطية الرقبة عند الفتيات ، فضلاً عن أن ارتداءه كان محلاً للسخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث شبهوه بموضة «محمود المليجي» لأن لفته تشبه المنديل الذي كان يضعه الفنان علي رأسه في فيلم «الأرض». كونها محجبة وتعمل أيضاً في مجال الإعلام، حرصت المخرجة فدوي مواهب علي إظهار صورة الفتاة المحجبة بشكل جميل، فالحجاب لا يحيل بين الفتاة والموضة، ويجب ألا يكون عائقاً لها في ارتداء ما ترغبه، هذا ما أكدته مصممة التربون «فدوي» فحرصت أن تنمي موهبتها في تصميم لفات الطرح بجانب العمل الإخراجي دون أن يؤثر شيء علي الآخر. بداية لم تكن تعرف مواهب عواقبها ، لا يشاهدها أحد إلا ويسألها عن الشيء الذي تضعه علي رأسها، هل هو حجاب أم باندانا أم كاب!؟، وقررت فدوي ألا تحرم أحدا من الحصول علي التربون فكانت أول مصممة له في مصر. رفضت فدوي أن تصنع التربون في مصر لأنها تريد أن تخرجه بكفاءة عالية كالتي جلبته معها من لندن ، فلجأت لتصنيعه في الهند وقامت بتجربة عدة أقمشة في البداية ولكنها فشلت، واستقرت علي أن تكون خامة «التربون» خليطا بين الأقطان والبوليستر، وبدأت بعمل تربونات سادة وبعد ذلك قامت بإضفاء لمساتها الجمالية عليها فتضع شرائط ملونة فيها أو إكسسوارات وأحياناً « فيونكات». وأكدت فدوي أن التربون يناسب جميع الأعمار وحتي كبيرات السن لسهولتها عليهن، كما أن الفئة الأكثر طلباً لها الآن هن فتيات الجامعة فهي خفيفة ولاتأخذ الكثير من الوقت لارتدائها، كما أنها قامت بتصميم مجموعة جديدة بها العديد من الألوان والرسومات المطبوعة كالأزهار والفراشات والتايجر. أضافت فدوي أن الألوان ال«الباستيل» هي الأكثر طلباً كذلك الفوشيا والأبيض والأصفر، كونها تلائم فصل الصيف وتقاوم حرارة الجو. وتحضر الآن مواهب «الكوليكشن» الجديد لشتاء 2014 وتستخدم العديد من الخامات مثل الدانتيل والقطيفة والشمواه، وتفكر الآن في البدء بعمل «تربونات» سواريه للأفراح ولكنها لم تبدأ فيها بعد لارتفاع تكلفتها عن القطنية، فقديصل سعر الواحدة إلي 250 جنيها أما القطنية فسعرها في متناول الجميع ب 130 جنيها. وقالت فدوي: «الإخراج هو عملي الأساسي ولن أتركه وعملي بالتربون هو موهبة ليس أكثر وكل ما أحلم به أن تكون السيدة المحجبة أكثر جاذبية وأناقة من غيرها فالجميع يفكر أن المحجبة ليست جميلة وأنا أريد تغيير ذلك، فالتربون لاقي إعجاب العديد من السيدات والفتيات وكثيراً ممن كن يرغبن في خلع الحجاب أقلعن عن تلك الفكرة بعد أن شاهدن التربون فمعظم لفات الطرح الأخري تصيب السيدة بالصداع سواء كانت إسبانش أو لفة تقليدية، أما التربون فتشعرك بأنك لا ترتدي شيئاً علي رأسك».